السيد محمود عباس الأقوى و حل مشاكل العالم العربي بيديه

تم نشره الأحد 07 تمّوز / يوليو 2013 11:41 مساءً
السيد محمود عباس الأقوى و حل مشاكل العالم العربي بيديه
ظاهر احمد عمرو

سيستغرب القارىء الكريم من عنوان مقالتي الجديدة لكونه غير مرتبط باذهان الناس عقليا و منطقيا و لكن لنذهب معا لنحلل ذلك .

اعتقد ان وجود اسرائيل على ارض فلسطين التاريخية هو السبب الرئيسي و الاول لكل ما نعانيه من مصائب و مآسي في عالمنا العربي , فتدمير العراق و سوريا و ما يحدث الان في مصر و المشاكل مع ايران و الفتنة الشيعية – السنية و كل ما يحصل من خنق للحريات و القوانيين الظالمة و الوضع الاقتصادي السيء رغم وجود الثروات الهائلة في العالم العربي , كل ذلك هو ما يمد اسرئيل بالحياة و بقائها في ظل هذا البحر الهادر المكون من مئات الملايين من العرب و لا يتجاوز عدد الاعداء الصهاينة على ارض فلسطين الـ 6 ملايين شخص لهو السبب في عدم تحولنا الى دول ديمقراطية و مستقرة و حرة و آمنة .

كل ذلك التدخل و الفتن التي تحدث في عالمنا و دولنا العربية تتم من خلال ادوات و اسباب و مبررات داخلية عربية و بايدي عربية و اسرائيل ظاهرا بعيدة عن ذلك و كانه لا يد لها فيما يجري من حولنا .

و لكن السؤال لو كان هذا الكيان غير موجود فهل كنا سنشهد مثل هذا الوضع الماساوي و مثل هذا التشرذم و الخلاف ؟!

كل ماسبق هو تشخيص للحالة التي نمر بها , فكل المشاكل التي نمر بها سببها تفرغ اسرائيل لنا لخلق الفتن و القلاقل لانه لا يوجد ما يشغلها على ارض فلسطين فأي انسان لا يستطيع ان يواجه مشاكله الخارجية بقوة و حزم اذا كان يعاني من مشاكل داخلية في بيته و في اسرته . فيكون صعبا و لكن عندما لا يوجد لديه مشاكل مع اهل بيته و اسرته و الجميع متكاتف معه فسيواجه المشاكل الخارجية بكل قوة و حزم .

و اسرائيل اذا ما شُغلت بوضعها الداخلي و المتمثل بوجود قلاقل لها جراء احتلالها و ان تدفع ثمن ذلك الاحتلال فستبقى منشغلة حينها بحل تلك المشاكل .

و لهذا عندما يقتنع السيد الرئيس محمود عباس بانه اقوى من اسرئيل و حياة هذا الكيان المجرم و مستقبله بيده لانه صاحب الحق و صاحب الارض و المظلوم وصاحب القرار في اشعال القلاقل لاسرئيل .

فعندئذ ستتغير الامور و يصبح كرت التفاوض بيده و كل ذلك مرتبط بان يسمح بمسيرات مليونية تنطلق من رام الله تحديدا لرفض الاحتلال و بدون استعمال السلاح او حتى الحجارة و انما من خلال مظاهرات سلمية لا تحمل سوى العلم الفلسطيني و يافطات بمئات الالاف لرفض الاحتلال سرعان ما ستلحق بها كل مدن و قرى فلسطين .

عندها اسرائيل ستتفرغ لحل تلك المشاكل لانها لا تستطيع مجابهة ذلك ان كان في الداخل او في الخارج عندها يقوم العالم العربي كله و من وراءه العالم الاسلامي و العالم الحر بدعم حق الشعب الفلسطيني في رفضه للإحتلال .

و هذا سلاح بيد الشعب الفلسطيني غير مكلف و جرب في عالمنا العربي حديثا و نجح في تحقيق اهدافه في منطقتنا و سيبطل كل عناصر القوة المسلحة لدى هذا الكيان الغاصب .

و بهذه الطريقة سيكون لدى الرئيس عباس كرتاً قويا للمفاوضات و كذلك يكون لدى العالم العربي كرتا اخر بدل المبادرة التي رمت بها اسرائيل عرض الحائط

و بهذا يستطيع الشعب الفلسطيني ان يحقق هدفه في المرحلة الاولى و هي استرداد اراضيه فيما بعد الـ 67 الى ان يأتي الله بامره و هو الوعد بإساءة وجوه الصهاينة و تتبير ما علو تتبيراً .

و اعتقد ان الامور في كل من مصر و سوريا و باقي دول العالم العربي ستهدأ و لا يكون مبرراً لاشعال الفتن كما هو حاصل الان .

و اذا لم يتم ذلك فسنبقى ندور في حلقة مليئة بالكوارث و المصائب و الفتن و التي ستلاحقنا يوما بعد يوم .

و ما نراه اليوم شيء بسيط مما سيكون عليه في المستقبل اذا لم يفعل السيد عباس ذلك.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات