المجلس العلمي الهاشمي بالرصيفة يناقش بناء شخصية الشباب المسلم
المدينة نيوز- ناقش المجلس العلمي الهاشمي الأول الذي عقد الخميس في مسجد آمنة بنت وهب في الرصيفة بناء شخصية الشباب المسلم وتفعيل طاقاتهم والتحديات التي تواجههم.
وقال مندوب وزارة الأوقاف حسين كريرة، ان رسالة عمان دعت علماء الأمة جميعا للقيام بواجب توجيه الشباب، حيث أن الأمل معقود على هؤلاء الصفوة من الأمة حتى يقوموا بدورهم الإيجابي والبنّاء في خدمة أمتهم.
واشار الى أهمية هذا الدور والواجب الملقى على عاتق علماء الأمة الإسلامية من خلال تحقيق النتائج والأهداف الرامية الى حماية الشباب من مخاطر الانزلاق في مسالك الجهل والفساد والانغلاق والتبعية.
وبين استاذ الفقه في جامعة الزيتونة الدكتور مصدق سفيان، اهمية تبصير الشباب وإنارة عقولهم بحقيقة الإسلام ومبادئه وقيمه العظيمة الفريدة، وتعليم الشباب فقه الأولويات، والطريقة السليمة للإصلاح والتغيير، والتي تمتاز بالبعد عن العنف والتشنج والغلو، وتعتمد الحكمة والتعقل والرفق، مشيرا الى اهمية ان يكون العلماء قدوة صالحة للناس في الالتزام بالدين الكامل، والخلق الكريم، والسلوك المعتدل، ليكونوا عونا للأمة على التمسك بدينها وآدابه الكريمة.
وقال استاذ الشريعة في جامعة آل البيت الدكتور عامر الحافي، ان واجب الدول الإسلامية والمؤسسات المعنية إفساح المجال للعلماء والدعاة المصلحين المعتدلين في التحرك للدعوة وتبصير المسلمين بحقيقة دينهم وسماحة أحكامه، اذ يجب اتاحة المجال امامهم للاستفادة من المنابر الإعلامية بكافة أنواعها حتى يستطيعوا القيام بدورهم وواجبهم المنشود المأمول، من باب التعاون على البر والتقوى والصلاح ونفع المسلمين والبشرية كلها.
واكد النائب السابق الشيخ عبد الباقي جمو ضرورة أن يقدم العلماء للإنسانية كلها الخطاب الإسلامي الراشد المستنير المعتدل، وأن ينتهج العلماء نهج السياسة الراشدة في الأمور والقضايا كلها، مبينا اهمية حرص العلماء على وحدة الأمة الإسلامية، فيجمعوا ولا يفرقوا، ويؤلفوا القلوب ولا ينفروها.
واشار مدير اوقاف الرصيفة الشيخ محمد الجبول الى ان من اهم واجبات العلماء، بث معاني الخير والسلام والمحبة والامن وقبول الاخر والتسامح والعدل بين الجميع، وأن يستشرفوا آفاق متطلبات القرن الحادي والعشرين، والتصدي لتحديات القرن بالعلم والبصيرة والحكمة والوعي.
وحضر المجلس مساعد متصرف الرصيفة غازي شبيلات والنائب محمد الظهراوي، وجمع من اهالي الرصيفة.
(بترا)