سجون الخليج تكتظ بالاردنيين "المديونيين" بسبب البورصة
المدينة نيوز - أودت الأزمة المالية العالمية بعشرات الأردنيين إلى السجون في منطقة الخليج، بعد أن وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها أمام التزامات مالية لم يعودوا قادرين على الوفاء بها، أو بعد أن خسروا أموالهم في أعمال تجارية أفشلتها الأزمة التي لم يكن أحد يتوقع حدوثها لا سيما البورصة.
وانتهى أردنيون إلى السجون بالفعل، بينما يواجه آخرون المخاطر ذاتها، من أولئك الذين فقدوا وظائفهم، بعد أن كانوا قد حصلوا على قروض وتسهيلات بنكية بمبالغ كبيرة كان يُفترض أن يتم تسديدها على أقساط من رواتبهم التي انقطعت فجأة بسبب الأزمة العالمية.
ولم يتوقف الحال عند فاقدي الوظائف، لكن الخسائر والمخاطر ربما كانت أكبر بالنسبة لتجار ورجال أعمال تكبدوا خسائر كبيرة بصورة مفاجئة، كالأردني (أحمد ع.) الذي يقبع منذ عدة شهور في سجن بإمارة الشارقة في دولة الإمارات بعد أن وجد نفسه فجأة مطالباً بأكثر من 225 ألف درهم (43 ألف دينار أردني) ولم يعد قادراً على الوفاء بها.
وأحمد الذي أودع السجن بعد أن لم يعد قادراً على الوفاء بشيكات بنكية وقعها، يملك مع شقيقه معرضاً للسيارات، ويزاول عدداً من الأنشطة التجارية الأخرى، من بينها الاستثمار في البورصة، وهو ما كبده أكبر الخسائر المالية، والتي تزامنت مع ركود غير متوقع أيضاً في سوق السيارات.
وقالت شقيقة الأردني أحمد إنها حاولت بكل الوسائل التواصل مع الدائنين لتسوية الملف بعيداً عن القضاء، إلا أنها لم تتمكن، فضلاً عن أن إقامته في دولة الإمارات انتهت خلال وجوده في السجن، ما عقَّد أمر خروجه من السجن ولو بكفالة، اذ بات الأمر يتطلب أيضاً تجديد إقامته لدى سلطات الهجرة والجوازات .