الفيلم الصيني قريبا من الشمس في شومان
المدينة نيوز- في فيلم (قريبا من الشمس) الذي تعرضه مؤسسة شومان الثلاثاء توظف المخرجة الاصغر سنا بين مخرجي الصين الحاليين (مواليد العام 1983) جماليات المكان الذي ولدت وتربت فيه وكذلك الموروث الشعبي الحضاري لسكان تلك المنطقة كإطار لقصة إنسانية بسيطة.
لم يكن توظيف المخرجة للمكان والتراث مقحما على احداث الفيلم , إنما تميز بسلاسة ونعومة تتناسب مع موضوع الفيلم وحواراته التي تكشف عن احاسيس إنسانية لسكان قرية صينية نائية.
يتميز الفيلم بإيقاعه الهادئ وفيه تتحرك الكاميرا بشكل افقي تمسح قمم جبال عالية رائعة , يصاحب هذا موسيقى رقيقة تعزف على مزمار يصنعه السكان بأيديهم.
بعد ذلك تتابع الكاميرا طفلين يركضان بين الاشجار والمياه : فتاة صغيرة وطفل اصغر , منها وفجأة يجدان امرأة ملقاة في الوحل غائبة عن الوعي , يركض الصغيران بعفوية لاحضار والدهما الذي يحمل المرأة لمنزله ويستدعي طبيب القرية ليعالجها باسلوبه الطبي البدائي الذي ورثه عن ابائه ,وتلعب الاسطورة والمعتقدات دورا رئيسا فيه بالإضافة للجانب النفسي.
استفادت المخرجة من المكان وجمال ملابس سكانه المتعددة الالوان والزخارف وكذلك موسيقاهم ودفء تعاملهم مع انسانة فنانة من ثقافة مغايرة .
(بترا )