الشيخ فيصل الصباح : علاقات الاردن مع الكويت جسدت اهم صور التكامل العربي
المدينة نيوز- اكد السفير الكويتي السابق لدى الاردن والسفير الحالي بوزارة الخارجية الكويتية الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح ان علاقة بلاده مع الاردن جسدت ابرز واهم صور التكامل العربي على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاستثمارية والاكاديمية والثقافية وغيرها.
وقال الشيخ فيصل الصباح" نحن الكويتيين لدينا في الاردن اغلى ما نملك (المال والبنون) مؤكدا ان استثمار القطاعين العام والخاص الكويتي في الاردن وابتعاث الكويتيين لابنائهم وفلذة اكبادهم آلية للتعلم في معاهده وجامعاته المرموقة يعد مثالا حيا وقاطعا يجدد التاكيد يوميا على رسوخ هذه العلاقة الثنائية التي اضحت بحق نموذجا عربيا في التكامل والتعاضد في اروع صوره.
وعبر الشيخ فيصل الصباح عن اعتزازه بما لمسه خلال فترة عمله سابقا سفيرا لبلاده لدى الاردن، من ترابط وثيق في الصلات وعلاقة تاريخية ارسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح واثمرت عن تعاون قيم في مختلف المجالات جعل من علاقة البلدين نموذجا يحتذى في التكامل العربي والاقليمي.
وقال" اننا في الكويت ننظر الى الزيارة الاخوية السنوية التي يقوم بها جلالة الملك لأخيه سمو الامير في شهر رمضان المبارك بانها تعبر عن عمق العلاقات التاريخية بين قيادتي وشعبي وحكومتي البلدين الشقيقين، مؤكدا انه لمس خلال فترة عمله في الاردن مدى التقارب الانساني والاجتماعي والاخوي بين الشعبين واحس بانه بين اهله الاردنيين الكرام الذين لم يزل يتواصل معهم في كل مناسبة وفي كل وقت".
واشار الشيخ فيصل الصباح الى انه شهد واحدة من اهم محطات عمله كسفير لبلاده عندما عمل في الاردن وتعرف عن قرب على الدولة الاردنية التي جسدت من خلال حكمة قيادتها وجهود شعبها اروع الانجازات الحضارية والتنموية بصورة استحقت اعجاب العالم كله منوها بما وصلت اليه سمعة الاردن بين الدول العربية التي باتت تنظر اليه قبلة استثمارية وسياحية ومقصدا لكل من طلب العلم والرقي الذي يتجسد في خصال الاردنيين.
وشدد على ان الناظر الى حال التوتر في المنطقة يشعر بحقيقة بعد النظر الذي تتمتع به القيادة الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني وشعب وحكومة الاردن التي وضعت جل اهتمامها في ان تظل بلادها واحة امن وامان يستظل فيها كل لائذ من جور التوترات التي تشهدها عدد من الدول العربية وكان للأردن دور بارز في تحجيمها ومساعدة العالم في جهود احتواء اثارها المدمرة والسعي الجاد من اجل السيطرة عليها.
واعتبر الشيخ فيصل الصباح ان المكانة التي اكتسبها الاردن من دوره المحوري في المنطقة لم تات من فراغ لكنها جاءت ثمرة يانعة وجميلة للحنكة السياسية التي يتمتع بها جلالة الملك عبدالله الثاني ورؤيته الثاقبة والمستنيرة مؤكدا ان مواقف الاردن تجاه مختلف القضايا الاقليمية عبرت عن حال الشعب الاردني الاصيل الذي يؤثر على نفسه ويمد يد العون لمن يحتاج للأمن والرعاية بنظرة تستند اساسا الى وسطية واعتدال النهج وطيب المقاصد.
( بترا)