التنمية الاجتماعية تغيث العائلة التي تسكن في الخلاء وتشرب من مياه البرك الزراعية
المدينة نيوز- ابلغت وزارة التنمية الاجتماعية المدينة نيوز في اتصال هاتفي ان وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف استجابة لمطالب عائلة الهويمل وقررت صرف 180 دينارا شهريا لها، اذ تم وضع العائلة على قائمة المساعدات الدائمة في الاغوار الجنوبية.
وكانت "المدينة نيوز" نشرت عن الزميلة الغد القصة التالية عن عائلة الهويمل :
هدد المرض والجوع حياة أطفال نعيم الهويمل (40 عاما) الذي يعاني من اضطرابات نفسية وأمراض مزمنة، بحسب تقارير طبية.
ويسكن الهويمل في "خربوش" على جانب الشارع الرئيسي المؤدي إلى مدينة العقبة في منطقة السمار بلواء الأغوار الجنوبية.
وتتكون عائلة الهويمل من 8 أفراد وزوجة تقول إنها "تخرج يوميا للمزارع المجاورة للخربوش الذي يقطنون فيه للبحث عن أي شي تطعمه لأطفالها بعد انتهاء موسم البندورة الذي كان غذاءهم الأساسي".
وتحمد الزوجة الله على قدوم فصل الصيف بالرغم من ارتفاع درجة حرارته للمعاناة التي يتعرضون لها خلال برد الشتاء الماضي، حيث تملك العائلة بيتا من الخيش ولا تملك أجهزة تدفئة أو حتى بطانيات.
وأوضحت زوجة الهويمل أن العائلة تعتمد على "البرك الزراعية لتأمين مياه الشرب لأطفالها، بل أن الفقر منع أبناءها من دخول المدرسة".
وقالت انها تنظر بحزن وألم عندما ترى ابناء الجيران يذهبون الى المدارس ليكملوا تعليمهم، في حين لايستطيع ابناءها ارتياد المدارس بسبب الفقر والحرمان.
وأشارت إلى أنهم "يراجعون صندوق المعونة الوطنية منذ سنوات للحصول على منزل يقيهم برد الشتاء وحرارة الصيف أو أي مساعدة نقدية لإطعام أبنائها"، حيث ما زالت تنتظر تحقيق الوعود التي أطلقوها لصالحهم.
وتعرب عن خيبة املها من الخروج من هذا الوضع المأساوي، مشيرة الى ان اسرتها تلقت عشرات الوعود لمساعدتهم، الا ان ايا منها لم يتحقق حتى الان.
وقالت انا لا اخشى على نفسي، ومستعدة لتحمل المرارة والفقر والجوع، ولكن اطفالي ما ذنبهم؟.
ويأمل الهويمل "الحصول على منزل يقي اسرته برد الشتاء وحر الصيف، وان تجد مصدر دخل ثابت لها، وان يلتحق أطفاله بالمدرسة لكي يواجهوا أعباء المستقبل".
يذكر أن منطقة الأغوار الجنوبية تعتبر واحدة من جيوب الفقر العشرين في المملكة وتصل فيها نسبة الفقر إلى 37 % ويتقاضى 1529 منتفعا من صندوق المعونة الوطنية بمبلغ إجمالي يصل لأكثر من 140 ألف دينار، بحسب بيانات صادرة عن صندوق المعونة الوطنية.
ويعمل معظم سكان المنطقة في الزراعة، ويبلغ عدد العاطلين عن عمل في المنطقة 5369 ويشكلون ما نسبته 29% من إجمالي عدد القادرين والبالغ عددهم 18533 كما بلغ عدد المستفيدين من مساكن الفقراء باللواء 194 مستفيدا.
وتضيف البيانات ان ظاهرة الأمية تشكل 20 % من إجمالي عدد السكان فوق سن السادسة والبالغ عددهم 38617 نسمة ويبلغ عدد الأميين في المنطقة 7674 فردا.