وزير إسرائيلي : أبو مازن يسيطر على الفلسطينيين أقل من سيطرة الأسد على سوريا
المدينة نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الأحد الاتصال التالي مع الوزير يسرائيل كاتس ، رصده موقع جي بي سي في القدس المحتلة وتاليا فحواه :
س- هل تعتقد أن الحكومة ستوافق على الإفراج عن معتقلين من القتلة الفلسطينيين؟ هل ستوافق علي ذلك؟
ج- يجب أن نرى ذلك في إطار الرؤية العامة. وأنا أرحب باستئناف المفاوضات دون أية شروط مسبقة مثلما طالبت إسرائيل خلال السنوات الثلاث الماضية، ودون التزام إسرائيلي بالانسحاب إلى خطوط 1967 مع تبادل أراضٍ كأساس للمفاوضات، ولا يوجد تجميد للبناء في المستوطنات في الضفة والقدس.
س- ولا تجميد البناء بهدوء دون الإعلان عن ذلك؟
ج- السياسة الرسمية هي السياسة المقرة، لأن الاستيطان مهم ونحن نرى النتائج على أرض الواقع، إن تجميد البناء ليس أخلاقيا وليس يهوديا.
س- وإذا اتضح لك أن رئيس الحكومة وافق فعلا على تجميد بناء صامت، هل ستعارض؟
ج- أنا أؤيد الشروع بالمفاوضات بالشروط المعلنة، وأعارض تجميد البناء، ولا أعتقد أن شيئا مما تقول يحدث فعلا. كما أنني أعارض الإفراج عن معتقلين قتلة، وإذا ما طرحت هذه القضية في الحكومة سأصوت ضدها. لقد كانت قضية شليط والإفراج عن معتقلين مقابل إعادته مسألة مختلفة، ويجب التأكيد على أن الإفراج عن المعتقلين ليس شرطا مسبقا.
س- لكن هذا سيحدث قريبا؟
ج- أقترح عليك أن لا تتنبأ بأمور لم تقع بعد. ولا شك أن الأميركيين مارسوا ضغوطا شديدة على الفلسطينيين كما قدموا لهم الكثير من المحفزات. ورغم الاختلافات بيننا وبين الرئيس الأميركي في رؤية الحل، إلا أن الرئيس أوباما أصر على استئناف المفاوضات بدون شروط مسبقة، وهذا ما حدث. إن ما حدث يعزز مقدرة إسرائيل على المناورة دون أن تتنازل عن مبادئها. ورغم ذلك أنا ليس من أولئك الذين يعتقدون أن هذه الخطوة ستجلب لنا السلام غدا.
س- إذا افترضنا أن هذه المفاوضات نجحت، فهل ستصوت لصالح إقامة دولة فلسطينية؟
ج- أنا لا أؤيد إقامة دولة فلسطينية.
س- ولماذا إذن تقبل بأن تخوض إسرائيل المفاوضات الرامية لإقامة دولة فلسطينية؟
ج- في المفاوضات سنتحدث عن كل شيء، وستطرح إسرائيل وجهة نظرها، وسيطرح الفلسطينيون أيضا وجهة نظرهم. وأنا أعتقد أن أهم ما في الأمر هو أن نتنياهو ورغم جميع الضغوط التي مورست عليه، لم يوافق على أن تجري المفاوضات على أساس خطوط 1967 مع تبادل أراض، وهذا على عكس جميع رؤساء الحكومات الذين سبقوه. فبالنسبة لأبو مازن وتمثيله للفلسطينيين، فهو لا يسيطر على قطاع غزة، وقد أعلنت حماس أنه لا يمثلها في الوقت الذي تسيطر فيه على مليون ونصف فلسطيني في القطاع. كما أن سيطرته على الضفة الغربية مشروطة إلى حد كبير بوجود الجيش الإسرائيلي في الضفة، كما أبو مازن يسيطر على الفلسطينيين بصورة أقل مما يسيطر الأسد على سورية حاليا. ولا أعتقد أن هناك من يقترح منح الأسد شيئا ما.
س- متى ستبدأ المشاكل في الليكود من قبل المعارضين لإقامة الدولة الفلسطينية؟
ج- الليكود مؤيد السلام، ورغم ذلك يجب أن تكون المواقف التي ستطرح مواقف الليكود، نحن نعارض المساس بالمستوطنات، ونعارض وقف البناء، ونؤيد بقاء القدس كاملة، ونؤيد بقاءنا في الأماكن الإستراتيجية والمقدسة والتاريخية. ونحن نتوقع أن تطرح هذه الأمور خلال المفاوضات في مواجهة الفلسطينيين. إن جدول الأولويات الإسرائيلي يقوم أولا على الأمن، وأن نستعد بصورة جيدة في مواجهة الأخطار المتربصة بنا، وأن نخفف أعباء المعيشة، وأنا أتمنى أن تكون هناك زعامة فلسطينية قادرة على العمل باستحقاقات المفاوضات، لأنني لا أعتقد أن أبو مازن سيتنازل عن حق العودة.