الاصدار الجديد للزميل شفيق عبيدات
المدينة نيوز- صدر حديثا للزميل الصحفي شفيق عبيدات المستشار في وكالة الانباء الاردنية كتابه الجديد " وكالة الانباء الاردنية في اربعين عاما خلال الفترة 1969 - 2009 " بمناسبة العيد الاربعين للوكالة الذي صادف يوم الخميس الموافق 16/7/2009 وهو الاصدار الثالث بعد كتاب صحافة شرقي الاردن من 1920 - 1950 وكتاب مسيرة الصحافة الاردنية من 1920 - 2000 .
وجاء هذا الكتاب ب ( 300 ) صفحة من القطع الكبير ويحتوى على سبعة فصول ومجموعة من الملاحق ووثق هذا الكتاب ذاكرة وكالة الانباء الاردنية ( بترا ) في مجال التطور التكنولوجي وتطور العنصر البشري من حيث العدد والمؤهل العلمي وتطور العمل الصحفي ودور الوكالة المحلي والخارجي وتوثيق المعلومات والتخطيط والامن الوظيفي .
واهدى الكاتب هذا الانجاز التوثيقي باسم المدير العام للوكالة وباسمه واسرة الوكالة الى سيد البلاد قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بمناسبة الذكرى العاشرة لجلوس جلالته على عرش المملكة الاردنية الهاشمية .
وتحدث الفصل الاول عن قصة تاسيس الوكالة وبدايات العمل فيها عندما اعلن معالي الاستاذ صلاح ابو زيد وزير الاعلام يوم 16/1/1965 في مؤتمر صحفي نبأ انطلاقة الوكالة واول خبر بثته بتاريخ 17/1/1965 عندما كانت قسما في دائرة المطبوعات والنشر وهي المقابلة التي خص بها المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال الوكالة واجراها معالي الاستاذ محمد الخطيب الذي كان انذاك يشغل موقع مساعد مدير عام المطبوعات لشؤون وكالة الانباء الاردنية حيث بارك جلالته قيام وكالة الانباء الاردنية بمنابة الذكري الاول لانعقاد مؤتمر القمة العربي الاول وصدور الارادة الملكية السامية بتاريخ 16/7/1969 بتاسيس الوكالة كدائرة مستقلة تابعة لوزارة الاعلام 0
كما تحدث هذا الفصل عن اسلوب العمل ووسائله البدائيه في المراحل الاولى والوسائل المتقدمة حتى يومنا هذا وعن قصة يوم عمل تكون الوكالة خلاله كخلية نحل منذ الصباح الباكر وحتى بعد منتصف الليل .
واستعرض الفصل الاول الدعم الملكي للوكالة في عهد المغفور له جلالة الملك الحسين وكان والها اصدار توجيهاته السامية بتاسيس قسم الوكالة عام 1965 والارادة الملكية السامية بتاسيسها كدائرة مستقلة عام 1969 وشمول صحفيي الوكالة من مكام جلالته بتخصيص قطع اراضي في منطقة ضاحية الرشيد وفي منطقة طبربور وتكريم عدد من الزملاء الصحفيين والاداريين باوسمة ملكية للجهود التي بذلوها في تغطية فعاليات مؤتمر قمة الوفاق والاتفاق العربية التي انعقدت في عمان بتاريخ 8/11/1987 وتهنئة جلالته الوكالة بمناسبة عيدها الخامس والعشرين وقد خصها برسالة ملكية سامية .
اما مكارم جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين للوكالة فقد تمثلت بان شمل صحفيي الوكالة بتخصيص قطع اراضي في الارض التي خصصت للصحفيين الاردنيين في محافظة الزرقاء وتكريم جلالته لعدد من العاملين في الوكالة بهدايا ملكية بمناسبة احتفالات الوكالة بعيدها يوم 16/7/2007 ومن مكارم جلالته للوكالة ان خصها ب ( 7 ) مقابلات صحفية اجرى خمس منها مديريها العام السابق فيصل الشبول واثنتين اجراها مديرها العام رمضان الرواشدة .
