الساكت: معرض صنع بلادي الرمضاني الثاني انعكاس لحملة "صنع في الاردن"
المدينة نيوز - : قال المهندس موسى الساكت عضو مجلس ادارتي غرفتي صناعة عمان والاردن ورئيس لجنة حملة "صنع في الاردن" أن معرض صنع بلادي الرمضاني الثاني جاء مكملا وانعكاسا لحملة "صنع في الاردن" وهي الحملة التي جاءت لإيصال رسالة للمواطنين والمقيمين على حد السواء بان لدينا منتجا وطنيا يتمتع بجودة وسعر مناسب استطاع من خلاله إثبات وجوده في السوق المحلي واختراق الأسواق الخارجية ووجوده فيه.
وأكد الساكت على الجهود الوطنية التي تبذلها الغرفة وشركائها في توفير بيئة الاعمال الملائمة والمناسبة لنشاط لقطاع الخاص المستند على التشريعات والقوانين الناظمة للنشاط الاقتصادي، وبما يمكن من انتاج سلعة معززة بالقدرة التنافسية ويزيد من حصتها داخل السوق المحلي ويمكنها من الوصول الى الاسواق الخارجية.
وشدد على ضرورة ان تتحمل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني وفي طليعتها جمعية حماية المستهلك مسؤولياتها تجاه دعم المنتج الوطني وحماية المستهلك وتنظيم السوق المحلي الذي يرتكز على تقديم سلعة أردنية ووطنية امنة ونظيفة، مما يتوجب بذل المزيد من الجهد في التوعية والإرشاد بهدف تشجيع المنتجات الوطنية وحث المستهلكين المحليين من المواطنين والمقيمين على تفضيل المنتج الوطني على المنتج الأجنبي.
وأوضح الساكت ان الهدف من حملة" صنع في الاردن" هو تعزيز ثقة المستهلك بالمنتج المحلي ودعم الصناعات الوطنية عن طريق التعريف به في كافة وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وتلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي، وابراز مدى الجودة والمواصفات القياسية التي تتمتع بها منتجاتنا الوطنية، إضافة لمنافستها للمنتج الأجنبي بسعر أقل.
وأكد أن غرفة صناعة عمان والاردن من خلال حملة "صنع في الاردن" تولي حملة دعم المنتج الوطني أهمية كبيرة لما لها من تأثير مباشر على تشجيع ودعم الصناعات الاردنية ومنتجاتنا الوطنية التي تشكل أحد الروافد الهامة للدخل الوطني، والتي نأمل في أن ترتفع نسبة مساهمتها بشكل متزايد مع زيادة رقعة القطاع الصناعي وتنميته وتطويره باعتبار ذلك من الأهداف الاستراتيجية للغرفة.
وعن نسبة نجاح الحملة في المرحلة الأولى لحملة دعم المنتج الوطني، أشار الساكت الى انه لا يوجد مقياس معين لقياس نجاح الحملة، ولكن هناك أرقام ستظهر بعد انتهائها ومن خلال الإحصائيات ومدى إقبال المواطنين على شراء المنتج، موضحا ان الحملة في مرحلتها الأولى كانت عن وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها لافتا الى ان المرحلة الثانية من الحملة ستكون لها استراتيجية وفلسفة مختلفة من خلال إقامة عدة أنشطة في المولات والجامعات والمدارس وبشكل مكثف في أماكن عدة لتشجيع دعم المنتج، داعيا المواطنين لتشجيع الصناعات المحلية لأنها ستنعكس على الاقتصاد وعلى دعم الصناعة الأردنية.
وأكد على ان العمل جار مع الحكومة لإعطاء المنتج الوطني أفضلية أكبر في المشاريع والعطاءات الحكومية.
وبين االساكت أن غرفة صناعة عمان تتطلع إلى تعزيز ثقافة استهلاك المنتج الوطني، خصوصاً أنه يحظى بجودة عالية ومواصفات عالمية، واقناع المستهلك بأهمية هذا السلوك كوسيلة لدعم وتشجيع الصناعة الوطنية، وابراز ان التوجه لاستهلاك المنتج الأجنبي في ظل توفر البديل الوطني المتميز يعني الاضرار بالصناعة الوطنية، وهو سلوك لا يستقيم مع مفهوم المواطنة الصحيحة ويرفضه المنطق والعقل. واستشهد الساكت بوجود عدد من النماذج لصناعات وطنية ذات جودة وشهرة ومنافسة بقوة لمثيلها الأجنبي.
وقال إن الصناعة الأردنية أثبتت جدارتها وأهليتها في السوق المحلية والعالمية، فتمكنت من الوصول إلى أسواق نحو 120 دولة حول العالم، مع اكتشاف المزيد من فرص الدخول لهذه المنتجات لدول وأسواق جديدة.
ودعا الساكت المصانع الوطنية للإسهام في انجاح فعاليات الحملة بالمشاركة فيها ورعايتها والاستفادة من المزايا الإعلامية والإعلانية العديدة المكثفة التي تشهدها الحملة في مختلف الوسائط الإعلامية المحلية، مؤكداً ان الأهداف التي ترمي إليها الحملة تدخل في صميم الأهداف التي أنشئت من أجلها غرفة صناعة عمان، وفي مقدمتها دورها كأحد المنافذ التعريفية والتسويقية للمنتج الوطني.
ولفت إلى إشكالية شائعة في الكثير من الدول، خصوصاً الدول النامية، وتتمثل في ان المنتج الوطني قد يواجه بعدم قناعة من قبل كثير من مواطنيها، فيفضلون ما هو قادم من الخارج على حساب المنتج الوطني، وهو مفهوم خاطئ يضر بالاقتصاد الوطني وينبغي ان نعمل على تصحيحه في بلادنا إذا كان هناك من يعتقد به، ومن ثم تصبح مثل هذه الحملات التعريفية والتثقيفية ضرورية لتعزيز ثقافة تشجيع المنتج الوطني وتفضيل استهلاكه من قبل المواطن والمقيم بدلا من ثقافة تفضيل الأجنبي، وصولاً لترسيخ المفهوم القائل «ليس فقط ضرورة تصنيع أغلب ما نستهلكه، بل أيضاً وجوب استهلاك ما نصنعه".
وأضاف ان المنتج الأردني يتميز بمواصفات عالية، ويحظى بقبول محلي وإقليمي ومن ثم عالمي، وانه ربما كان ينظر إلى المنتج الأردني قبل عدة سنوات بنظرة قاصرة، وهذا أمر طبيعي لأي منتج يطلق حديثاً في أي بلد من العالم، لكن جودة المنتج الأردني هي التي ستصنع مستقبله، فشروط الجودة من العناصر الحاسمة التي لا بد منها، وهو ما ظلت تتحراه مصانعنا الوطنية في إنتاجها، مشيراً إلى ان واحداً من المكاسب المهمة التي حققتها الصناعة الوطنية على الصعيدين الإقليمي والدولي يتمثل بنجاحها في تطبيق معايير الجودة والمواصفات القياسية الوطنية وحصول الكثير من مصانعنا على شهادة الجودة العالمية الأيزو.