من هي السيدة " زينب " التي تريق إيران وحزب الله باسمها دماء السوريين ؟
المدينة نيوز–: يدَعي الشيعة الذين يقاتلون في سوريا ضد المعارضة السورية أنهم يحمون مقام السيدة زينب هناك، واتخذوا من هذا المقام ذريعة لدخولهم سوريا، وانخراطهم في الحرب الدائرة هناك، دعماً للرئيس السوري بشار الأسد، حيث يقاتل في سوريا إلى جانب حزب الله اللبناني، شيعة من العراق وإيران وحوثيون يمنيون ومقاتلون من أفغانستاتن وباكستان وبحرينيون وسعوديون من المنطقة الشرقة وغيرهم .
وقد سلطت دائرة التحليل الإستراتيجي في موقع جي بي سي الضوء على مقام السيدة زينب، وماذا تعني للشيعة، وكيف تستقطب إيران وحزب الله المقاتلين وتعبئهم لدفعهم إلى الانخراط في القتال السوري بحجة الدفاع عن مقام السيدة زينب ، بالإضافة إلى تشكيل ألوية شيعية لهذه المهمة.
وتالياً أبرز المحاور في هذه المسألة، تنشرها دائرة التحليل في جي بي سي لتقديم صورة دقيقة وحقيقية حول ذريعة الشيعة بالقتال في سوريا :
زينب بنت علي بن أبي طالب:- هي إحدى الشخصيات المهمة عند المسلمين، فهي ابنة علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي يعتبره الشيعة زورا وبهتانا (أول إمام من أئمة الشيعة) من زوجته فاطمة الزهراء بنت النبي محمد بن عبد الله عليه السلام .
لزينب قدسية خاصة عند الشيعة، بسبب دورها في معركة كربلاء التي قتل فيها أخوها الحسين بن علي بن أبي طالب، وعدد من أهل بيته، ويعتقد الشيعة بعصمتها الصغرى.
ويحتفل الشيعة والطرق الصوفية في يوم ميلادها في الخامس من جمادى الأولى. وكذلك يحيي الشيعة ذكرى وفاتها.
زينب الكبرى، الحوراء، العالمة غير المعلمة:
الولادة 5 جمادى الأولى 4 هـ في المدينة المنورة.
الوفاة 15 رجب 62 هـ.
غير متفق على مكان الوفاة، والأماكن المحتملة:
دمشق.
القاهرة.
المدينة المنورة.
مخلدة في مقام عظيم عند الشيعة ، ويحتفلون بذكرى مولدها سنوياً.
يعتقد الشيعة بعصمتها بالعصمة الصغرى.
النسب: علي بن أبي طالب (والدها).
فاطمة الزهراء (والدتها).
النبي محمد عليه الصلاة والسلام ( جدها ).
والمشهور بين الشيعة أن ولادة زينب بنت علي كانت في الخامس من جمادى الأولى من السنة السادسة للهجرة، وتوجد أقوال تاريخية أخرى في تحديد يوم ميلادها، ولكن هذه الأقوال غير معتبرة. ويعتقد المؤرخون الشيعة بأن ولادتها كانت قبل تسقيط محسن ، الذي يعتد به العلويون ، وأسموا جبلهم شمال لبنان باسمه ، ويكثر هذا الإسم أيضا بين الدروز فيما يعتقد المؤرخون السنة بأن ولادة زينب كانت بعد ولادة المحسن .
اسمها وكنيتها وألقابها
تُكنى زينب بـ”أم الحسن“ و”أم كلثوم“.ومن المشهور وجود بنتان لعلي بن أبي طالب من زوجته فاطمة الزهراء هما زينب، وأم كلثوم .
كما انتشر عدد من الألقاب لزينب، منها:
1. زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخواتها وكنيت بكنيتها.
2. الحوراء.
3. أم المصائب.
4. الغريبة.
5. العالمة غير المعلمة.
6. الطاهرة.
7. صاحبة الديوان. لأنها كانت تعقد جلسات للعلم بدارها في مصر كان يحضرها الوالى وكبار رجال الدولة.
8. السيدة. وإذا قيل في مصر السيدة فقط عرفت انها السيدة زينب.
وفاتها ومدفنها
ضريح السيدة زينب في القاهرة.
ضريح السيدة زينب في دمشق
اختلف المؤرخون في تحديد سنة وفاتها، وان كان الأرجح عند كثير من الباحثين أنها توفيت في سنة 62 هـ، لكن ذهب آخرون إلى أن وفاتها سنة 65 هـ، بالرغم من الاتفاق أن وفاتها كانت في يوم 15 رجب. وذكر الكثير من المؤرخين وسير الأخبار بأنها توفيت ودفنت في القاهرة ، وهناك رأي آخر ضعيف ، على أنها دفنت في دمشق مع انه لا يوجد أي كتاب مؤرخ لمزارات مصر أو دمشق التي ابتدعها الصوفيون والشيعة وهي المزارات التي لم تثبت تاريخيا ، لا في دمشق ولا في مصر وإنما هي تأولات وتقديرات ، وبعضها استخدم لأسباب سياسية كما هو شأن مقام زينب المزعوم في دمشق ، حيث يدعي حزب الله والشيعة أنهم يقاتلون في سوريا لحماية المقام المزعوم ولقد نهى الإسلام عن إتيان هذه المزارات تعظيما أو تقديسا ، حيث لا يسأل إلا الله ولا يزار إلا قبر محمد عليه الصلاة والسلام للإعتبار وليس للتعبد حيث لا يجوز ابدا أن يطلب مسلم اي أمر من النبي أو من قبره ابدا.
وذكر النسابة العبيدلي في أخبار الزينبيات على ما حكاه عنه مؤلّف كتاب السيدة زينب: أنّ زينب الكبرى بعد رجوعها من أسر بني أميّة إلى المدينة أخذت تؤلّب الناس على يزيد بن معاوية، فخاف عمرو بن سعد الأشدق انتقاض الأمر، فكتب إلى يزيد بالحال، فأتاه كتاب يزيد يأمره بأن يفرّق بينها وبين الناس، فأمر الوالي بإخراجها من المدينة إلى حيث شاءت، فأبت الخروج من المدينة وقالت: لا أخرج وإن أهرقت دماؤنا، فقالت لها زينب بنت عقيل: يا ابنة عمّاه قد صدقنا الله وعده وأورثنا الأرض نتبوأ منها حيث نشاء، فطيبي نفساً وقرّي عيناً، وسيجزي الله الظالمين، أتريدين بعد هذا هواناً؟ ارحلي إلى بلد آمن، ثم اجتمع عليها نساء بني هاشم وتلطّفن معها في الكلام، فاختارت مصر، وخرج معها من نساء بني هاشم فاطمة ابنة الحسين وسكينة، فدخلت مصر لأيام بقيت من ذي الحجة، فاستقبلها الوالي مسلمة بن مخلد الأنصاري في جماعة معه، فأنزلها داره بالحمراء، فأقامت به أحد عشر شهراً وخمسة عشر يوماً،وتوفيت عشية يوم الأحد لخمسة عشر يوماً مضت من رجب سنة اثنتين وستين هجرية، ودفنت بمخدعها في دار مسلمة المستجدة بالحمراء القصوى، حيث بساتين عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري بالقاهرة فيما تشير روايات أخرى إلى أن عبد الله بن جعفر الطيار رحل من المدينة، وانتقل مع زينب إلى ضيعة كان يمتلكها قرب دمشق في قرية اسمها راوية وهناك مزاعم أن زينب توفيت في هذه القرية ودفنت في المرقد المعروف باسمها والمنطقة معروفة الآن بالسيدة زينب وهي من ضواحي دمشق، مع أن كثيرا من المراجع التاريخية تفند هذا الزعم ، وتجزم بأنه لا قبر أو مقام صحيحا لزينب ابدا .
حي السيدة زينب بدمشق
السيدة زينب أو الست زينب أو الست :-هي بلدة سورية تقع على بعد حوالي 10 كم جنوب العاصمة (دمشق) على الطرق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي والطريق المؤدي إلى مدينة السويداء، والسيدة زينب مركز ناحية تابعة إداريا لمحافظة ريف دمشق وهي من المناطق السكنية ذات الكثاقة السكانية العالية، والتي تقطنها أعداد كبيرة من أبناء الطائفة الشيعية والذين يشكلون غالبية سكان المنطقة. كما أنها تعتبر منطقة سياحية ودينية يزورها مئات الآلاف من السياح والزوار من الطائفة الشيعية من إيران والعراق ودول الخليج ولبنان وباكستان والهند وأفغانستان وغيرهم من الدول على مدار السنة. حيث ان اقتصاد البلدة يعتمد اعتمادا كبيرا على الحركة السياحية والسياحة الدينية القادمة لها.
