المجلس الهاشمي باربد يناقش دور العلماء تجاه الشباب
المدينة نيوز - ناقش المجلس الهاشمي الثالث الذي عقد في مسجد اربد الكبير السبت ونظمته مديرية اوقاف اربد بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية، دور العلماء في بناء الشخصية الإسلامية لدى الشباب، وتفعيل الطاقات الشبابية والتحديات المعاصرة التي تواجه الشباب في ضوء رسالة عمان.
وركز المشاركون في المؤتمر على أهمية الشباب كمكون أساسي في جسم الامة فهم العمود الفقري الذي يشكل عنصر الحركة في المجتمع فما نهضت أمة من الامم إلا على اكتاف الشباب الواعي والمنتمي لدينه.
واكدوا اهمية إفساح المجال للعلماء والدعاة المصلحين المعتدلين في التحرك للدعوة وتبصير المسلمين بحقيقة دينهم وسماحة أحكامه.
وبين المشاركون مسؤولية الدعاة نحو تأصيل الفكر لدى الشباب المستند إلى كتاب الله وسنة نبيه وذلك لان الشعور الديني في الإنسان هو أساس استنارة الفكر وتفعيله. مؤكدين قدرات الشباب في التصدي لقضايا زمانهم بفاعلية ومواجهة مشكلات عصرهم من خلال ترتيب الأوليات والبرامج الواعية والتثقيف الديني.
وقالوا ان من اهم واجبات العلماء بث معاني الخير والسلام والمحبة والامن وقبول الاخر والتسامح والعدل بين الجميع، وأن يستشرفوا آفاق متطلبات القرن الحادي والعشرين، والتصدي لتحديات القرن بالعلم والبصيرة والحكمة والوعي.
من جهته اوضح نائب رئيس المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتور عمر الحافي ان رسالة عمان دعت علماء الأمة جميعا، للقيام بواجب توجيه الشباب، وبيّنت أن الأمل معقود على هؤلاء الصفوة من الأمة حتى يقوموا بدورهم الإيجابي والبنّاء في خدمة أمتهم، وترشيد مسيرتها.
واشار الى أهمية هذا الدور والواجب الملقى على عاتق علماء الأمة الإسلامية من خلال تحقيق النتائج والأهداف الرامية الى حماية الشباب من مخاطر الانزلاق في مسالك الجهل والفساد والانغلاق والتبعية.
واشار الدكتور ابداح الى اهمية تبصير الشباب وإنارة عقولهم بحقيقة الإسلام ومبادئه وقيمه العظيمة الفريدة، وتعليم الشباب فقه الأولويات، والطريقة السليمة للإصلاح والتغيير، والتي تمتاز بالبعد عن العنف والتشنج والغلو، وتعتمد الحكمة والتعقل والرفق، وأن يكون العلماء قدوة صالحة للناس في الالتزام بالدين الكامل، والخلق الكريم، والسلوك المعتدل، ليكونوا عونا للأمة على التمسك بدينها وآدابه الكريمة.
يشار إلى أن مشروع "نشر مضامين رسالة عمان"، ينفذه المعهد الملكي للدراسات الدينية بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وبالتعاقد مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.
(بترا)