اطلاق مؤتمر الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس
المدينة نيوز-: انطلقت الاثنين فعاليات المؤتمر الاول لمجموعة سند للفكر والعمل الشبابي حول (أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في مدينة القدس) برعاية رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الاردنية علي العايد.
المهندس وصفي عبيدات قال في افتتاح المؤتمر "ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس يعد عمل شرف الله به الهاشميين دون غيرهم" .
وبين ان القدس تعد عنصرا فاعلا في حركة التاريخ البشري ولها الصدارة والمكانة والرعاية عند الهاشمين بدءا من حادثة الاسراء والمعراج للرسول محمد ووصولا الى اهتمام وحرص الهاشميين بالمحافظة على المقدسات الدينية في القدس منذ الاحتلال الاسرائيلي وحتى الان "، مبينا ان الاتفاق الاخير للوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس هو ثمرة من ثمرات جهود الهاشميين في هذا الاطار،ما يؤكد الحق في الوصاية الشرعية لهم .
بدوره أكد العايد ان التوأمة بين عمان والقدس هي حقيقة على ارض الواقع بوجود شباب اردنيين وفلسطينيين يجمعهم الحرص على الحفاظ على القدس والمقدسات الدينية فيها، مستذكرا وجوده كسفير اردني في الارضي الفلسطينية كيف عاش اربع سنوات في القدس وكان يشعر خلالها انه بين اهله وعلى ارض وطنه .
رئيس مجموعة (سند ) سلطان الخلايلة قال ان سند قررت اطلاق هذا المؤتمر لأهمية دور الهاشمين في الحفاظ على المقدسات الدينية في القدس من جانب وللتقريب والحوار ونقل وجهات النظر بين الشباب الاردني والفلسطيني من جانب اخر.
الشاب المقدسي طاهر الديسي ممثل مؤسسة القدس الطلابية الشبابية واتحاد الطلبة المقدسيين قال لا نعدكم نحن الشباب المقدسي بالنصر وانما بالرباط والصمود والحفاظ على القدس والمقدسات،منوها ان المقدسات الدينية في القدس تعاني من التهويد وتتعرض يوميا الى الانتهاكات تشمل الحجر والبشر والشجر.
الشاعرة نرجس القطاونة القت ابياتا شعرية اكدت فيها عدم وجود المسافات والاختلافات بين المدن الفلسطينية والاردنية حيث انها وطن واحد وكذلك حال الاردنيين والفلسطينيين فهم شعب واحد.
وتناول المؤتمر ثلاثة محاور بحث الاول منها( اهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية على القدس وسبل الحفاظ عليها ) وتحدث فيه امين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان ورئيس جمعية يوم القدس الدكتور صبحي غوشة.
ورد كنعان في كلمته على المشككين في تجديد اتفاقية الوصاية الهاشمية على المقدسات الدينية في القدس مؤخرا بان القدس لكل العرب والدفاع عنها واجب شرعي وليست لأهل القدس فقط، وان وصاية الهاشميين على القدس كانت منذ بدء الاحتلال الاسرائيلي وان الاردن باعتباره عضوا في منظمة الامم المتحدة قادرا على طرح القضية الفلسطينية وحماية القدس اكثر من السلطة الفلسطينية التي ليست عضوا في الامم المتحدة ,الى جانب ان القصد من التشكيك هو التفرقة بين الدولتين .
ودعا كنعان الى زيارة العرب للقدس والمقدسيين لان ذلك ليس تطبيعا وانما دعم لأهل القدس،مؤكدا ان اسرائيل سترحل لان وجودها خطا اصلا والتاريخ يؤكد ان كل جسم غريب يرحل في النهاية .
وقال غوشة ان القدس وفلسطين تعدان امانة في عنق كل عربي ومسلم ولذلك يجب العمل كيد واحدة من اجل حماية القدس،مبينا ان الاعمار الهاشمي للقدس لم يكن اعمارا للمساجد فقط وانما للبشر والشجر والحجر معا .
ولفت الى انه ورغم كل ما تتعرض له القدس من تهويد ثقافي وجغرافي وديني وغيره فان صمود ورباط الاهل في القدس يؤكد قيام الربيع المقدسي مستقبلا .
وبين ان جمعية يوم القدس اختارت تاريخ الثاني من تشرين الاول للاحتفال بيوم القدس باعتبار ان هذا التاريخ يصادف يوم تحرير القائد صلاح الدين للقدس وذلك لربط الحاضر بالماضي و المستقبل،كما سنت طرح مسابقات بين الطلبة من عمر 7-17 سنة تتناول القدس لتوعية الطلاب بأهمية الحفاظ على القدس بوسائل وأساليب حضارية وجديدة .
وتناول المحور الثاني للمؤتمر( واقع المقدسات الدينية في مدينة القدس ودور الحكومة الاردنية والاعمار الهاشمي ) وتحدث فيه المهندس عبدالله العبادي مندوب سماحة الشيخ عزام الخطيب والاب عيسى مصلح الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية ،فيما تناول المحور الثالث والاخير( الوصاية الهاشمية من وجهة نظر شبابية وتحدث فيه طاهر الديسي ممثل الشباب الفلسطيني وسامر يونس ممثل الشباب الاردني ) .
وفي نهاية المؤتمر قدم رئيس سند الدروع لضيوف المؤتمر وهم وصفي عبيدات والدكتور صبحي غوشة و عبدالله كنعان وراعي المؤتمر علي العايد.
(بترا)