في مستشفى البشير..وبالصور: نساء مرضى يتنفسن الاكسجين بواسطة "رضاعة اطفال" !

تم نشره الأحد 23rd آب / أغسطس 2009 04:38 مساءً
في مستشفى البشير..وبالصور: نساء مرضى يتنفسن الاكسجين بواسطة "رضاعة اطفال" !

المدينة نيوز- وصلت الى  المدينة نيوز رسالة من المواطنة رولا بوجه شكت فيها من سوء الخدمة التي يقدمها مستشفى البشير، وخصوصا قسم الجراحة النسائية، الذي التقطت من مرافقه بعض الصور..

 

وفيما يلي نص الرسالة:

 

 

تحية طيبة وبعد ..

 

اولا اود ان اشيد بجريدتكم الموقرة وذلك لسماعها صدى اصوات الناس واهاتهم واشكر لكم جهدكم .

اما بالنسبة للموضوع الذي اود ان اطرحه عليكم وملاحظاتي فانا والله اكتبها وانا في اشد الحيرة والاستغراب ان مثل هذه الملاحظات تحصل في هذا القرن ولا اعلم هل ستستغرب الناس من كلامي ام ان الامر اصبح بالنسبة لهم طبيعيا (عادي).

 

والمشكلة يا عزيزي ان هذه الملاحظات هي عن صرح مهم في هذا الوطن العزيز الا وهو (مستشفى البشير ) فقبل اسبوع (اسبوعين) والحمد لله تم نقل والدتي الى هذا المستشفى بسبب سقوطها واصابتها بكسور , ومن هنا بدأت المعاناة فانا لا اعرف ان من يرى طواقم الدفاع المدني وهم يهرعون لانقاذ المرضى , لا يرى الاطباء والممرضين وهم يجرون انفسهم جرا الى المرضى وكأن الموضوع مجرد مسرحية فقط تقام على باب المستشفى ومن ثم تبدأ رحلة العذاء اولا بعد وصول المريض, والله اعلم كيف تكون حالته يبدأون بالاجراءات الروتينية من فتح ملف وختم ورقة من هنا وورقة من هناك والمريض على سرير الطوارئ ينتظر , ولا يبدأون باعطائه العلاجات والمسكنات اللازمة الا حين تتم استكمال معاملته ونقله الى قسمه ويكون المريض في هذه الساعات كان الله في عونه بسبب آلامه الشديدة وهو ينتظر التختيم وفتح الملفات .. الخ .

 

ومن ثم بعد عناء طويل يتم نقله الى القسم المطلوب ويا للكارثة (الجو حار بدرجة لا يطيقها من هو سليم فكيف عزيزي بالمريض لدرجة انه لا يوجد مراوح في زمن تتواجد فيه المكيفات في كل سنتمتر في الابنية, وعدد المرضى يتجاوز الستة او السبعة مرضى  في الغرفة الواحدة, وهناك في زاوية الغرفة عند الباب مغسلة, لا اعلم لم هي موجودة وعندما يفتحها احد تتسرب المياه تحتها الى بلاط الغرفة وتتبلل الغرفة وبجانبها مصرف لتصريف المياه لا يوجد عليه غطاء , بالاضافة الى النظافة المعدومة بالمكان فالنظافة عندهم فقط برش المياه مساءاً في الغرفة ومن ثم سحبها الى خارج الغرفة اما بالنسبة الى الاسرة فدماء على الفرشة واوساخ وغبار على حواف السرير واسفله تبدو من وقت طويل ووسادة بلا غطاء وستائر عازلة في الغرفة بين المرضى ملطخة ب الدماء وبمواد والوان الله اعلم ما هي وما مصدرها وكراسي اصبح لونها اقرب الى السواد من الخلف ومن الحواف ايضا من الاوساخ المتراكمة , والحمامات طبعا شيء مقزز, بالاضافة الى انقطاع المياه في بعض الاوقات هذا طبعا بالنسبة للانطباع العام الاولي (كل هذا في القرن الواحد والعشرين ).

 

 

اما بالنسبة للممرضين فعندما تحتاج احد الممرضين وتذهب اليه يقول لك اذهب وساتبعك ويكون ذلك على الارجح ليتم احاديثه مع زملائه الممرضين كما كتبتم (ملائكة الرحمة ) وكأن  عند المريض في هذه اللحظات صبر للاحاديث الفارغة بالاضافة الى النقص الكثير في الادوية وطبعا يشتريها المريض من الخارج على حسابه وطبعا انا رأيتها موجودة عندهم ولكن لا يؤمنونها للمريض في الوقت المطلوب فيضطر لشرائّها من الخارج ليتخلص من الآلام , وكم دهشت عندما اضطررنا لاستعمال جهاز الاوكسجين ولكن الكارثة انهم احضروا جهازا غير صالح وقالت الممرضة للطبيب ان هذا احسن جهاز في القسم وحاولوا استبداله ويرتطم في الارض محدثا صوتا قويا ومخيفا بالنسبة للاصحاء فما بالك بالمرضى ويا للعجب كان اخر واحد احضروه موضوع عليه بدلا من عبوته الاصلية قنينة الرضاعة الخاصة بالاطفال ولقد صورتها وصورتها معي .

هذا بالاضافة الي ان متابعة الاطباء التي تبدو في الغالب على عدم اكتراث وكأن مهنتهم جعلتهم يتصرفون مع المرضى وكانهم ماكنات بحاجة لتصليح , وايضا ان الاطباء في ايام الجمعة والسبت يعطلون وكأن المريض يمرض بايام الدوام فقط والطبيب المناول ليس علي علم جيد بحالة المريض وهذا يؤدي الى تضارب تشخيصات الاطباء في المستشفى الواحد عن الحالة الواحدة واستعانتهم هم والممرضين بعمال النظافة لخدمة المرضى غير آبهين بصحة المرضى وحاجاتهم .

عزيزي

اعلم اني اطلت عليك ولكن بقي في جعبتي الكثير الكثير, لكن امنيتي من الله ومنكم ان يحصل تغيير على هذه الاوضاع الى الاحسن وذلك لراحة المرضى فقط وصحتهم لا غير ذلك لانه بالنسبة لي هي ايام وان شاء لله تمضى وتتعافى والدتي وتخرج من المستشفى ولكن حتى لا تحصل مثل هذه الامور في المستقبل مع مرضى اخرين قد يكونون بامس الحاجة الى الراحة لانني كلما ادخل الي هذا الصرح الكبير  اشعر اني رجعت الى الوراء عشرات السنين في وقت يشهد العالم فيه ان الاردن في طليعة الدول المتقدمة طبيا في العالم, بالنسبة الى هذا الامر اذا كان يهمكم فانا لدي الصور التي ممكن ان ازودكم بها عبر الايميل الخاص بكم .

آسفة على الاطالة

رولا بوجه

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات