دعوة إلى حوار سياسي وثقافي بين السلفية والتيارات الأخرى
المدينة نيوز-: خلص مؤتمر "التحولات السلفية في العالم العربي : الدلالات، والأبعاد والتداعيات" إلى أن العالم العربي أمام سلفيات متعددة وليست سلفية واحدة، وتمثل جزءا من المجتمعات العربية والمسلمة لا يمكن تجاوزها أو إنكارها، ولا بد من الاعتراف بحقها في التعبير عن نفسها وأفكارها ومواقفها.
وتوصل المؤتمر في ختام اعماله، إلى أنّ الخيار الوحيد في العلاقة مع التيار السلفي تتمثّل بالحوار الموضوعي للتفاهم حول قواعد المعادلة التي تحكم الأطراف المختلفة، سواء إسلاميين وغيرهم.
وطالب المؤتمرون في الجلسة الختامية التيار السلفي بضرورة الاستماع إلى وجهات النظر الأخرى، وإدراك أنّ العمل السياسي يقتضي منطق التنازلات والمرونة الفكرية والسياسية، ورفض العنف بكافة ألوانه المادية والرمزية واللفظية، وضرورة اعتماد طريق الحوار الموضوعي والصريح بوصفه الوحيد لتعريف الاختلافات والتعامل معها بين ما تطرحه من أجندات ورؤى سياسية واجتماعية وبين القوى السياسية الأخرى في المشهد السياسي العربي.
ورصد باحثون عرب حدوث تغيرات وتحولات في خطاب التيار السلفي وممارسته السياسية في ست دول عربية.
يشار الى ان المؤتمر عقده مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش أيبرت.