تحذيرات
كان ذلك قبل اكثر من مئتين وعشرين عاما عندما القى اول رئيس امريكي للولايات المتحدة الامريكية وهو بنيامين فراكلين اول خطاب له في المجلس التأسيسي الاميركي في تحذير للامريكيين من اليهود لغدرهم وخداعهم ولاجرامهم متنكرين للشعوب التي يعيشون معها على مدى التاريخ .. واستمر في تحذيرهم عندما قال : بان الاستقلال وحده يعتبر ناقصا, ولن يعيش في امان وطمأنينة بل عليهم ان يتخلصوا من وجود اليهود بينهم حتى يتم استقلالهم .. وقال ايضا : ان اليهود خانوا جميع البلاد التي لجأوا اليها , كما حصل في البلاد الاوروبية التي تهاونت معهم وتركتهم يستوطنون في اراضيها فعمد اولئك اليهود الى القضاء على معتقدات وتقاليد اهلها حتى يهيمنوا على شبابها بنشر سموم الاباحية واللااخلاقية كي يتمكنوا من السيطرة على كل امورها المالية والاجتماعية والى اذلال اهلها واخضاعها اليهم .
وقال في نهاية خطابه للشعب الامريكي محذرا بشدة من خطر اليهود: وثقوا تماما بان الاجيال المقبلة ستلاحقكم بلعناتها وهي تئن تحت اقدام اليهود اذ ان لم تأخذوا بتحذيري هذا .. هكذا حذر فراكلين الشعب الامريكي من خطر بقاء اليهود في امريكا .
ولكن النبوءة تحققت في امريكا قبل غيرها ومثال ذلك معاناة الرئيس الامريكي الحالي باراك اوباما من اللوبي اليهودي في الكونغرس الامريكي ومن ضغوطه بتسيير الامور بحل القضية الفلسطينية بما يؤمن مصلحة اسرائيل اولا وبمطالبة العرب بالتطبيع مع اسرائيل بدون اي مقابل !! وكذلك معاناة الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلنتون عندما اختلق له اليهود واوقعوه في حبائلهم بقضية فضيحة مونيكا لوينسكي الشهيرة ..!!
وهكذا بل واكثر بكثير من كل ما جرى في اوروبا او امريكا ما يجري الان في فلسطين ولا زال يجري بصورة طبق الاصل للواقع الفلسطيني والعربي الذين جاءهم اليهود مساكين اذلاء يطلبون عونا ومساعدة , ولكن وبعد ان استقروا وتمكنوا تآمروا على الشعب الفلسطيني وانهالوا عليه يسومونه اشد صنوف العذاب منذ اكثر من اثنين وستين عاما .. واخرها ما جرى في غزة وعلينا ان نستنتج في هذا الصدد من الممارسات السيئة لليهود اينما كانوا مؤشرا كبيرا لعدم التعامل معهم , وعدم ابرام اي اتفاقيات معهم (امثال كامب ديفيد ووادي عربة واوسلو ) لان تاريخهم يتحدث عن نكلهم لكل العهود والمواثيق منذ ايام الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وحتى الان والحبل على الجرار .
وقال الشاعر :
لا تركنن لطاغ انت تعرفه
طاغ ينادي للردى قدما
مفيد المبسلط - نائب سابق