واشتمل الفصل الثاني على تطور العنصر البشري في الوكالة من حيث العدد والمؤهل العلمي ففي البداية كان عدد العاملين لا يزيد عن 34 موظفا حسب جدول تشكيلات عام 1969 منهم 17 صحفيا ووصل عددهم الان الى 265 موظقا منهم 150 صحفيا حيث اشار الى دور المراة في الوكالة وتطور عدد النساء العاملات ومجموع من هن عضوات في نقابة الصحفيين وكذلك المواقع القيادية التي شغلناها ، وتطور الهيكل التنظيمي حتى اصبحت اليوم تضم 9 مديريات بعد ان كانت في البدايات تضم اقساما ووحدات كما وضحت المسميات الوظيفية الصحفية والادارية .
واوضح الفصل الثالث تطور التكنولوجيا في الوكالة وهي وسائل استخدمتها الوكالة في عملها المهني الصحفي ابتداء من الة طابعة وورق ستانسل تتم بواسطتها طباعة النشرة الصحفية التي كانت توزع الى الصحف والاذاعة والتلفزيون ومكاتب وكالات الانباء العربية والاجنبية والسفارات الاجنبة في عمان .
وبدات الوكالة تستخدم وسائل تقنية منذ عام 1969 باستخدمها اجهزة التلبرنتر لطباعة الاخبار واستقبالها وبثها الى محطة الارسال وخطوط الاتصال والارسال ( دوبلكس ) الى استخدام الكمبيوتر عام 1992 وحتى استخدامها الاقمار الاصطناعية الى بنائها مواقع على شبكة الانترنت وتحديث كل هذه الوسائل التي تستخدمها هذه الايام وطورت الوكالة نظام الارشفه الذي كان في البداية عبارة عن حفظ المعلومات الاخبارية بواسطة الملفات الورقيه الى استخدام الكمبيوتر والانظمه الالكتروانية لحفظ المعلومات الاخبارية والصور كما طورت الوكالة كميرات التصوير كلما استجد جديد في عالم هذه الصناعة الى ان اصبحت الان تستخدم كميرات الديجتال الرقمية .
وتحدث الفصل الرابع عن دور الوكالة في الاعلام الاردني ابتداء من استئثارها بالخبر في مرحلة منذ عام 1970 وحتى عام 1989 لعدة اسباب من اهمها الاحكام العرفية التي كانت سائدة في تلك الفترة الى اعتماد الصحف ووسائل الاعلام عل خبر الوكالة لهذا السبب حتى تخلي هذه الوسائل مسؤوليتها عن نشر اي خبر الى ندرة المندوبين الصحفيين في الصحف التي كانت صحفا عائلية ويملكها بعض الاشخاص .
واكد هذا استئثار بالخبر عدد من الزملاء الصحفيين والاعلاميين الذين واكبوا مسيرة الوكالة في هذه المرحلة من بينهم المرحوم الاستاذ جورج حداد والاستاذ محمد ابو زيد اللذين تسلما مديرية لاخبار في التلفزيون والاستاذ شاكر عربيات والدكتور جورج طريفي اللذين عملا محررين في الاخبار وتسلما مديرية الاخبار في الاذاعة الاردنية والاستاذ الصحفي عرفات حجازي الذي اسس عددا من الصحف وعمل في عدد اخر والاستاذ الصحفي سليمان القضاه الذي عمل محررا في صحيفة الراي الى ان تسلم رئاسة التحرير فيها .
اما مرحلة التنافس بين الوكالة والصحف والاذاعة والتلفزيون فقد تمت منذ ان بدات المسيرة الديمقراطية نهاية عام 1989 بسبب صدور عدد كبير من الصحف الاسبوعية واصبحت الصحف اليومية مؤسسات كبرى استخدمت العنصر البشري بكثافة بزيادة عدد المندوبين والمحررين للعمل بها بالاضافة الى صدور عدد من القوانين الناظمه للعمل الصحفي واهمها قانون المطبوعات والنشر الذي صدر عام 1993 .
وفي مرحلة اخرى وسعت الوكالة من عملها واصدرت العديد من النشرات الاخبارية من بينها النشرة العامه والنشرة الخارجية ونشرة الاخبار المقيدة والنشرة باللغة الانجليزية واستمر هذا التوسع اكثر من 25 عاما الى ان الغت الوكالة هذه النشرات عام 2000 وبقيت تصدر نشرتين فقط هما النشرة العامه والنشرة باللغة الانجليزية وكان سبب هذا الاجراء استخدام الوكالة للتكنولوجيا المتطورة التي عمت الاردن ايضا واصبح المواطن والمسؤول يستخدمها لمعرفة اخبار العالم التي تتدفق بشكل هائل عبر الانترنت ومحطات التلفزه والاذاعة الفضائية والمواقع الالكترونية .
واستعرض الفصل الخامس دور الوكالة المحلي والاقليمي والدولي ففي المحلي كانت الوكالة عضوا مؤسسا في نقابة الحصفيين وجرت محاولات لاخراجها من النقابة بحجة ان الصحفيين العاملين في الوكالة هم يتبعون لنظام الخدمة المدنية الا ان الاسباب الحقيقية هي ان الوكالة كان لها تاثيرا ودورا كبيرين في فوز نقيب الصحفيين واعضاء المجلس .
كما ان الوكالة في دورها الاقليمي والدولي كانت عضوا مؤسسا وفاعلا في اتحاد وكالات الانباء العربية والملجس العالمي لوكالات الانباء وفي وكالة الانباء الاسلامية وشبكة عدم الانحياز ووقعت العديد من الاتفاقيات وبرامج التعاون مع وكالات الانباء العربية والعالمية .
وفي مجال توثيق المعلومات اشار الفصل السادس الى ان الوكالة لديها مخزونا معلوماتيا اخباريا منذ اربعين عاما يشمل كل الاحداث والمناسبات والمفاصل التاريخية المهمة عن الاردن وقد بلغ مخزونها الاخباري حتى الان حوالي مليون خبر ونصف مليون صورة ومن بين هذا المعلومات ، المناسبات الداخلية والخارجية للمفغور له جلالة الملك الحسين بن طلال وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والامراء والاميرات ومناسبات وفعاليات السلطات التنفيذية التشريعية والقضائية ومفاصل مهمة من تاريخ الاردن مثل احراق المسجد الاقصى واغتيال المرحوم وصفي التل وحرب حزيران ومعركة الكرامة ومشاركة القوات المسلحة الاردنية في حرب تشرين وتاسيس المجلس الوطني الاستشاري وعودة الحياة البرلمانية عام 1984 والانتفاضة الفلسطينية الاولى بتاريخ 7/12/1987 واعلان فك الارتباط القانوني والاداري والحرب العراقية الايرانية وبدء المسيرة الديمقراطية وصدور قانون المطبوعات والنشر عام 1993 الذي اعطى الصحافة حريات واسعة وصدور الميثاق الوطني عام 1990 ومشاركة الاردن في عملية السلام في العاصمة الاسبانية عام 1991 والتوقيع على اتفاقية السلام في وادي عربة ووفاة المفغور له جلالة الملك الحسين بن طلال وتعرض ثلاثة فنادق في عمان لعمل ارهابي في 9/11/2005 وخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني في الكونغرس الاميركي عام 2007 وزيارة البابا بندكننس السادس عشر الى الاردن بتاريخ 8/5/2009 ويحفظ ارشيف الوكالة الالكترواني قرارات القمم العربية جميعها و 58 ندوة حوارية عن قضايا تهم الوطن .
كما ورد في الفصل السادس ان الوكالة تحتفظ في ارشيفها بزيارات 6 رؤوساء وزارات الى الوكالة هم السادة احمد عبيدات والمرحوم الامير زيد بن شاكر وعبد الكريم الكباريتي وفيصل الفايز والدكتور عدنان بدران والمهندس نادر الذهبي .
وعن التخطيط والامن الوظيفي استعرض الفصل السابع والاخير بدايات التخطيط الاستراتيجي ابتداء من عام 2006 وعام 2007 وحتى هذه الايام ونتيجة لهذا التخطيط والجهود التي بذلت حصلت الوكالة هذا العام 2009 على جائزة الملك عبد الله للتميز والشفافية عن افضل انجاز واعدت الوكالة مونة قواعد السلوك المهني والوظيفي ودليل العمل الصحفي والموجه الصحفي وخطة للطوارىء ونظام الصندوق الاجتماعي ووفرت الوكالة مجموعة من الحوافز للامن الوظيفي من بينها المكافات التشجيعية والعلاوة الاضافية ( علاوة المهنة ) وحوافظ اخر نص عليها نظام الخدمة المدنية لسنة 2007 وتعديلاته .
واشتمل الكتاب على مجموعة من الملاحق التي اكدت اهمية دور الوكالة وهي ملحق السيرة الذاتية والعملية للمدراء العامين وملحق الوكالة في ذاكرة عدد من الزملاء وملحق دليل الخدمات وملحق انظمة الوكالة وقانونها رقم 11 لسنة 2009
