"الصيادية " تتسيد مائدة الافطار عند اهل العقبة
المدينة نيوز-:يشهد سوق الاسماك في البلدة القديمة بالعقبة حركة تسوق كثيفة من قبل المواطنين للبحث عن السمك الطازج الذي ياتي من خليج العقبة في حين ينتظر صيادو الأسماك في العقبة شهر رمضان المبارك كفرصة ثمينة لبيع صيدهم من الأسماك على ندرتها نظرا للازدياد المتنامي في الطلب على السمك في الشهر الفضيل وحاجة المائدة العقباوية لوجبة الصيادية كواحدة من الآكلات العقباوية الشعبية المشهورة والتي تتميز بها مدينة العقبة عن غيرها من مدن المملكة. وقال ابو عمار المغربي احد الصيادين والطهاة المتمرسين بهذا النوع من الطعام الذي يتقنه اهل العقبة ان الصيادية ملازمة للبيت العقباوي بشكل دائم وعلى الرغم من قلة السمك الطازج وندرته احيانا الا ان الصيادية ظلت الوجبة الرئيسة في رمضان من كل عام وعلى مدار السنين. واضاف ابو عمار ليس كل الاسماك تصلح لتكون مكونا صياديا لكن اهم الانواع حسب رأي المغربي هو سمك السلطان ابراهيم والحريدي وهي الاكثر تفضيلا لدى المطبخ العقباوي.
واوضح ان المصدر الرئيس للسمك في العقبة كان خليج العقبة الا ان الصيد الجائر وتنامي الاستثمارات الصناعية والاقتصادية على الخليج وتكاثر عدد السفن التي تؤم الميناء اودى بالمخزون السمكي في الخليج او كاد وبدأت رحلة الاستيراد للاسماك من الدول المجاورة من العربية السعودية ومن مصر الشقيقة وعمان واليمن لتلافي العجز الحاصل في مخزون الخليج في العقبة من الاسماك . وتؤكد الحاجة ام حلمي التي اعتادت منذ خمسن عاما على طهي الصيادية في منزلها لاهل البيت وللضيوف الذين يؤمون البيت ان الضيف اذا لم يتناول وجبة الصيادية في منزل المعزبين من اهل العقبة فان القيام بواجب الضيف يظل منقوصا وهو الرديف للمنسف في مناطق المملكة الاخرى حيث يعد المنسف وجبة الضيف الاساسية التي بدونها فان الوجاهة في الاكرام تظل باهتة وغير مكتملة.
وتشير الحاجة ام حلمي الى ان العشرات من المطاعم في العقبة باتت تقدم وجبة الصيادية لكنها تؤكد انها لا تضاهي ابدا اي وجبة تعد في المنزل العقباوي فالامر بحسب الحاجة ام حلمي ليس خلطا لبعض المواد معا لتكتمل الوجبة ولكن ثمة نواقص اهمها كيفية التعامل اثناء الاعداد مع مكونات الصيادية.
(بترا)