كان زوار بلدة الست يتوافدون بأعداد محدودة حتى بداية الثمانينات وبسبب انتهاء الحرب العراقية الإيرانية إزداد الإقبال على زيارتها وكانت ذروة الزيارة خلال عقد التسعينات حيث تحولت إلى مركز ديني وتجمع حاشد يقصدها في العام حوالي مليونا زائر، كما أنها تضم رفات شعراء عرب مثل الشاعر محمد مهدي الجواهري والشاعر مصطفى جمال الدين، إضافة إلى وجود معاهد دينية تحيط بالمقامالمزعوم .و قديمآ كانت البلدة تسمى { راوية }وهناك رواية غريبة غير مثبتة أيضا أن المنطقة سميت السيدة زينب نسبة للسيدة زينب بنت الامام علي وفيها مقامها الشهير الذي يقصده الزوار على مدار العام، بعد واقعة الطف ومعركة كربلاء بالعراق ، حيث مر بنو امية بالسبايا وبعد استشهاد أخيها الحسين بن علي اغمي عليها ولفظت انفاسها في هذه المنطقة ودفنت هنا وهذه رواية أخرى تتناقض مع مجمل لروايات حتى عند الشيعة ، إذ لا يجزم ابدا كيف ماتت ولا اين دفنت على الإطلاق .
مقام السيدة زينب
مقام السيدة أو قبر الست بزعمهم ، من أهم معالم السيدة زينب ويعتبر المسجد الجامع من التحف المعمارية ومن المقامات والأماكن الدينية الهامة، بقبتة الشهيرة ويتكون من بناء تتوسطه باحة وفناء واسع وللمسجد مدخلان مدخل من الجهة الشمالية ومدخل من الجهة الغربية وهذا المدخل يتصل بالسوق الرئيسي الكبير في البلدة وهناك رواق كبير تحيط به الغرف والقاعات ومنها غرف مخصصة لمنام ومبيت الزائرين، وقد جعل الشيعة للمسجدة حرما ، والحرم له باب مصفح بالنحاس المزخرف والمنقوش وترتفع مأذن المسجد والمقام محاط بسور وحلقات من الفضة الخالصة ومصنوع بحرفية وفن راق وبديع وفي الداخل يوجد غطاء الضريح الخشبي المصنوع من خشب الابنوس الفخم ومطعم بالعاج والذهب وهو تحفة فنية ومحاط بسور من الزجاج البللور الصافي ، دزن أن يقول أد : من صفح الضريح ، وكيف ، بل إن بعض المشككين يقولون : إن المقام المزعوم هو لرجل من أهل الذمة " يهودي " قتل قبل قرون .
أما في القاهرة ، فيقع مسجد ومشهد السيدة زينب في حي السيدة زينب بالقاهرة حيث أخذ الحي اسمه من صاحبة المقام الآخر المزعوم والموجود في داخل المسجد، وهو يتوسط الحي ويعرف الميدان المقابل للمسجد أيضا بميدان السيدة زينب.
ويعتبر الحي الذي يقع فيه المشهد من أشهر الأحياء الشعبية بالقاهرة حيث يكتظ بالمقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية واعتاد أهل القاهرة خصوصا في رمضان الذهاب إلى مقاهي هذا الحي وتناول وجبات السحور خصوصا هناك.
ومن أشهر معالم هذا الحي بجوار مشهد السيدة زينب أيضا شارع زين العابدين وهو شارع مواز للمشهد ويعد من أكبر الشوارع التجارية في القاهرة .
صاحبة المشهد
المشهور أن المشهد مبني فوق قبر السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب وأخت الحسن والحسين حيث يروي بعض المؤرخين أن زينب رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر واستقرت بها 9 أشهر ثم ماتت ودفنت حيث المشهد الآن. فهو مقام السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب ويعتبره الكثيرون أهم مزار بمصر بجانب المشهد الحسيني ويقطعون المسافات الطويلة لزيارته بسبب جهلهم بالكتاب والسنة ، وانتشار المذهب الصوفي بكثافة بين المصريين البسطاء ، مع ان السلفيين يشكلون هذا الأوان نسبة أغلبية ساحقة ، ولهم حزب يدعى " حزب النور " ويعتبر من اكبر الأحزاب في مصر .
