أعيدوا الشرعية لأصحابها
دعونا نفتح صفحة جديدة في ملف الأزمة المصرية ، ونقول بأن ما يحدث هو تنفيذ لإرادة الشعب ، وتوجيه ليكون صوت الشعب هو الفصل ، وان خيار الشعب المصري فوق كل خيار ، ودعونا نغمض أعيننا قليلا على ما حدث من انقلاب عسكري على الرئاسة المصرية ، رغم أن هذا الانقلاب جاء مدعوما من الخارج ، ولم يكن دور قائد الجيش المصري إلا منفذ للأوامر التي تلقاها من الكونجرس الأمريكي ، ضد رئيس وصل إلى قمة الهرم المصري باختيار الشعب ورغبته ، بغض النظر عن انتسابه لجماعة الإخوان المسلمين.
لنعتبر أن اليوم هو اليوم الأول لتأسيس جمهورية مصر العربية ، ونفيق بهذا اليوم وأمامنا هذا الجمع الغفير من الشعب المصري ، على دوار رابعة ألعدويه ومدن عدة ،مطالبين بحريتهم وحقوقهم ، وشرعيتهم التي سلبت من بين أيديهم بطرق غير مشروعة، أفلا يكون للقيادة المصرية الجديدة المزعومة، كلام بحق تلك الجماهير الغفيرة ، أين أنت يا قائد الجيش المصري من هذا الشعب المصري الذي يطلب حقوقه؟ أم أنكم لا تعتبرونهم من الشعب المصري لانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين ، ماذا أنت فاعل يا قائد القوات المصرية، وأنت من اختارك مرسي لهذا المنصب؟ هل ستقف مكتوف الأيدي منتظرا خبر السماء الأمريكي ، ليفرج عنك كربتك ، أم ستقول كلمة الحق وتعيد الشرعية لأصحابها .