رسالة عابرة للقارّات والحدود الى كل انسان مازال على قيد الحياة وموجود !!؟؟.
مهما كنت قوياً وصاحب سلطة ومال ونفوذ ، ومهما كانت شجاعتك تفوق شجاعة النـّمـور والفهود والأسـود ؛ اسمح لي أن أبشـّـرك يامسعود ؛ بأنك سوف لن تنجو من الموت مهما وضعت أمامه من موانع وسـُدود ؛ وحتى لو أحطـتّ نفسك بملايين الحرس والعسكر والجنود !!؟؟
لأن عمرك في الحياة مقــّدر و محدود ومعدود ، ولأن الموت قادر على أن يخطفك في طرفة عين من بين كل هذه الحشود.
والدليل على هذا الكلام يا عبـّود : قم واسأل نفسك الآن ، وقل : أين هو فرعون وكسري وأبو زنقة القذافي وعاد وثمود ؟؟ وأين هم أصحاب الأخدود ؟ وأين هو محمود وأحمد وجمال وعبدالودود ؟
هل بقي أحد من هؤلاء موجود ؟
طبعاً لا ، وكذلك الأمر أنت ؛ فستكون مثلهم بعد فترة قريبة غير موجود !!؟ لأن " عـُزرائيل" لا تـُعجزه المسافات والحواجز والحدود ، ولأنه يعرف أين أنت بالضـّبط موجود ، ولأنه يعرف أيضاً الوصول اليك حتى لو غـيـّرت اسمك وعنوانك في سجـّلات القيود .
ولهذا أرجو منك ياأبو العيون الزرقاء والخضراء والسـُّود ؛ أن تعود حالاً الى الله المعبود ، وأن تحاول اللحاق بنفسك قبل أن تغيب شمسك عن هذا الوجود ، وقبل أن يصبح طريقك الى الجنـّة مغلق ومسدود ، وقبل أن يصبح مصيرك الأبدي ؛ القعود والخلود في النار ذات الوقود ؛ وقبل أن تصبح من رحمة الله مطرود ؛ بعد أن يتم حسابك في ذلك اليوم الموعود .
لاسيّما أن جميع أعمالك ، وكل جرائمك وسيئاتك وكذباتك ، وكل احتيالاتك وسرقاتك واختلاساتك ؛ كلها مسجلة في دفتر أعمالك الممدود، ولاتحتاج الى مداولة واستئناف ، ولا الى سماع أقوال الضّـحايا والشـُّهود .
عبدالله شيخ الشباب
طالب جامعي ـ اولى هندسة