تاريخ المشهد
يروى أن المشهد بني على قبر السيدة زينب من عام 85 هجريا وورد ذكر المشهد ووصفه عند الكثير من الرحالة منهم على سبيل المثال الكوهيني الأندلسي الذي دخل مصر في عصر المعز لدين الله الفاطمي ووصف أن الخليفة المعز هو من أمر باعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله ، ويقول البعض : إنه هو الذي " اخترع " المقام لنشر مذهبه في مصر . وفي القرن العاشر الهجري أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة "يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك " وهو كفر بواح بنص القرآن ( قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا ( 20 ) قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا ( 21 ) قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا ( 22 ) ) . واهتمت أسرة محمد علي باشا بالمسجد اهتماما بالغا وتم تجديد المشهد عدة مرات. وفي العصر الحالي تمت توسعت المسجد لتتضاعف مساحته تقريبا.
مكانة المشهد
ضريح السيدة زينب في القاهرة
يحتل المشهد مكانة كبيرة في قلوب المصريين ويعتبر الكثيرون خصوصا من سكان الأقاليم البعيدة عن القاهرة أن زيارته شرف وبركة يدعون الله أن ينالوها. ويعتبر المسجد مركزا من مراكز الطرق الصوفية ومريديها. وفي كل عام في شهر رجب يقام مولد السيدة زينب حيث يتوافد آلاف من البشر على ميدان السيدة زينب وتقام احتفالات ويتغير شكل المنطقة تماما لبضعة أيام.
معارك دمشق
تدور هذة الايام "اشتباكات بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني من جهة أخرى، في محيط مشفى الخميني ببلدة الذيابية" القريبة من بلدة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي. وتتعرض مناطق في الذيابية وبلدة بيبلا القريبة منها للقصف بقذائف الهاون والمدفعية باستمرار، وتستمر "محاولات من قوات النظام لاقتحام هذه المناطق". وتعتبر هذه المناطق مختلطة بين السنة والشيعة، ويعتبر مقام السيدة زينب الديني مركز حج مهما للشيعة خصوصا.
تشكيل «لواء ذو الفقار» ثاني ميلشيا لحماية مقام السيدة زينب
وأعلن عن تشكيل «لواء ذو الفقار» لضم مقاتلين شيعة من لبنان والعراق وإيران لـ «حماية» المقام المزعوم للسيدة زينب جنوب دمشق، وهو ثاني مجموعة عسكرية شيعية بعد «لواء أبو الفضل العباس».
والأمين العام لذي الفقار هو شضخص أسمى نفسه «أبو شهد»، و «أبو هاجر» هو نائبه، وتنتشر صور لمقاتلي اللواء بلباسهم العسكري الميداني وبحوزتهم أجهزة اتصالات حديثة وأسلحة متطورة، ما بدا عليهم أنهم أشبه بجيش نظامي مد ب ويطلقون على أنفسهم أنهم «خيرة رجال الله في الميدان».
وهناك عدد من خطابات لقادة «ذو الفقار»، بينهم قول القائد العام : «لست أخشى في حب الأسد مقتلي، فالأسد عشقي والروح نادت يا علي ».
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر، أن مقاتليه جاؤوا من ثلاث تكتلات، هي «اليوم الموعود» التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، و «عصائب أهل الحق» التابعة لقيس الخزعلي المنشق عن «جيش المهدي» والمتحالف مع رئيس الوزراء نوري المالكي، و «كتائب حزب الله» بقيادة واثق البطاط.
واهم المقاتلين من الثوار الذين يارعونهم في الحي : جبهة النصرة التي تعتبر العدو الاول للواء "ابو الفضل العباس" – ولواء "ذو الفقار" الشيعي وايضا هناك ألوية اخرى من الجيش الحر تقاتل ضد هذين اللواءين هما لواء "التوحيد" ولواء "احرار الشام" ولواء "الفاروق"
( جي بي سي )