معلمو مدارس الاونروا يعتصمون ساعتين احتجاجا على حسم ثلاثة ايام من رواتبهم .. والاردن يحذر

 المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ اعتصم ممثلو لجنة المعلمين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ظهر  اليوم الاربعاء مدة ساعتين أمام مدارس الوكالة في جبل النزهة؛ احتجاجا على اقتطاع أجور ثلاثة أيام من رواتبهم لإضرابهم عن العمل اخيرا كما طالبوا بتحسين ظروفهم الوظيفية.

وطالبوا إدارة الوكالة بالتراجع عن قرارها المتعلق بإلغاء خمس عشرة وظيفة مهنية وأكاديمية في كلية وادي السير التابعة للأونروا بعمان.

وأكدت مصادر اللجنة التي تمثل حوالى أربعة الاف معلم ومعلمة يعملون في مدارس الوكالة أن اعتصام اليوم يعد الخطوة الأولى للإجراءات التصعيدية التي تؤدي إلى إضراب مفتوح بداية العام الدراسي المقبل 2009/2010.

وقالت المصادر انه وفي ظل التقليصات التي اقرتها وكالة الغوث في خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في المملكة تتواصل اللقاءات والاجتماعات بين ممثلي اللاجئين والنواب من جهة وادارة الوكالة من جهة اخرى في اطار ممارسة الضغوط عليها وتذكيرها بمسؤولياتها تجاه اللاجئين.
من جهته حذر مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية وجيه عزايزة من خطورة اجراء تقليصات في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وطالب الدول المانحة بالالتزام بمواصلة تقديم الدعم لوكالة غوث اللاجئين (الاونروا) ، مؤكدا ان هذا الدعم هو تاكيد لالتزام المجتمع الدولي تجاه مشكلة اللاجئين .
وقال ان الحكومة تنظر بقلق ازاء الممارسات والتقليصات الاخيرة التي ستطال العاملين في الاونروا وكذلك الخدمات المقدمة لمجتمع اللاجئين مشيرا الى ان هذه التقليصات ستأخذ مجراها العام القادم .
وبين ان ميزانية الاونروا وازمة التقليصات فيها ستكون على اجندة مؤتمر كبار المانحين للاونروا الذي سيعقد في عمان في تشرين الثاني القادم ، اضافة الى انه سيتم بحث الموضوع خلال انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي بدوره سيرفع توصية بدعم وإبقاء مستوى الخدمات في الاونروا الى الامانة العامة للامم المتحدة.

واوضح العزايزة ان الحكومة ستطالب بان تحصل الاونروا على الدعم الكافي من خلال تكثيف الاتصالات مع الجهات المعنية لصالح مجتمع اللاجئين. وقال ان مؤتمر القاهرة للدول المضيفة للاجئين خلص الى توصيات واضحة سوف ترفع الى مؤتمر وزراء الخارجية العرب ، الذي بدوره سيرفعها الى الامانة العامة للامم المتحدة.

وقال ان الدول المضيفة لم تعد قادرة على تحمل الاعباء الاضافية جراء تراجع مستوى الخدمات المقدمة من الوكالة ، مناشدا الدول المانحة تقديم الدعم اللازم لموازنة الوكالة في ظل الازمة المالية العالمية وارتفاع الاسعار لتتمكن من مواصلة اداء مهامها حسب قرار انشائها وباعلى درجات الكفاءة والموضوعية.