الاحتلال يقر أن الحفريات وصلت عمق 4 أمتار أسفل أساسات الأقصى
المدينة نيوز - : أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه الملاصق وصلت مراحل خطيرة جداً، مشيرة إلى قرائن تدلل على ذلك من بينها اعتراف الاحتلال بأن حفرياته الأخيرة وصلت إلى عمق أربعة أمتار أسفل أساسات المسجد الأقصى، وبالتحديد في أقصى الطرف الجنوبي الغربي.
كما واعترف الاحتلال بوجود فراغات أرضية ومغارات تم التعرف عليها أسفل أساسات المسجد الأقصى، خلال عمليات حفريات واسعة يجريها في المنطقة المذكورة.
وقالت "مؤسسة الأقصى" إن صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الالكتروني نشرت يوم أمس الثلاثاء وبمناسبة ما أطلقوا عليه "ذكرى خراب الهيكل"، تقريرا صحفيا مكتوبا وآخر مصوّرا، يتضمن تفاصيل عن عمليات الحفريات الصهيونية أسفل أساسات المسجد الأقصى بالقرب من حائط البراق وباب المغاربة، وأظهر التقرير المكتوب والفيديو اعترافات وتصريحات من قبل المسؤول الأثري الصهيوني فيما يسمى بـ "دائرة الآثار الصهيونية" المدعو أيلي شوقرون أن الحفريات وصلت إلى أعماق 3-4 متر أسفل أساسات المسجد الأقصى، وبالتحديد أسفل الجدار الغربي للمسجد الأقصى- منطقة مصلى المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى-.
كما أظهر تسجيل الفيديو وجود فراغات أرضية ومغارة يقع أسفلها حجارة ضخمة، وادعى شوقرون إنه "تم الكشف عن حي يهودي قديم بني في المنطقة المذكورة، في موقع مجوف -مغارة-، أسفل أساسات المسجد الأقصى، من ضمنه مطاهر وموجودات فخارية"، حسب ادعائه.
من جانبها أكدت "مؤسسة الأقصى" أن اعترافات الاحتلال بوصول الحفريات إلى عمق أربعة أمتار أسفل المسجد الأقصى، وادعاءهم بوجود حي يهودي أسفله، هي اعترافات وادعاءات خطيرة، لها مدلولات وتبعات خطيرة، على حاضر ومستقبل المسجد الأقصى.
وأكدت المؤسسة أن "المسجد الأقصى بكامل مساحته الـ 144 دونمًا، ومحيطه وبضمنه حائط البراق هو حق إسلامي خالص، وهو وقف إسلامي خالص، بناؤه وتاريخه وحضارته إسلامية، أما الادعاء بوجود حي يهودي أو آثار عبرية، فهو محض تزييف للآثار الإسلامية والعربية العريقة".
ونبّهت المؤسسة إلى أن ادعاء الاحتلال بوجود حي يهودي قديم أسفل الأقصى، يشير إلى الأطماع الصهيونية في المسجد الأقصى، أسفله وأعلاه، وكذلك في محيطه القريب، ودعت إلى ضرورة العمل العاجل من أجل إنقاذ المسجد الأقصى، من الوضع الخطير الذي وصل إليه. " المركز الفلسطيني للإعلام "