التوجيهات الملكية تخمد نار الفتنة في عجلون .. وجنازة اشرف المومني مرت بهدوء بمشاركة شخصيات سياسية وعسكرية
المدينة نيوز – زينة حمدان ـ قالت مصادر من عائلة "المومني" لـ "المدينة نيوز" أن مراسم دفن الشاب اشرف المومني مرت بكل هدوء بعد صلاة العصر وبحضور عدد كبير من أبناء العائلة وشخصيات سياسية وعسكرية جاءت لتشارك العائلة في مصابها الجلل.
وقالت المصادر أن اجتماعا جمع ليلة يوم أمس الأحد بين مدير الامن العام وبين وجهاء عشيرة المومني تعهد فيه الوجهاء عدم القيام بأي مشكلة شريطة الافراج عن شباب العائلة الموقوفين والذي يقدر عددهم ب 25 شابا ومحاكمة القاتل محاكمة عسكرية وليست مدنية، وسحب اليات قوات البادية من امام بيوتهم.
وأوضح أن الأمن العام قام بالفعل بابعاد اليات قوات البادية من أمام منازلهم والافراج عن شباب المومنية وتعهد مدير الامن العام مازن تركي القاضي ان تكون المحاكمة محاكمة عسكرية وعادلة.
وأضاف ذات المصدر أن زيارة سمو الأمير غازي بن محمد يوم أمس الى بيت والد المقتول أشرف المومني كان لها الأثر الطيب في تخفيف المصاب عليهم.
وبين ان سمو الامير نقل لهم رغبة جلالة الملك في عدم وقوع مشاكل وضمان لهم
محاكمة عادلة .
علمت المدينة نيوز ان مدعي عام الجنايات الكبرى عفيف الخوالدة قرر توقيف ثلاثة اشخاص ( اب وولديه) من عشيرة الصمادي، فيما احيل رابع من ذات العائلة الى المدعي العام العسكري كونه عسكريا في قضية مقتل شاب من عشيرة المومني بعجلون والتي نشبت على اثرها اشتباكات اضطرت الى تدخل قوات الدرك لضبط الامن في المدينة. وعلم انه بالنسبة للمتهم الرابع وهو ابن وشقيق المتهمين الثلاثة فقد احيل الى المدعي العام العسكري كونه عسكريا .
وقد اسند مدعي عام الجنايات الى المتهمين الثلاثة جناية القتل العمد بالاشتراك وجنحة حمل وحيازة ادوات حادة .
وتفيد المعلومات ان المجني عليه اصيب خلال المشاجرة بطعنة ( حربة )، وكانت طعنة واحدة فقط في الصدر نفذت الى القلب. والمغدور هو وحيد والديه بعد 9 بنات ، وان والده اصيب بعد الجريمة بانهيار عصبي حاد وادخل الى العناية المركزة .
ويذكر ان المجني عليه طلق زوجته واعتاد ان يأتي كل يوم جمعة الى منزل عائلتها ( للمشاهدة ) بقرار من المحكمة الشرعية لرؤية طفله البالغ من العمر 4 سنوات. وفي يوم الجريمة انتظر المغدور على باب اهل طليقته حتى يخرج طفله وياخذه معه لمشاهدته ، الا انه تأخر ، وحصلت مشادة كلامية تطورت الى مشاجرة عندما خرج والد مطلقته واولاده الثلاثة واقدم احدهم على طعنة طعنة قاتلة اودت بحياته .
الى ذلك نجح تدخل مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز الزبن ووزير الداخلية ووزراء سابقين ونواب وشيوخ عشائر من محافظة عجلون في موافقة عشيرة المومني على دفن جثة ابنهم اشرف عبد المجيد المومني اليوم الاثنين في مقبرة بلدة صخرة.
وكان اجتماع ضخم تم في مقر ديوان عشيرة المومني ليلة امس الاحد لنزع فتيل الازمة التي ادى الى نشوب مشاجرات وخسائر بالممتلكات الخاصة نتيجة الحادث تم فيه الموافقة على اخذ عطوة أمنية وتعهدات بان ينال المتسببون بوفاة الشاب اشرف المومني القصاص العادل من قبل القضاء.