مورو يناقش التحديات التي يواجهها الاسلاميون
المدينة نيوز-: ناقش المفكر الاسلامي ومؤسس حركة النهضة التونسية عبدالفتاح مورو التحديات التي يواجهها الاسلاميون في الحكم في اعقاب الثورات العربية، في محاضرة نظمها المنتدى العالمي للوسطية ورابطة كتاب التجديد بالتعاون مع المجلس الاعلى للشباب في قصر الثقافة مساء الثلاثاء.
واعتبر مورو ان الحركات الاسلامية الحاكمة في عدد من الدول العربية لا تحكم اليوم لأن معنى الحكم غير متوفر بل هي فقط تدير الشأن العام، وان الحكام الاسلاميين يقفون مكتوفي الايدي .
وبين ان الحركات الاسلامية وقعت في "مطبات وتحديات، اهمها ان "الثورات خلخلت البلاد التي قامت فيها ولم تبقِ مرجعية لا لقضاء او لإدارة او امن، الامر الذي صعب ادارة البلاد".
واضاف في اللقاء الذي حضره عدد من رؤساء الوزراء السابقين ووزراء واعضاء السلك دبلوماسي وشباب مشاركون في معسكرات الحسين للعمل والبناء ان على الاسلاميين استغلال مساحة الحرية التي افرزتها الثورات العربية، مستعرضا تجربة الاسلاميين قبل الثورة في تونس وماعانته من صعوبات في عملها السياسي السري.
وقال ان من المآخذ على الاسلاميين التشبث في الحكم واختيار الادارة على اساس الولاء لا على اساس الكفاءة، لانهم رأوا ان افساح المجال لغيرهم لن يجيء بأفضل منهم، الى جانب اصرارهم على عدم خسارة الحرية التي تحققت لهم بعد معاناة طويلة.
وأشار الى ان الشباب الذين قاموا بالثورات انحازوا لدينهم باعتباره المحقق لعزتهم ووحدتهم باختيارهم طرفا يعتزون بنسبته للإسلام والقيم الاصيلة، ومطالبين بإسلام فاعل ومؤثر.
واعترف مورو انه وقعت الكثير من الانتهاكات والخروقات لحرية الملكية الخاصة في ظل رغبة الطوائف والاتجاهات ان تستقل، مما غيب المرجعيات واوقف قرارات الحاكم الاسلامي وصنع حالة من الفوضى، لكنه استدرك ان هذه الانتهاكات والفوضى لم تصل الى ما وصلت اليه فرنسا عقب ثورتها.
--(بترا)