محلل إسرائيلي: الإطاحة بـ " مرسي " كان مطلبا إسرائيليا !
المدينة نيوز -: كتب المحلل الإسرائيلي روني دنيئيل تحت عنوان" الإطاحة بمرسي جيد لإسرائيل " في معرض تعليقه على الأحداث في مصر يقول في مقال نشر الأحد في مواقع إسرائيلية مختلفة رصده مراسل موقعنا : بدا العالم الإسلامي حتى "الثورة المصرية بالأمس" وكأنه غرق في موجة إسلامية لا يمكن لأي شيء أن يوقفها، وبدا أن الأمور في تركيا وفي غزة تسيران بهذا الاتجاه، بيد أن الجماهير المصرية ثارت وأوقفت هذا الاتجاه.
إن هذا التطور يعتبر بالنسبة لإسرائيل تطورا جيدا، فمنظمة حماس في قطاع غزة حصلت على الكثير من الدعم المعنوي من مرسي والإخوان المسلمين، أما الآن فهي تشعر بأن الأمور انقلبت رأسا على عقب، كما وإن التهديدات الإرهابية من سيناء لا يمكنها أن تكون أسوأ مما هي عليه الآن، ومن الجدير بالذكر أن مبارك ومرسي لم يسيطرا على الوضع في سيناء، وأن الوضع لم يطرأ عليه تغيير يذكر حاليا.
ولا شك أن إسرائيل تتصرف بذكاء وهي تحافظ على صمتها إزاء ما يحدث في مصر وسورية، وهذا لا يعني أنها لا تفكر في هذا الوضع، بيد أن التدخل من قبلها فيما يحدث سيكون خطأ جسيما، وكل ما يجب عليها فعله هو الإعداد لمواجهة الاحتمالات الأمنية المختلفة، ولا زالت إسرائيل تحافظ حتى في أعقاب الانقلاب على ممرات اتصالات مع السلطات المصرية، فالحوار بين الجيشين المصري والإسرائيلي لا زال متواصلا بغض النظرعن الرئيس الذي يحكم مصر، إن الحوار الجاري بين الجانبين مفيد نسبيا، كما وإن أية سلطة جديدة لن تستطيع الإساءة إلى إسرائيل أكثر من الإخوان المسلمين، ولذلك تفضل إسرائيل أن تكون مصر دون مرسي ، ودون نظام الإخوان المسلمين وهو مطلب إسرائيلي منذ فاز مرسي بالرئاسة قبل عام .
" جي بي سي "