وزير الداخلية يلتقي مساعدة وزير الخارجية الاميركي لدائرة السكان واللاجئين
المدينة نيوز-: التقى وزير الداخلية وزير الشؤون البلدية حسين هزاع المجالي الاربعاء مساعدة وزير الخارجية الاميركي لدائرة السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد بحضور السفير الاميركي في عمان ستيوارت جونز.
وجرى خلال اللقاء استعراض ابرز التطورات التي شهدتها الازمة السورية وتداعياتها الامنية والسياسية والاقتصادية والانسانية على المنطقة، اضافة الى تأثير تزايد تدفق اللاجئين السوريين الى اراضي المملكة وانعكاس ذلك على الوضع الاقتصادي والامني ولا سيما في المناطق الحاضنة للاجئين.
واكد المجالي ان الاردن يحتاج الى دعم المجتمع الدولي للتعاطي مع آثار الازمة السورية المتعلقة باستقبال اللاجئين وايوائهم وتقديم جميع الخدمات اللازمة لهم في المجالات الصحية والتعليمية والامنية وغيرها.
واكد ان الاردن لن يغلق الحدود امام اللاجئين انطلاقا من البعد الانساني للأزمة والثوابت الاردنية النابعة من التزاماته القومية، مشيرا الى ان اللاجئين السوريين اصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا على القطاعات التعليمية والصحية والبنية التحتية وسوق العمل، وضغطا على موارد الدولة المحدودة ما يتطلب من الدول المانحة والاطراف الفاعلة مساندة الأردن ليتمكن من اداء دوره في هذا المجال على اكمل وجه.
واشار الى ان المجتمع الدولي يركز على إعانة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم دون النظر الى المجتمعات المحلية التي استضافت اللاجئين في مناطقهم، وتقاسمت معهم جميع مواردها وامكاناتها الصحية والتعليمية والخدمية، داعيا الى اقامة مشاريع انتاجية في هذه المناطق تخفف من معاناة المجتمعات المحلية فيها وتمكنهم من اداء دورهم الانساني تجاه اللاجئين.
ومن جانبها أكدت ريتشارد الدور الانساني الذي يقوم به الاردن للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين رغم الصعوبات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية الناتجة عن نزوح اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الى الاردن، معربة عن شكر بلادها للأردن قيادة وحكومة وشعبا وتسخير جميع امكاناته المتاحة للحد من آثار الازمة.
كما اشادت بالخطوات الاصلاحية التي تتخذها المملكة في جميع المجالات، مؤكدة دعم بلادها لمسيرة الاصلاح والتطوير التي تنتهجها المملكة وصولا الى جعلها انموذجا يحتذى على مستوى المنطقة.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
(بترا)