روسيا تسلح المالكي لتقلل من مخاوفها بسقوط الأسد
المدينة نيوز - سلَّط مصدر رفيع في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الضوء على اعتزام روسيا تسليح حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كاشفًا عن دوافع موسكو من تنفيذ هذا المخطط.
وأكد القيادي في حزب الزعيم الكردي مسعود بارزاني أن دوافع روسيا تكمن في سببن وهما: "الأول يتعلق بتمكين القوات الحكومية من قمع أي تمرد مسلح واسع في المحافظات السنية التي تقع على الحدود مع سوريا".
وأكد القيادي الكردي أن "من شأن احتجاج السنة الذي بدأت ملامحه تظهر بشكل واضح أن يضعف الدور اللوجستي لحكومة المالكي في مساندة حكم الأسد"، وفق ما نقلته صحيفة السياسة عن المصدر.
في حين يتمثل السبب الثاني وفق المصدر ذاته في "قلق القيادة الروسية من أن سقوط الأسد سيؤدي إلى انهيار وشيك للحكم في العراق وضعف إقليمي كبير لإيران، ما يعني عمليًّا واستراتيجيًّا نهاية النفوذ الروسي في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف القيادي الكردي: "موسكو باتت تقسم دول المنطقة إلى محورين: دول سنية أكثر تقاربًا مع الغرب وتسعى لتقويض النفوذ الروسي، ودول يحكمها الشيعة (والعلويون) مثل سوريا وإيران والعراق ولديها سياسات بعيدة عن الغرب، وبالتالي يجب التقارب وتعزيز التعاون العسكري معها لأنها تشكل الفرصة التاريخية لوجود الروس سياسيًّا في منطقة الشرق الأوسط".
ومن المعروف أن روسيا هي الحليف الأكبر لنظام بشار الأسد، بالإضافة إلى إيران والصين، ويقوم الحلفاء الثلاثة بدعم الأسد ماليًّا بما يعادل 500 مليون دولار شهريًّا من المعاملات المالية، وتشمل صادرات النفط وخطوط تأمين مفتوحة، وفق ما أكده مصدر نظامي سوري، وهو قدري جميل نائب رئيس الوزراء المكلف بالشؤون الاقتصادية في سوريا. ( مفكرة الإسلام )