احزاب ونقابات تثني على مبادرة "قرش القدس " لحماية المدينة المقدسة من التهويد
المدينة نيوز ـ زينة حمدان ـ أشادت لشخصيات حزبية ونقابية أردنية بمبادرة قرش القدس التي أطلقها رئيس مجلس إدارة مجموعة البداد للأعلام والاتصالات الدكتور فطين حسين البداد، التي سيخصص ريعه للشأن الثقافي والتعليمي في القدس لتكون الحرب ضد إسرائيل حرب ثقافة لا بندقية وسلاح.
أمين عام حزب البعث الأردني فؤاد دبور قال إن ما يجري الآن من محاولات لتهويد القدس وإعلان يهودية دولة الكيان الصهيوني، يتطلب منا وقفة واحدة لإنقاذ القدس وتأكيد هويتها العربية الأصيلة وبين أن مبادرة قرش القدس التي أطلقتها مجموعة البداد ستكون وسام شرف للمجموعة ، لما لها من أثر ايجابي في حماية الهوية العربية للمدينة المقدسة .
وأوضح أن دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ووزراء الثقافة العرب لإعلان القدس عاصمة أبدية للثقافة العربية، سيحث الدول العربية إلى وضع كل إمكاناتها تحت تصرف القدس عاصمةً أبدية للثقافة العربية.
وأثنى أمين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب على المبادرة قائلا : شعرت بالفرح والسرور عندما سمعت هذا الخبر، وأنا فخور أن يكون لدينا مثل هذه المبادرات التي من شأنها تعزيز الهوية العربية للقدس وتعزيز صمود الإنسان الفلسطيني على أرض وطنه.
ودعا الى تعميم فكرة قرش القدس لتصل الى كافة المؤسسات ذات الرأسمال العربي والفلسطيني .
وأشار إلى أن احتضان مجموعة البداد لهذه المبادرة ساعد على إنشاء بنية تحتية تساهم في تعزيز الهوية الثقافية القومية، ووضع الثقافة في صميم مشاريع التنمية العربية وتجذير وصيانة الخصوصية الثقافية ومقاومة التهميش والهيمنة الثقافية الذي تتعرض إليها القدس.
وبين أن القدس في هذا الوقت تحتاج إلى مثل هذه المبادرات الطيبة، لافتا إلى أن دعم أبناء وعائلات القدس لترميم البيوت وإدخال أبنائها إلى المدارس والمحافظة على التراث العربي هو ما تحتاجه القدس اليوم في ظل ما يتعرض إليه أبناؤها من ضغوطات للرحيل منها لفتح المجال أمام الكيان الصهويني لتهويدها.
من جانبه قال رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية المهندس بادي الفايعة ان هذه المبادرة جعلتني أشعر بأنه مازال هناك أشخاص منتمين الى القدس داعيا جميع المؤسسات الكبرى في الوطن العربي والإسلامي لأحتضان مثل هذه المبادرات وقال : أن اقتصاد الكيان الصهيوني قائم على مثل هذه المبادرات مثل دعم ستار بكس كافيه لإسرائيل.
وأوضح أن القدس بحاجة إلى جهود جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية لمقاومة محاولة تغيير هويها .
وبين أن مبادرة قرش القدس هو تجسيد عملي لشعار التمسك بعروبة القدس،ومقاومة أي مشاريع يمكن أن تساوم على الحقوق الكاملة في المدينة ، وهي أيضا عبارة عن برنامج عملي من اجل حماية المدينة من التهويد المبرمج وطمس وتبديد ما تبقى من ملامحها العربية الفلسطينية، وكذلك مقاومة المشاريع والمبادرات التطبيعية التي تنهمك فيها بعض الجهات المقدسية تحت غطاء رسمي في كثير من الأحيان.
من جانبه قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المفقودين في السجون الإسرائيلية النقابية المهندس ميسرة ملص أن مبادرة قرش القدس تظهر جليا مدى القدرة على الاستفادة من طاقات المجتمع الأهلي لدعم القدس بحيث يتم توظيفها بشكل موضوعي ونزيه وسليم.
وأشار إلى أنه ومنذ الأيام الأولى لاحتلال القدس الشرقية عام 1967 عمل الاحتلال على تغيير معالم القدس،وكان هدم الحي الإسلامي المعروف بحارة الشرف في حي المغاربة وتحويله للحي اليهودي أولى خطوات التهويد التي توالت تباعاً، واتخذت أشكالاً مختلفة، من تأسيس جمعيات تعنى بالتملك في المدينة المقدسة واحتلال المساكن في الأحياء الإسلامية ومصادرة جزء منها لشق الطرق أو تنظيم هيكليتها وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة وغيرها .
من جانبه أثنى نائب رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين الأردنيين المهندس عبدالله عبيدات على مبادرة قرش القدس داعيا جميع المؤسسات المالية الكبرى الى انتهاج هذا النهج في دعم القضية الفلسطينية .
وبين أن الصراع الاقتصادي جزء من الصراع العربي الإسرائيلي مشيرا الى أن السيطرة الاقتصادية على العالم ساعد إسرائيل كثيرا في السيطرة على فلسطين .
وأوضح أن هناك رأس مال عربي يفوق رأس المال الإسرائيلي كثيرا لكنهم وبكل أسف لا يستثمرونه في الدفاع عن المقدسات الإسلامية وعن الهوية العربية للقدس ، داعيا الى أن تكون مبادرة قرش القدس فاتحة خير لأن تقوم جميع الشركات والمؤسسات المالية الكبرى في تخصيص جزء من أرباحها لدعم القدس.
ومن جانب آخر أوضح أن نقابة المهندسين الأردنيين مستعدة للتتعاون مع مجموعة البداد اللاعلام والاتصالات لتقديم الدعم الفني لبيان أهم الانتهاكات التي تعرض لها المسجد الأقصى المبارك في ظل تصاعد الهجمة الاستيطانية عليه وعلى مدينة القدس المحتلة وأنه لدى النقابة جميع الوثائق الفنية التي توضح أن إسرائيل تسعى لتحقيق حلمها ببناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب الأقصى.
وأوضح أن إسرائيل تستعد حاليا لتنفيذ متدرج لمخطط تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود على غرار المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
