مرسي يرد على المهلة ويتحدى المعارضة ( تحديث مستمر )

المدينة نيوز - أكد الرئيس المصري محمد مرسي في خطاب للشعب المصري فجر الأربعاء انه متمسك بالشرعية الدستورية القانونية في وجه من يريد سرقة الثورة واعادة النظام البائد ، مشددا على انه سيبقى رئيسا للبلاد حتى نهاية المدة القانونية ، مضيفا " لا بديل عن الشرعية وحياتي ثمناً للحفاظ عليها " .

وأضاف مرسي ان الشعب المصري لن يقبل بالامالاءات الخارجية أو الداخلية ، مشددا ان مصر ماضية بشعبها ورئيسها عن طريق الشرعية التي تشكل الضمان الوحيد لعدم دخول البلاد في اعتراك وحرب أهلية .

وأشار مرسي الى انه هنالك من يحاول ان يعيد فلول النظام السابق واقامة ثورة مضادة للشرعية ، في اشارة الى ما أسماها " قوى الاجرام القديم برموزها " التي تبرز الان والذين لا يريدون الديموقراطية ويحاولون اعادة الفساد .

وأكد مرسي انه لن يسمح بعودة النظام البائد ، مشيرا الى وجود جهات تستغل غضب الشباب لاحداث فوضى للعودة بمصر الى عصر الفساد والدكتاتورية .

ولفت مرسي الى انه لا يتمسك بمنصبه كرئيس للجمهورية ، الا انه أوضح ان الشعب المصري كلفه واختاره للحفاظ على الشرعية .

وشدد الرئيس المصري الى ضرورة حماية الشرعية الدستورية التي اختارها الشعب المصري عن طريق انتخابات حرة ونزيهة ، مؤكدا على انه يرفض الاملاءات الداخلية أو الخارجية وانه يوجد هنالك قوى داخلية وخارجية لا تريد ان تمتلك مصر قراراها المستقل وارادتها .

وذكّر مرسي بأنه في الانتخابات التي جرت في مايو/أيار 2012 " المصريون أعلنوا للعالم أنهم اختاروا رئيساً"، وعبَّروا حينها عن فرحهم في هذه العملية الديمقراطية، مضيفاً أن بعدها الجيش "سلم السلطة لرئيس مدني منتخب لأول مرة في تاريخ مصر " .

وعاد وأقرّ مرسي بوقوعه، خلال حكمه، في أخطاء وبعض التقصير، مؤكداً: " رأيت الأمور أكثر وضوحاً بعد عام من المسؤولية " .

واعتبر أن "تحديات الماضي ظلَّت موجودة، الديمقراطية تجرية جديدة. هذا تحدٍّ"، مشيراً إلى أنها لا تعجب البعض "لأنهم يريدون الفساد" .

وتابع قائلاً: "نحتاج وقتاً للتغلب على التحديات التي ورثناها من النظام السابق"، معتبراً أن بقايا النظام السابق يحاولون جاهدين لإبقاء الحال على ما كان عليه ولعودتهم الى السلطة.

وشدَّد على وجود مَنْ يستغل غضب الشباب الذي وصفه بـ"المشروع والطبيعي"، مشيراً إلى أن "بقايا النظام السابق" يحاولون من خلال ذلك أن يحدثوا الفوضى ويثيروا الشغب ويظهروا أن هناك عنفاً بين المصريين. وتساءل: "لِمَ العنف لا يظهر سوى في المواعيد التي يحددونها والتوقيت الذي يحددونه؟ " .

واعتبر مرسي أن شرعية الدستور هي الوحيدة - إن تم احترامها - الكفيلة بضمان السلم، وأن لا يبقى هناك قتال بين المصريين وسفك للدماء.

وتوجَّه بكلمة لأبناء مصر المعارضين قائلاً: "مصر ملك لنا كلنا. محمد مرسي ليس حريص على كرسي. لكن الشعب اختارني في انتخابات حرة نزيهة وألزمني بتحمّل مسؤولية مصر. والدستور كلَّفني بذلك. ليس لديّ خيار أن أتحمل المسؤولية. أنا أتحمل المسؤولية، وكنت ومازلت وسأبقى أتحملها".

كما تحدث مرسي عن الجيش قائلاً: "نريد جيشنا قوياً، ولا نقبل بالإساءة للجيش المصري، الجيش المصري هو الرصيد الأكبر للشعب".

وعدَّد مرسي "بعض النقاط الواضحة للجميع وللشعب كله"، أولها "لا بديل عندنا للشرعية الدستورية، الشرعية القانونية، الشرعية الانتخابية القانونية التي أفرزت رئيساً منتخباً لمصر لأول مرة في تاريخها، ويمكن للبعض أن يعارض أو يؤيد، ولكن لا بديل عن الدستورية".

كما ذكر أن "الاحتجاجات والتظاهرات والمليونيات لم تنقطع طوال العام"، معتبراً أنها عندما تكون سلمية لا تتسبب بمشاكل "لكن عندما يتحول الأمر لهذه الحدة والعنف والقتل والبلطجة وتزوير الواقع والحقائق، يجب أن أتحرك كمسؤول تجاه ذلك، ولذلك دعيت للحوار".

وأشار إلى مبادرة قدمت له تقترح "تغيير الحكومة وتشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور وتقديمها للبرلمان"، كما تتضمن المبادرة حل قضية النائب العام بطريقة قانونية، وتحديد مهلة ستة أشهر لإجراء انتخابات برلمانية.

وعلَّق مرسي على المبادرة قائلاً: "عندما قدمت إليّ هذه المبادرة وافقت عليها وكان ذلك بحضور رئيس الوزراء ووزير الدفاع، ولكن نقلت لي ردود الفعل نقلت مفادها أن المعارضين غير موافقين عليها ولذلك رأيت أن أقول إنه لا بديل عن الشرعية مع بقاء الأبواب مفتوحة للحوار ورعاية كل المقترحات وتفعيل هذه المبادرة".

مزيد من التفاصيل تباعا ...