بكتيريا في الحلق أودت بحياة موزارت

المدينة نيوز- رجحت نتائج دراسة جديدة أن يكون سبب وفاة المؤلف الموسيقي النمساوي الشهير فولفغانغ أماديوس موزارت مضاعفات سببتها بكتيريا أصابته في الحلق.
ولا تزال أسباب وفاة موزات غامضة حتى يومنا هذا على الرغم من تقديم نظريات عدّة حولها، فمنها ما يقول ان بعض المنافسين الحسودين سمموه، ومنها ما يشير إلى أنه أصيب بالحمى القرمزية، أو السلّ، أو مرض دودة الخنزير القاتل الناتج عن أكل لحم خنزير غير مطهو جيداً.ومن المعروف أن جسم موزارت كان متورماً إلى درجة لم تمكنه من التقلب في الفراش.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أن دراسة أجريت مؤخراً أظهرت أن موزارت ربما مات نتيجة مضاعفات سببتها بكتيريا أصابته في حلقه، مشيرةً إلى أن هذه الدراسة التي أجراها الدكتور ريتشارد زيغرس من جامعة أمستردام في هولندا تعتمد على أدلة ووثائق أمتن من أي من الأدلة التي قامت عليها النظريات الأخرى، التي اعتمدت في معظها على أقوال شهود عيّان أدلوا بها بعد مرور عقود على وفاة موزارت.واستندت الدراسة الجديدة إلى سجل الوفيات في فيينا في الوقت الذي مات فيه موزارت، حيث تبين أن وباءاً يصيب الشبّان في مقتبل العمر، ربما يكون ناتجاً عن بكتيريا في الحلق، قد يكون مسؤولاً عن وفاته.
يذكر أن البكتيريا التي تصيب الحلق تتطور لتصبح حمّى روماتزمية قد تؤذي صمام القلب والمفاصل.
وأشار الطبيب مارتن شريبر، رئيس قسم الكلى والضغط في مستشفى كليفلاند في ولاية أوهايو الأميركية إلى أن النظريات السابقة افادت أن موزارت مات في ظروف غامضة إلا أن الدراسة الجديدة تشرح ما كان يجري في المجتمع الذي احاط به، ولكن لا يمكن تصديق هذه النظرية تماما.
غير أن الشبكة أوردت أن الطبيب ستيفن غلاك، طبيب الكلى في جامعة كاليفورنيا شككك بهذه النظرية، إذ لم ترد أي أدلة تشير إلى اصابة موزارت بألم في الحلق في الأسبوع الاخير من حياته، كما لم يظهر أنه عانى من ارتفاع ضغط الدم أو من دم في البول.
يذكر أن موزارت ولد في النمسا في العام 1756 وتوفي في العام 1791، وهو مؤلف موسيقي مبدع أنتج 626 عملا موسيقيا على الرغم من حياته القصيرة، حيث مات عن عمر يناهز الـ35 سنة.