ليبرمان : الإخوان لن يقبلوا بعزل مرسي
المدينة نيوز - كتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأحد تحت عنوان "ليبرمان : مصر لم تقل كلمتها الأخيرة" ، أن رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست " أفيغدور ليبرمان " كسر الحظر الذي فرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" على المسئولين بالتصريح حول ما يحدث بمصر، قائلاً: " إن الوضع بمصر مزعج، لأن الإخوان المسلمين ليسوا الأشخاص الذين سيقبلون بهدوء عزل مرسي ".
وأوضحت الصحيفة أن هذا هو أول تصريح لمسئول إسرائيلي حول الانقلاب الذي حدث بمصر، مشيراً إلى أن موجة الاضطرابات بمصر التي أسفرت في نهاية الأسبوع عن مقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً، والانقلاب العسكري قبل بضعة أيام، كل هذه الأحداث لم تغط فعلاً إلى أي تصريح إسرائيلي علني أو اتخاذ موقف ما إلا أن الجانب الإسرائيلي يتابع التطورات الجارية بالدولة الواقعة في الجنوب ( مصر ).
وأضافت يديعوت أن رئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست ووزير الخارجية السابق " ليبرمان "، قال السبت في حوار مع "يديعوت أحرونوت" إن "إسرائيل" لا يجب أن تتسرع باتخاذ موقف علني مثلما لم تفعل حتى الآن الأسرة الدولية، ولكنه أوضح أنه "في مصر لم تقل حتى الآن الكلمة الأخيرة، الموضوع بعيد تماماً عن النهاية ".
وتطرق ليبرمان للاضطرابات السائدة في مصر الضالع فيها مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضوه، وقال: "ما يحدث هناك بلا شك يجب أن يقلقنا، الحديث يدور حول أكبر دولة من بين جيراننا، وأول من وقع معنا على اتفاق سلام، ومن الواضح أن عدم الاستقرار هناك ينعكس على المنطقة بأسرها، إننا نريد أن تستقر مصر وتسيطر على كل أراضيها ".
وأضافت الصحيفة أنه رغم عدم الاستقرار الذي اتسمت به مصر مؤخراً، لا يرى ليبرمان أن هناك خطراً على اتفاقية السلام التي وقعت بين الدولتين قبل أكثر من 30 عاماً، حيث قال: "اتفاق السلام الآن ليس في صدارة الاهتمامات، فلا توجد علاقة لإسرائيل بما يحدث، لكننا جميعاً ندرك أن مصر لم تعد تلك الدولة المستقرة ، والجميع يطلق ردود أفعال وهناك مفاجآت ستحدث ".
وتطرق ليبرمان لردود أفعال الدول حول الانقلاب الذي حدث بمصر، وقال: "إذا نظرنا حولنا، سنجد عدم تناسق في المواقف من قبل الدول والفصائل المختلفة تجاه تلك الأحداث، فعلى سبيل المثال ، فإن أول من هنأوا رئيس الدولة المؤقتة هم السعوديون ، ولكن ما يلفت النظر أيضاً ويكاد لم يذكر في إسرائيل هو التعليق التركي على الأحداث، إذ تكفي نظرة عابرة وسريعة على وسائل الإعلام التركية لفهم أن هذا أصبح الموضوع رقم واحد، أردوغان أيضاً تحدث في مؤتمر وتطرق للانقلاب العسكري والتاريخ التركي".
وعن إمكانية رؤية صور مماثلة في تركيا أيضاً، قال ليبرمان : "المظاهرات الحاشدة موجودة بالفعل هناك، هذا واقع، وفي تلك المظاهرات يرفعون لافتات أردوغان ومرسي، الإعلام التركي يقارن بين الوضع في مصر وبين ما يحدث في تركيا، ومن اللافت أن نرى إعلام المعارضة الإسلامية يتطرق إلى مصر، أنا لا أعرف ما إذا كان سيحدث انقلاب هناك أيضاً، يجب متابعة ذلك، ولكن من ناحية الحوار الدائر في تركيا، مصر بلا شك تسيطر على الساحة الآن على الأقل ، هي الموضوع الأهم أيضاً سواء في الحوار السياسي أو الإنترنت أو الحوار العام".
وحول السؤال ما إذا كان إسقاط نظام الإخوان المسلمين في مصر يبعث على التفاؤل في "إسرائيل"، أجاب ليبرمان: "لا يوجد هنا مسألة تفاؤل أو تشاؤم، هذه تحركات عميقة ولا نريد أن نتدخل فيها، ليس لدينا أيضاً موقف مؤيد أو معارض، نحن نرى أن الاستقرار في مصر سينعكس على المنطقة بأسرها، ومن الواضح أن كل ما يحدث في سوريا وليبيا لا يثير ارتياح إسرائيل، وتهريب السلاح لغزة هو مجرد مثال واحد".
ويرى وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، أن الأحداث بمصر بعيدة عن النهاية، وأكد قائلاً: "الواضح هو أن الكلمة الأخيرة في الدراما المصرية لم تقل بعد، الإخوان المسلمون ليسوا بالضبط الأشخاص الذين سيقبلون بهدوء عزل مرسي، ومن المبكر ترجيح شيء، أنا فقط أكررها بأن الكلمة الأخيرة لم تقل بعد ". (جي بي سي ) .