تعيش بلا ماء ولا كهرباء .. عائلة اردنية تبيع اثاث منزلها لتهرب من الجوع
المدينة نيوز - فيصل القطامين- تعيش أسرة الستيني محمود عبيدالله المكونة من 12 فردا وضعا اقتصاديا صعبا اضطر رب الأسرة لأن يبيع جزءا من أثاث المنزل بثمن زهيد ليسد به رمق أبنائه ولو لفترة قصيرة.
ويعاني عبيدالله من عدة أمراض وانزلاق في فقرات العنق وكسر في الترقوة جراء حادث سير، كما أجرى ثلاث عمليات جراحية في المعدة والقولون والزائدة.
ويؤكد أن "المياه مقطوعة عن المنزل منذ نحو 3 أعوام والكهرباء منذ أكثر من 6 أشهر بسبب تراكم فواتيرها التي لم يعد قادرا على تسديدها ما يضطره إلى الاعتماد على الجيران في تأمين المياه للمنزل، فيما يستخدم "لوكس" الغاز للإنارة.
وعن دخل الأسرة يوضح أبو عامر أنه يتلقى راتبا تقاعديا قدره 153 دينارا يقتطع منه نحو 50 دينارا لأحد البنوك، فيما يتقاضى أحد أبنائه الذي يعمل في الورشات راتبا من البلدية يصل إلى 120 دينارا، ليصبح مجموع دخل الأسرة 220 دينارا "لا تكفي لشراء المستلزمات الأساسية البسيطة".
ويؤكد أنه "غير قادر على الإنفاق على الأسرة التي صارت البندورة غذاءها اليومي"، فيما يضطر لشراء الخبز بواقع دينار يوميا"، لافتا إلى أن "الأسرة لم تعرف طعما للفاكهة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، فيما تعتبر اللحوم والدجاج وجبة نادرة على المائدة".
ويشير أبو عامر إلى أن "اثنين من أبنائه عاطلان عن العمل، لكون أحدهما تعرض لحادث سير أفقده حاسة السمع بنسبة 75%، إلى جانب 4 من الأبناء (أكبرهم في الصف العاشر) موجودون على مقاعد الدراسة، فيما لا يجد الآخر عملا رغم البحث الطويل".
من جانبه قال مدير التنمية الاجتماعية في الطفيلة زيد المعابرة إنه "تم إيقاف المعونة الوطنية عن الطفلة إيمان نتيجة مسح قامت به المديرية، حيث ثبت من خلال المسح وقتها أن دخل الأسرة وصل نحو 322 دينارا بسبب حصول أحد أفراد الأسرة على عمل، إلا أن أحدهم تزوج بعد فترة قصيرة".
ولفت إلى أنه "أجريت للأسرة إعادة مسح للتعرف على مستوى الدخل الجديد بعد زواج أحد الأبناء وتم مخاطبة الصندوق لإعادة تخصيص المعونة للطفلة إيمان باعتبارها حالة استثنائية".