محللون: الجهادي العولقي يحارب أمريكا من داخل قبره
المدينة نيوز- يرى محللون أمنيون أن الداعية الأمريكي ذا الأصول اليمنية قد نجحت طائرة بدون طيار في القضاء عليه، إلا أنها لم تقض على أفكاره الجهادية.
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن هذا التحليل قد تجلى خلال توجيه الاتهام لجوهر تسارناييف أحد الشقيقين المتهمين بتفجيرات بوسطن الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص وأصاب العشرات في منتصف أبريل الماضي، مشيرة إلى أن جوهر قد اطلع على كتابات للعولقي دعا فيها المسلمين إلى نبذ الولاء لدول كالولايات المتحدة قامت بغزو أراضي المسلمين.
وأضافت أن جوهر كتب قبل أربعة أيام من التفجيرات تعليقًا يعكس تأثره بالعولقي، حيث قال: "الحكومة الأمريكية تقتل المدنيين الأبرياء، والمسلمون جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد".
ومن جانبه، يرى بيتر بيرغن - محلل الأمن القومي بالشبكة ومدير مؤسسة أمريكا الجديدة - أن قضية تسارناييف ليست سوى جزء يسير من تأثر جموع غفيرة من الأمريكيين بأفكار العولقي.
وطبقًا لإحصائية أجرتها مؤسسة أمريكا الجديدة، فإن ما يزيد عن 24 شخصية جهادية ممن اتهموا أو أدينوا بأعمال أو قتلوا بأعمال جهادية منذ عام 2001، اتضح أنهم قرأوا للعولقي أو كانوا على اتصال به.
والعولقي داعية أمريكي اغتالته طائرة أمريكية بدون طيار في اليمن عام 2011، وبرز اسمه بقوة لدى محاكمة أعضاء خلية خططت لمهاجمة قاعدة فورت ديكس العسكري جنوب نيوجيرسي عام 2007، عقب رصد مكتب التحقيقات الفيدرالية اسمه لاتصاله باثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر.
ورحل العولقي - الذي كان يعمل إمامًا بمسجد في فيرجينيا عام 2002 - إلى المملكة المتحدة ثم اليمن؛ حيث قضى فترة من الوقت سجينًا عام 2007، وكان ينتقد السياسات الأمريكية تجاه المسلمين ويهاجمها، وانعكس ذلك في خطبه التي لاقت رواجها على الإنترنت، انضم بعدها إلى تنظيم القاعدة كمستشار روحي للتنظيم.
وانخرط عقب ذلك في التخطيط لعمليات القاعدة، ولعب دورًا رئيسًا في تجنيد عملية "مفجر الملابس الداخلية" النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، لتفجير طائرة أمريكية أثناء طيرانها فوق ديترويت، عشية أعياد الميلاد في 2009.
ومن أبرز المتأثرين بالعولقي الطالب البنغلاديشي قوازي نفيس (21 عامًا) الذي اعتقل بتهمة التخطيط لتفجير الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بنيويورك، بجانب راندي نيلسون، ومحمد أبوخضر، اللذين اعتقلا أثناء توجههما للسفر للقتال إلى جانب حركة "الشباب" الصومالية، والرائد نضال مالك حسن، المتهم بفتح النار وقتل 13 شخصًا في قاعدة فورت هود بتكساس.
ويقول المحللان: إن تفجيري بوسطن شاهد ماثل يذكر الجميع بأن العولقي لا يزال مؤثرًا حتى من تحت قبره.
" مفكرة الاسلام "