بدء فعاليات المؤتمر العربي لأبحاث الموهبة والتفوق
المدينة نيوز- اكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الوحش ان أي نظام تعليمي يواجه تحديات مادية واخرى معنوية تؤثر في مجملها على نوعية المنتج التربوي والمخرجات التعليمية على مستوى الموارد والمسارات ومدخلات سوق العمل.
واضاف الدكتور الوحش خلال رعايته في الجامعة الاردنية الثلاثاء مندوبا عن رئيس الوزراء, فعاليات المؤتمر العربي الثاني لأبحاث الموهبة والتفوق الذي تنظمه المؤسسة الدولية للشباب والتنمية, ان الجهود العربية تركزت خلال العقود الماضية على تحويل التحديات الى فرص للإبداع والانجاز غير ان ذلك كله كان على حساب المستوى المعنوي والقيمي والسلوكي ما ادى الى ظهور بون شاسع بين مخرج تعليمي اكثر قدرة على المنافسة وبين منتج تربوي يتجاوز الطموح ومتطلبات الالفية وحاجات المجتمع.
وبين الدكتور الوحش ان النظم التعليمية العربية تبوأت مراكز جيدة في مؤشرات التعليم الكمية, الا ان هناك حاجة الى مراجعة حقيقية لمجمل المسيرة التربوية بمدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها انطلاقا من حاجات المتعلم والايمان الراسخ بالتعليم المتمحور حول المتعلم وجدوى التعليم الذاتي والعمل الجماعي التعاوني, وكذلك اهمية الحوار واستثارة التفكير في تحقيق بيئات تعلم فاعلة وقادرة على ملامسة حاجات المتعلمين وصولا الى التغيير والاصلاح التربوي الشامل.
واكد اننا بحاجة اليوم للوصول الى توصيات وحلول قادرة على رتق الفجوة بين النظرية والتطبيق وبين المأمول والممكن دون التوقف عند حد اعلان ما اعتبره قائمة من التوصيات.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين نخبة من الاكاديميين والمتخصصين العرب من السعودية, فلسطين, الجزائر, العراق, السودان, ليبيا وعمان بالإضافة الى الاردن.
من جهته, قال الرئيس العام للمؤسسة الدولية للشباب والبيئة والتنمية الدكتور عدنان الطوباسي, ان مستقبل الأمم الحية يكمن في حصيلة ما تعلمته في ظل الثورة التكنولوجية الممتدة، وثورة المعلومات التي لا تنضب, مبينا ان المؤسسة ترى في جودة التعليم والمعرفة والابداع والابتكار خطوات تحفز النفس الانسانية على البحث عن الافضل والاكثر بقاء ونقاء.
وبين الدكتور الطوباسي ان طالب المستقبل يجب ان يتحلى بعقلية مبدعة وشخصية منتجة وثقافة متوازنة وقدرة على التعلم الذاتي والانحياز الى الايجابية في التعامل، ومرونة في مواجهة المواقف، وامتلاك التفكير المرن والتفاهم مع الاخرين بكل ثقة واحترام مؤكدا ان مناهجنا الدراسية ينبغي ان تستند الى معايير عالمية وتركز على العمق واستنتاج المعرفة وتوظيف كل ما يتعلمه الطالب في مواقفه الحياتية بعيدا عن التلقين والروتين، والتركيز كذلك على بناء الهوية الوطنية والقيم والاتجاهات والعمل المنتج وادارة الذات والتعاون الخلاق وحل المشكلات بطريقة ابداعية.
واعتبر رئيس اللجنة الملكية للتعليم, رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور مروان كمال, ان الحاجة اصبحت ماسة لتطوير القدرات الريادية للمعلم بأسلوب حديث والتركيز على تطوير مهاراته في حقل تخصصه وتحفيزه على الابداع وتوفير البيئة الملائمة وبما يطور عطاءه ويجعله اكثر عمقا واكثر فائدة.
وتركز محاور المؤتمر بحسب الدكتور كمال على موضوعات مهمة تتعلق بالمعلم وبيئة الابداع ودور برامج الارشاد النفسي والتربوي للطلبة المتفوقين والموهوبين وكذلك توظيف تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية للألفية الثالثة والتحليل العلمي للطلبة الموهوبين من ذوي التحصيل المتدني مقارنة بأقرانهم العاديين، ودور المعلم العالمي في المجتمع المعرفي، بالإضافة الى دور مؤسسات التعليم في بناء مجتمع المعرفة وآليات نقل المجتمع العربي الى مجتمع المعرفة وغيرها من الموضوعات العامة.
ويناقش المؤتمر خلال جلساته لليوم الاول اوراقا بحثية حول دور الطالب والمعلم في المجتمع المعرفي للدكتور ابراهيم بدران, ومنهجية التخطيط الاستراتيجي لجودة العمل المؤسسي للدكتورة اخلاص السيد من جامعة الخرطوم, والمشاهد التمثيلية التعليمية في السنة النبوية للدكتور زكريا زين الدين من الجامعة الاسلامية بغزة, والمعلم العالمي في المجتمع المعرفي للدكتور صباح الزبيدي من جامعة بغداد, بالإضافة الى مجتمع المعرفة للدكتور ربحي عليان من الجامعة الاردنية, والمعلم وبيئة الابداع للدكتورة شومة البلوي من جامعة تبوك, والاتجاهات العالمية الحديثة لمدير جامعة القدس المفتوحة الدكتور زياد الجرجاوي, والمعلم وبيئة الابداع للدكتور ثريا محمود، والدكتور اشراق عيسى من جامعة ديالى بالعراق, والحاجات التدريبية لمعلمات رياض الاطفال للدكتور علي العليمات من جامعة الاسراء، والدكتورة امنة ابو حجر من جامعة البلقاء التطبيقية, وتعليم القيم من خلال تكنولوجيا المعلومات للدكتور اكرم ابو اسماعيل من مدار س الحصاد.
(بترا)