وزير التعليم العالي يفتتح مؤتمر الإعلام التربوي ( صور )
المدينة نيوز -: افتتح الأستاذ الدكتور أمين محمود وزير التعليم العالي والبحث العلمي أعمال المؤتمر العلمي السادس لكلية العلوم التربوية في جامعة جرش بعنوان " الإعلام التربوي: الواقع والرؤى المستقبلية " بمشاركة ستُون باحثاً من دول فلسطين، السودان، سوريا، ليبيا، العراق، الجزائر،اليمن، السعودية، الإمارات العربية، بالإضافة إلى الأردن وذلك بحضور الأستاذ الدكتور خالد العمري رئيس الجامعة ومحمد الحوامدة رئيس هيئة المديرين وعمداء الكليات وعدد من المهتمين ورحب الأستاذ الدكتور مصطفى الحوامدة عميد كلية العلوم التربوية رئيس المؤتمر براعي المؤتمر وبالمشاركين والحضور وقال تَعقدُ كليةُ العلومِ التربويةِ كل عام مؤتمراً علمياً يبحثُ في قضايا التربيةِ والتعليمِ وعن حلولٍ لمشكلاتها، وأضاف إنَّ الإعلامَ التربويَ قادرٌ على تقديمِ الكثيرِ من أجلِ بناءِ مدرسةٍ حديثةٍ ترتبطُ بأصالتِها وترتقي بحداثَتِها وتُحدِثُ نهضةً حقيقيةً في المجتمعِ وتحافظُ على الهُويةِ الثقافيةِ للأمةِ و تعمل على تجفيفِ مصادرِ العنفِ الاجتماعي.
وأكد إنَّ دورَ المدرسةِ يتمثلُ في كيفيةِ الإفادةِ من الإعلامِ التربويِ في تعليمِ النشءِ كيفيةَ التأثرِ الإيجابيِ بالمضامينِ التي تقدُمها رسائلُ الإعلامِ التربويِ في زيادةِ الوعيِ لديهم وفي كيفيةِ التكاملِ مع إرشاداتِها وتوجيهاتِها.
ولفت إلى انه بقدرِ ما للإعلامِ العامِ والإعلامِ التربويِّ من إيجابياتٍ إلا أن فيه جوانبَ سلبية كثيرة منها استخدامُ اللهجةِ العاميةِ في برامجِها بدلاً من اللغةِ الفصحى وإعطاءِ مساحةٍ واسعةٍ للبرامجِ الأجنبيةِ مما يؤدي إلى إضعافِ اللغةِ الفصحى وتسربِ الكثيرِ من القيمِ السلبيةِ عِبْرَ قنواتِ الإعلامِ، تؤدي بالتالي إلى إلحاقِِ أضرارٍ فادحةٍ في هُويةِ المجتمعِ وحضارتِهِ وتربيةِ أبنائِهِ، وهذا يتطلبُ منَ الأمةِ أن تُعِدَ أبناءَها ليكونوا قادريَن على مواجهةِ هذه الأزماتِ من خلال برامجِ الإعلامِ التربويِ الهادفة.
من جانبها قالت الدكتورة مليكة بن بوزة من الجزائر في كلمتها التي ألقتها نيابة عن المشاركين أن كلية العلوم التربوية أخذت على عاتقها تنظيم هذا المؤتمر حتى يشارك الجميع في إضافة لبنة جديدة إلى صرح البحث العلمي ممثلا بالإعلام التربوي وذلك خدمة للنشء العربي حتى يحافظ على مبادئه ويساهم في ترسيخ القيم الأصلية النابعة من ثقافتنا العربية والإسلامية، وقدمت شكرها لجامعة جرش ولكلية العلوم التربوية لاستضافتهم وتنظيم هذا المؤتمر الذي يجتمع فيه نخبة من رجال العلم والفكر الذين لا يسعهم إلا أن يعربوا عن اعتزازهم الكبير بما حققته المملكة من تطور ويتمنون لها تحقيق المزيد من الرقي والازدهار في شتى المجالات.
