المكتبة الوطنية تحصر وثائق اديب عباسي وتحتفظ بها

المدينة نيوز- قال مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الباحث محمد العبادي ان زيارة وزير الثقافة الدكتور بركات عوجان للبيوت التراثية في مدينة اربد اسهمت في توفير الارادة لإعادة الاعتبار لهذه البيوت ونفض الغبار عنها في سياق مشروع وطني يقدم هذه الدارات العتيقة لتكون شاهدة على تاريخ اصحابها وحراكهم الثقافي والابداعي والسياسي خلال حياتهم وتقدم نماذج مهمة لشخصيات اردنية تعتبر جذور للوعي السياسي والثقافي الاردني.
واضاف العبادي ان دائرة المكتبة الوطنية وبقرار من وزير الثقافة قامت بتشكيل لجنة لحصر وجمع الوثائق الخاصة بالأديب الاردني الكبير الراحل اديب عباسي، واستلامها لغيات حفظها وارشفتها وتصنيفها في دائرة المكتبة الوطنية وتسليم ورثة عباسي نسخة الكترونية من هذا الارث.
واشار العبادي الى ان عدد المخطوطات التي تم حصرها واستلامها من بيت عباسي 97 مخطوطا بعضها صغير يصل عدد صفحاته 88 صفحة وبعضها كبير الحجم يتجاوز عدد صفحاته 500 صفحة ، وان اغلب هذه المخطوطات بلا عنوان وخاصة المخطوطات التي تضمنت مقالات متعددة وخواطر ادبية متفرقة، ومن المخطوطات المهمة مخطوط بعنوان :" اشواق قيثارة" وهو ديوان شعري ، ومخطوطة اخرى هي "اي الكونين هذا الكون" وهو بحث في علم الفلك.
وحول شكل المخطوطات تحدث العبادي انه تمت ملاحظة ان عباسي كان يرقم فقرات هذه المخطوطات وخاصة تلك التي تتضمن مقالات وخواطر وقصص وقد وصل عدد الفقرات في بعض المخطوطات الى اكثر من 300 فقرة.
وبين العبادي ان هنالك اكثر من تاريخ في المخطوطة الواحدة وبشكل عام فان اقدم هذه المخطوطات تاريخا تعود الى عام 1940 وهي قصائد شعرية و احدثها يعود تاريخها الى عام 1992 وتحدث العبادي عن اهمية هذه المخطوطات او الارث الابداعي للراحل عباسي لأنها تحتوي على مواضيع ادبية واجتماعية ونقدية وقصائد شعرية ونثريات وخواطر وقصص ومقالات متنوعة في الشعر والعلوم والسياسية والفلك والفن والدراما .
واضاف ان هنالك مخطوطات كتبت باللغة الانجليزية بعضها شعر وبعضها وخواطر كتبت على شكل فقرات مرقمة ، مؤكدا ان الحالة العامة للمخطوطات جيدة على الاغلب الا ان بعظها يحتاج الى ترميم.
(بترا)