أساليب جديدة للمرشحين
مع اقتراب الانتخابات البلدية ، نرى أن من وضع في نواياه الترشح للرئاسة أو لعضوية المجالس البلدية ، قد استحدث نهج جديد وطرق جديدة قبل أن يصدر قراره بالترشح ، حيث بات يدعو إلى الإصلاح وفك النزاعات بين الناس ،وعقد الاجتماعات والتداول والتحاور في ما يخص البلد من مشكلات ومعيقات ، دون التطرق إلى ذكر ترشحه إلى المجلس البلدي ، وقد تجاهل الشهور السالفة ، والسنين السابقة ، في طرح مبادرة الإصلاح ، وتقريب وجهات النظر بين أبناء البلد ، فنحن لا نقف أمام عجلة الإصلاح ، ولا أمام من يضع نصب عينيه مصلحة بلده ، بل نقف بجانبه ونشد على يده ، لكن نقول لهم لقد اخترتم التوقيت الخاطئ ، فربما تقعوا في شبهات المصلحة ..
أما بالنسبة لمن أراد طرح ذاته للترشح ، فهذا حق مشروع له ، وعليه أن يعلن ترشحه بالقلم العريض ، لا أن يختبئ خلف شعارات الإصلاح ، وفك النزاعات ، والتسلح بسلاح الرجل المثالي ، فلم يبقى احد مغلق العينين ، ولم يعد يمشي على أحد حيل المتسلقين .
فإذا أردت أن تختار من يمثلك في المجالس البلدية أو في أي مكان ، فاجعل معيار الاختيار ، هو ما وضعه رسول الله (ص) في الزواج ، عندما قال : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) .