طوبرجي
يقوم طوبرجي البناء الماهر بخطواته المتسلسلة في (الطوبرة)* بإحكام حتى تكون مخرجات البناء بوضع تمام التمام , حيث أن كل شيء يعتمد على تأسيس الطوبرجي.
فبدءاً من نصب (الخنزيرة) * لمعرفة وضع القياسات بين الزوايا والأركان ولتكون قياس العمدان (على السناتر)* لمنع (السوكاج)* ,تأتي بعدها صبة الأرضية أو ما يسمى بصبة النظافة بلغة الطوبرجية لتأتي بعد ذلك مرحلة زراعة الحديد لبناء
القواعد.
ثم يكون نصب طوبار (العرقة)* حول (داير) البناء ومن ثم صبة العرقة .
كل عمل من أعمال الطوبرة يتم فيها استخدام الشاكوش والمتر والقطاعة و(البلبل)* , والخشب يكون عبارة عن أعمدة مصنوعة من (المورينات )* تمسكها (القرطة)* والتي هي بطبيعة الحال أيضاً(مورينة)* تمسك من العرض المورينات المنصوبات بالطول ,ويمسكها (الملزمة)* وهي ملقط لتماسك (القرطات)*, ويأتي بعدها فك الطوبار باستخدام (العتلة)* ثم تأتي مرحلة الطمم للشروع بعدها برفع الأعمدة والقواعد الداخلية.
بعدين تأتي مرحلة لف البلوك ونصب (جكات)* الطوبار لمسك السقف وبعدها صبَّة السقف مستخدمين ربساُ واسمنتاً ورملاً مخلوطاً بالماء وحديداً كلها تهدف متماسكة لتدعيم وتقوية البناء .
هذا بما يتعلق بالبناء السفلي أو (الأرضي) كما يحلو للطوبرجي نعته.
أما الطابق العلوي فهو سهل العمل بعد أن تمت عملية البناء التأسيسي السفلي, فالعملية عمدان ولف بلوك وصبة سقف فقط .
يمرُّ بي وأنا أطوبر هذه الكلمات حول فنون الطوبرة مثلاً مغربياً جميلاً يوصي بضرورة تمتين البناء حتى لا يسقط وأن يكون مواده وعدته أصلية حتى ((((يدوووووووم ويدووووووم ويدوووووووووووم) )))))))) وهذا المثل باللكنة المغربية يقول:"" بيت إرملّ (يعني الرمل) لا تبنيه ولا تعلّي ساسَه ,وابن الناس لا تربيه آخرته يرجع لناسَه "".
يعني أن قواعد بيت الرمل واهنة وواهية وضعيفة فمهما حاولت من رفعها ستسقط فوراً فلا ترهق نفسك بالتطاول ببنائه ورفعه .
الإصلاح يللي انذبحنا واحنا بنستنا فيه واتُّهمت المعارضة كثيراً بتعطيله وصدقناه واحنا عارفين انه كذبة تسويفية لا أكثر مثل عملية البناء التي انتقدها المثل المغربي فهي كبيت الرمل لا تستطيع رفعه 1 سم ذاك ان الطوبرجي مش من اهل الكار ,واللي مهو كاره يا ناره ! فالخنزيرة التي نصبها مسوكجة والمتر معه أو بالأحرى الكركر مش مشدود صح ,وصبة العرقة هزيلة ضعيفة , وصبة النظافة يللي بعدها جاء الطمم كان طمماً على نية البناء السليم للإصلاح, وقرطات المورينات كانت هزيلة وغير مشدودة بالملازم بالطريقة المطلوبة ,ناهيك عن العدة الخربانة والتي لم تستخدم بمحلها ,فالشاكوش بادح في ضرب الفساد والقطاعة فقط تقطع لسان الوطني المنتمي الذي يتكلم لصالح البناء الوطني السليم , والمتر والكركر لا يقيس الا مدى اكبر عدد ممكن من السرقات ثم يغطيها, والعتلة (لشلع) من ينادي امسكوا الحرامي ,والبلبل لا يوزن الامور بموازينها ,والاسلاك فقط لتربيط الاحرار , والربس المستخدم بالسقف مغشوش بفساد الصانع .
وبالتالي فبناء الاصلاح لا سقفه يحمينا ولا أرضيته قادرة تقنعنا أن نبدأ بالبناء العلوي.
بالله عليكوا رجعونا للأحكام العرفية أشرف مليون مرة من ادعاء بناء الديموقراطية وأفضل مليار مرة من هدر الأموال على انتخابات بلدية وبرلمانية ومؤسسات تدعون انها تبني ولكنها في الحقيقة (تهدم وتنخر )البيت حتى توصله لمواصفات بيت العنكبوت .
أو ....غيروا عدة الطوبرجي وصبيانه بلكي صار يقدر يبني صح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*(الطوبرة )طريقة الإعداد لتشييك وتسوير البناء خشبياً.
*(الخنزيرة) مجموعة أخشاب أساس البناء لمنع السوكاج وتضبيط قياس الزوايا.
*(السناتر) جمع سنتر وهي النقاط المركزية بالبناء .
*(السوكاج) وهو اعوجاج الأخشاب المسنترة ويكون سببه خطا في نصب الخنزيرة.
*(العرقة) هي لفة من صبة الباطون حول داير البناء من الأسفل لتدعيم وتمتين ما فوقه من بناء.
*(البلبل) جهاز لتوزين العامود .
*(المورينة) هي لوح الخشب الطويل .
*(القرطة ) لوح الخشب القصير الذي يمسك الألواح الظويلة(المورينات) من العرض.
*(الملزمة) ملقط لتماسك القرطة .
*(الجكات ) هي أعدمة حديدية قوية لتدعيم سقف البناء.
*(العتلة) قطعة حديدية بذيلها تقويسه لخلع المسامير .