قوات النظام السوري تقصف حمص ومسجد خالد بن الوليد ( فيديوهات )
المدينة نيوز - كثفت قوات الأسد الأحد هجماتها بوتيرة أكثر شراسة على أحياء حمص المحاصرة لليوم الثاني على التوالي.
ووثق ناشطون في المدينة استشهاد امرأة وطفلها في قصف للطيران على حي القصور الذي يتعرض لمحاولات اقتحام متكررة شأنه شأن أحياء الخالدية ووادي السايح وباب هود والقرابيص وجورة الشياح وباقي الأحياء المحررة الرازحة تحت حصار بلغ يومه الثمانين بعد الثلاثمئة.
وقال الناشطون إن محاولات قوات الأسد مدعومة بمليشيات حزب الله وما يسمى بجيش الدفاع الوطني قد باءت بالفشل، مؤكدين سقوط 12 قتيلاً على جبهة باب هود فقط، في حين لم تتوفر معلومات عن عدد قتلاهم في الجبهات الأخرى.
وفي الخالدية تعرّض مسجد الصحابي خالد بن الوليد الذي يعتبر من أهم رموز المدينة لقصف عنيف لليوم الثاني على التوالي، ما أدى إلى اندلاع النيران بداخله.
وفي آخر الأخبار بحسب ناشطين في حمص فإن محاولات قوات الأسد مازالت مستمرة لاقتحام الأحياء المحاصرة من عدة محاور أبرزها جورة الشياح وباب هود والخالدية.
وتأتي تلك الحملة في ظل انقطاع تام لأدنى مقومات الحياة الطبيعية من غذاء وماء ودواء وكهرباء واتصالات.
وكشف المعارض الحمصي نجاتي طيارة عن تسريبات بنوايا قوات الأسد استخدام السلاح الكيماوي نتيجة فشله في اقتحام الأحياء المحاصرة.
الأمر الذي دفع الناشطين وبعض المعارضين إلى القيام بدور فعال لمنع حدوث كارثة من هذا النوع أثبت النظام أنه لن يتورع عنها، إذ استخدم الكيماوي في حمص عدة مرات، لاسيما في حيي البياضة وباباعمرو، إضافة إلى ما هو معروف عن استخدامه غازات سامة في مناطق بريف دمشق وحلب.
وضمن السياق نفسه حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من تعمّد قوات النظام استخدام السلاح الكيماوي في حمص.
وفي بيان حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه عبر الائتلاف عن مخاوفه من احتمالات استخدام الكيماوي "التي تحققت في أماكن أخرى".
وقال الائتلاف في بيانه "نظراً لما قدمه الجيش الحر من مقاومة وصمود في مدينة حمص، وبعد فشل قوات النظام في تحقيق أي نتائج مهمة من حملته عليها، يخشى الائتلاف الوطني السوري من لجوء النظام إلى استخدام الأسلحة الكيميائية مجدداً". وقال الائتلاف إنه "يرغب بوضع المجتمع الدولي ومؤسساته وهيئاته ومجموعة أصدقاء الشعب السوري، أمام مسؤولياتهم تجاه هذه الاحتمالات التي تحققت في أماكن أخرى".
يأتي ذلك وسط أنباء عن تحركات يقوم بها الائتلاف لمعالجة ما يحدث في حمص قبل أن تسقط بيد قوات النظام، حيث أجمع أعضاؤه على أن سيطرة الأسد على عاصمة الثورة تعتبر بداية مشروع التقسيم الذي يخطط له مع حلفائه. ( زمان الوصل )
شاهدوا الفيديوهات :