أمسية شعرية للشاعر سعد الدين شاهين
المدينة نيوز-: نظم ملتقى الحدث الثقافي في مقره بجبل اللويبدة، مساء الخميس ندوة حول ديوان الشاعر سعد الدين شاهين المعنون "وحيداً سوى من قميص الأغاني" الصادر حديثا عن دار فضاءات.
وشارك في الندوة التي ادارها الشاعر جميل ابو صبيح الناقد الدكتور محمد مقدادي، والناقد زياد أبو لبن والناشر جهاد ابوحشيش اضافة الى عدد من الكتاب والمهتمين.
واستهل الندوة الدكتور مقدادي بقراءة نقدية قال فيها، "اننا نتحدث عن تجربة لا تعبّر عن حزن صاحبها وحلمه ومعالجاته للواقع بأبعاده الشخصية والوطنية والقومية والانسانية ، بقدر ما تصلح ان تكون رافداً لتجارب طيف واسع من شعرائنا الذين يخوضون معركة الحياة بسلاح اللغة الصافية الرقراقة، والتي يغفل الكثير من الناس عن دورها في التأسيس للنهج والسير عليه".
وأضاف، "لأن اللغة هي الأداة التي يصاغ بها الخطاب الشعري، وبها تُستكملُ حلقاتُ الاتصال مع الآخر، فإن العناية بها كانت الهاجس الذي رافق هذا الديوان المبهج، فهي عجينة الشاعر، يخفُق بها قلبه، ويعاينها وجدانه، ولهذا يشكل الخطاب الشعريُّ، خندقاً متقدّماً لا يكتفي بالدفاع عن حق الإنسان في الحرية والحياة، بل يكرّس منظومة خلاّقة من قيم الحب والخير والجمال".
واعتبر الناقد أبو لبن ان قصائد الديوان تثير أسئلة متعددة ضمن سياقها المركب، حيث تنهض وتتعدد منعطفاتها من خلال العملية الإبداعية، فالشاعر يسعى إلى تقديم تجربته الإنسانية في بعدها الفردي والجماعي، فقصائد الديوان تظهر تعدد نبرة الشاعر وتجربته وصوته الشعري، فهو ينحاز إلى ان الشعر ما هو إلا انعكاس لحقيقة وجدانية متصلة بحركة الحياة.
وتحدث الناشر أبو حشيش عن الديون وصاحبه فقال" شاعرية شاهقة البذخ على صعيد المستويات الدلالية وتنوع الاشكال الشعرية منذ النص الأول في الديوان، يعجن اللغة بتلقائية عجيبة وسلسة، وانسيابية لا يمتلكها الا قلة من الشعراء، ويُعمد كل هذا بذلك المخزون الوطني الساكن جسد قصائده، هو شاعر لا يصادف الحرف كيفما اتفق بل ينغرز في صخرة اللغة حافراً مساراته، ممتطيا مفرداته القادرة على صياغة نص قادر على التواصل مع القارئ، من خلال امتلاكه لرؤاه الخاصة وقوانين أناه المتفردة التي تفتش لها عن مكانٍ حقيقي تحت شمس الشعر، فهو صياد حقيقي للحظة الكتابة".
واشتمل الديوان على 38 قصيدة متحررة من الصورة النمطية، اعتمد الشاعر فيها على صورة شعرية مسكونة بهاجس الكتابة المتصلة برغبة البقاء، من خلال استخدام تراسل الحواس في بناء الصورة الشعرية.
وأختتمت الندوة بقراءات شعرية للشاعر سعد الدين شاهين من قصائد الديوان.
(بترا )