الصامتون والمتقبلون
كــُـل يرمي باللائمة في ارتفاع اسعار المواد الغذائية ، من لحوم حمراء وبيضاء وبيض المائدة وصولا إلى السكر والأرز وغيرها على الأخر ، إما تجار التجزئة و الموردين أو المحتكرين والتصدير ، أو أن السعر إرتفع عالميا ، وبين هذا وذاك ، يكون المواطن محدود الدخل كالكرة ، كل يتقاذفها كما يشاء لخدمة مصالح لاعلاقة للمواطن بها .
لذلك لابد من تكثيف الرقابة على الأسعار ، ووجود لجان مختصة لفتح تحقيقات لمعرفة أسباب هذه الإرتفاعات غير المبررة ، واتخاذ اجراءات رادعة بحق المخالفين ، أو عودة وزارة التموين لضبط الأسعار و فرض هامش ربحي معقول دون جشع و استغلال الظروف على حساب المواطن .
فمنذ بداية رمضان ، وجنون الأسعار بدأ يجتاح الأسواق ، أضف إلى ذلك المدارس ، ومن بعدها العيد ، كل هذا والراتب ذاته لم يتغير على شريحة كبيرة ، تجاهد يوميا لتأمين الأساسيات التي لن تلبث حتى تصبح كماليات هي الاخرى يتم الاستغناء عنها شيئا فشيئا.
و كمواطنين علينا أن لا نفعل مثلهم ، ونلقي باللوم على غيرنا ، نحن المسؤولون ، نحن المواطنون الصامتون والمتقبلون لكل ما يطرح علينا ، يجب أن نقوم بمقاطعة أي من المنتجات الأساسية أو غير الأساسية إذا تم رفع سعرها ، لنحدث التغيير ، ونحمي رواتب لم تعد تتحمل ، ولنوجد ثقافة لنا نحن المستهلكون ، نفرضها على السوق .