وقال الأستاذ الدكتور أمين محمود راعي الحفل في كلمته نحن في التعليم العالي نعيش أزمة حقيقية ولابد من خطوات إصلاحية واسعة وضرب مثلاً عن الدول التي كانت تتخلف عن الدول العربية في مجال التعليم مثل الصين وماليزيا وكيف استطاعت هذه الدول أن تتقدم في مجال البحث العلمي بحيث أصبحت نسبة الزيادة في البحوث العلمية لديها 700% مقارنة مع البحوث في بلداننا العربية التي لم تتجاوز32% ، وأضاف عندما كنا ندرس الحضارة الغربية الحديثة حتى القرن السابع عشر كان اعتماد البناء الحضاري الغربي على المنتجات العلمية العربية والإسلامية وكان إتقان اللغة العربية أساسي لان العربية كانت أساس البحث العلمي ولولا القرآن الكريم لكان من الممكن أن تندثر هذه اللغة لأنها لم تعد مفهوم البحث العلمي، ولفت إلى أن الشعوب مثل الصين واليابان وماليزيا تعتمد في أبحاثهم العلمية على لغتهم الوطنية وهذا ما يجب أن نتطلع إليه ودعا إلى إنشاء سوق عربية مشتركة للترجمة بحيث تصبح مصادر التعلم متوفرة خلال فترة وجيزة وأشار إلى إننا في مؤسساتنا التعليمية لا يمكن أن نتطور وننمو من غير إنشاء كوادر تشارك في عملية صنع القرار وطالب طلبة الجامعات إلى أن يكون لهم صوت لأنهم عماد المستقبل وبناة الأمة وأساس العملية التعليمية ودعا إلى إزالة العشوائية الزائفة وزيادة انتمائنا لوطننا وامتنا العربية والبناء يأتي بالنظرة للمستقبل.
بعد ذلك بدأت أولى جلسات العمل حيث ترأس الجلسة الأولى الدكتور باسم حوامدة من جامعة جرش ونوقشت فيها ثلاث أوراق عمل الأولى قدمها الدكتور طارق الدليمي من العراق بعنوان "الإعلام التربوي ومدى فعاليته في العملية التربوية من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس"، أما الورقة الثانية فقدمها الدكتور ياسر محمد محجوب من السودان بعنوان "برنامج مقترح لإعداد الإعلاميين التربويين وأثره في تعزيز العملية التربوية في ضوء التحديات المعاصرة"، "توظيف التكنولوجيا الحديثة في الإعلام التربوي : التربية في عصر الرقمية" كانت عنوان ورقة الدكتورة عائشة أبو كريسة من الجزائر.
أما الجلسة الثانية فترأسها الأستاذ الدكتور إبراهيم المومني وقدم فيها الدكتور باسم حوامدة من جامعة جرش ورقة بعنوان" مساهمة الإعلام المدرسي في تحقيق الأهداف التربوية العامة من وجهة نظر معلمي ومعلمات المدارس الحكومية في محافظة جرش" بينما حملت ورقة الدكتور مصطفى عبد العظيم الطبيب من ليبيا عنوان " دور الإعلام التربوي في تنمية بعض القيم السلوكية لأطفال الرياض: دراسة تجريبية"، أما الدكتورة ميادة طارق عبد اللطيف من العراق كانت ورقتها بعنوان " دور الإعلام التربوي في تحقيق التنور العلمي لدى طلبة المرحلة الثانوية في ضوء بعض المتغيرات" الدكتور حسني عوض من فلسطين قدم ورقة بعنوان " مدى إدراك المرشدين التربويين لأهمية استخدام موقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك في الإرشاد التربوي وتصور مقترح لتطوير استخدامه"، الجلسة الثالثة والأخيرة في اليوم الأول ترأسها الدكتور حسني عوض قدم من خلالها الدكتور أيمن خاطر و الدكتور عصام جدوع من الأردن ورقة عمل مشتركة بعنوان " دور الإعلام التربوي الحالي والمأمول في تفعيل العمل المدرسي ومعيقاته من وجهة نظر مديري ومديرات مدارس العاصمة"، الورقة الثانية قدمتها الدكتورة لطيفة الكميشي من ليبيا بعنوان " دور المكتبة المدرسية في الإعلام التربوي " الدكتور احمد ادم احمد من السودان ورقته حملت عنوان " واقع الإعلام التربوي في المرحلة الثانوية من منظور المعلمين والطلاب بالسودان "، " واقع الصحافة المدرسية بالمرحلة الإعدادية بمدينة الزاوية: دراسة تحليلية ميدانية" كانت عنوان ورقة الدكتور مسعود حسن التائب من ليبيا، الورقة الأخيرة قدمتها الدكتورة نوال بوضياف من الجزائر بعنوان
" درجة مساهمة الإعلام التربوي في تحقيق الأمن الفكري لدى تلاميذ المرحلة الثانوية بمدينة المسيلة من وجهة نظر المديرين" .
وعلى هامش المؤتمر افتتح الوزير معرض الوسائل التعليمية من إنتاج طلبة كلية العلوم التربوية هذا ويستأنف المشاركون مناقشة أوراق عملهم غداً بواقع ثلاث جلسات عمل .
شاهدوا الصور :