مؤتمر الإعلام التربوي في جامعة جرش ينهي أعماله ويخرج بمجموعة من التوصيات
المدينة نيوز-: أنهى المشاركون في المؤتمر العلمي السادس لكلية العلوم التربوية في جامعة جرش بعنوان " الإعلام التربوي: الواقع والرؤى المستقبلية " والذي افتتحه الأستاذ الدكتور أمين محمود وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة ستُون باحثاً من دول فلسطين، السودان، سوريا، ليبيا، العراق، الجزائر،اليمن، السعودية، الإمارات العربية، بالإضافة إلى الأردن مناقشة أوراق عملهم لليوم الأخير بواقع جلسة واحدة ترأسها الدكتور ياسر محمد محجوب ونوقشت فيها خمسة أوراق عمل الأولى مشتركة قدمها كل من الدكتور محمد حسب الله إدريس والدكتور احمد ادم من السودان بعنوان " برامج تلفزيون السودان ودورها في تدعيم القيم التربوية من وجهة نظر طلاب جامعة البحر الأحمر في السودان"، الثانية قدمها الدكتور احمد محمد مغاري من فلسطين بعنوان " القيم التي تعكسها برامج الأطفال في القنوات التليفزيونية الفلسطينية " بينما تناولت ورقة الدكتور محمد حسن جرادات من الأردن عنوان " دور الإعلام التربوي في تنمية الاتجاهات والميول الدراسية لدى طلبة مدارس محافظة جرش من وجهة نظر معلميهم "، ربيعة الحمداني وصباح العبيدي من العراق قدمتا ورقة عمل مشتركة بعنوان "وسائل الإعلام الإسلامي ودورها التربوي في مواجهة خطر التدفق الإعلامي الدولي في ظل الانفتاح العالمي"، الورقة الأخيرة قدمها الدكتور عبد الرؤوف بني عيسى من الأردن بعنوان"الإعلام التربوي من منظور إسلامي".
هذا وعقدت جلسة التوصيات برئاسة الأستاذ الدكتور مصطفى الحوامدة رئيس المؤتمر عميد كلية العلوم التربوية وخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات أهمها توظيف التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المعاصرة على نطاق واسع في الموقف التعليمي الصفي؛ تسهيلاً للتعلم، وزيادة للدافعية، وتعظيماً للنتاجات المتحققة، وتوسيع مساحة البرامج التربوية في وسائل الإعلام؛ لما لهذه الوسائل من جماهيرية، واثر كبير في توجيه الرأي العام، وتشكيل شخصيات المتلقين، وتحقيق التكامل والتنسيق بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات التربوية، ووضع رؤية وإستراتيجية إسلامية وعربية موحدة ومدروسة للإعلام التربوي، تكون حاكمة له حفاظاً على الهوية والثقافة في عصر تلاشي الحواجز وتحول العالم إلى قرية صغيرة، وتكاتف جهود الأدباء والفنانين العرب لإنتاج أدب للأطفال العرب، تكون مراميه سارة جادة وهادفة ومكتوبة باللغة العربية الفصيحة، لئلا يتعلق الطفل العربي بالثقافة الغربية، ويؤمن بكل ما تحمله من قيم غريبة عن هويته، وتقديم دراسات علمية جادة هادفة شاملة يقوم فيها المتخصصون حول البرامج التربوية المختلفة التي تنتجها الدول العربية، تطويراً لهذه البرامج وإثراءً لها، كما تضمنت التوصيات تبني مشاريع عربية ذات رؤية موحدة؛ لإنتاج برامج إعلامية مشتركة تعمل على تجديد أدوات الخطاب الإعلامي؛ والعمل على تبادلها بين فضائيات الوطن العربي، والمؤسسات التربوية العربية تعظيماً للفائدة، وتبادلاً للخبرات، والاهتمام باللغة العربية الفصيحة في الإعلام التربوي وبرامجه وأدواته، حفظاً لهوية الأمة وثقافتها، وتعزيز الاهتمام بالإعلام التربوي وبمؤسساته من قبل المسئولين في القيادات الإدارية العليا، وتفعيل دوره في العملية التربوية، ورصد ميزانيات كافية له، بما يكفي لتعزيز دوره في العملية التربوية، وزيادة الاهتمام بالتربية الإعلامية للأجيال لكونها السبيل الأنجع الذي يؤهلهم للتفاعل الإيجابي مع المضامين الإعلامية المطروحة، من خلال إدخال مادة الإعلام المدرسي في مناهج التعليم العام، وطرح مساقات في الإعلام التربوي في الجامعات، وضرورة العمل على تعيين متخصصين في الإعلام التربوي للعمل في المدارس، وتنظيم المسابقات الإعلامية، وتقديم الجوائز، تحفيزاً للتلاميذ لإظهار إبداعاتهم وابتكاراتهم، وعقد دورات تدريبية للهيئات الإدارية والتدريسية في المدارس؛ لإكسابهم كفايات توظيف أدوات الإعلام التربوي، وتخطيط برامجه وتصميمها، وتركيز برامج الأطفال على مهارات التفكير، وتعزيز حرية الطلبة واستقلالهم، ومفاهيم المواطنة والانتماء، وتوضيح الحقوق والواجبات، وتزويد المتعلمين بمنظومة قيمية وكفايات فاعلة، تؤهلهم للتعامل مع الشبكة العنكبوتية بشكل راشد ناقد، يفضي إلى الإفادة الكبرى من مضامينها، والمشاركة الإيجابية فيما تطرحه من مواد.
وفي نهاية المؤتمر سلم الدكتور الحوامدة الشهادات التقديرية على المشاركين وبعدها نظمت الكلية رحلة ترفيهية إلى قلعة عجلون الأثرية للمشاركين .