زوجة امريكية تطلب من زوجها الاعتذار على طريقة " روميو الاردن"
المدينة نيوز – لم تجد زوجة امريكية 36 عاما ضبطت زوجها متلبسا بالخيانة طريقة افضل من طريقة روميو الاردن ( محمد الجغبير) ليكفر فيها عن ذنبه وتصفح عنه .
وقد طلبت الزوجة من زوجها الاعتذار بالوقوف امام احد الميادين المزدحمة بالسيارات والبشر في ميامي وحمل لوحة يكتب عليها "انه يكره نفسه لانه خان زوجته".
ووفق تلفزيون بي بي سي فقد وافق الزوج على طلب زوجته لحماية اسرته وطفليه. وسيقف باللوحة ثلاث ايام في احد ميادين ولاية ميامي الامريكية حتى يشاهده اكبر عدد ممكن من الناس قبل ان تصفح عنه.
وكانت اذاعة بي بي سي بثت اليوم السبت برنامجا خاصا عن اعتذار الزميل محمد الجغبير لزوجته ايمان واستضافت خلاله خبراء عالميين قالوا ان محمد الجغبير قام باستنفار الدفاعات الذاتية له فقد يلجا الشخص في حالة الخطر القصوى الى استخدام اي اساليب متاحة لحماية الذات والدفاع عنها وهو ما يسمى في علم النفس " استنفار الدفاعات الذاتية".
وبينوا ان الشخص يجد نفسه في مثل هذه الحالة غير قادر على تحمل الخسارة او الخطر الذي يحيط به فيلجا الى اي وسيلة ممكنة لتعويض هذا الفقدان او ابعاد هذا الخطر عن دائرته.
واضافوا ان من يقم بمثل هذه الخطوة يعتبر شخصا مغامرا وجريئا ويقلل من اهمية تاخير الجماعات بقراراته الفردية.
وجديد قضية الجغبير انها اصبحت محور دراسة اجتماعية في بريطانيا من قبل خبراء عالميين استغربوا موقف الزوجة من عدم قبولها اعتذار زوجها لها بهذه الطريقة الجرئية رغم انه لم يرتكب جرم الخيانة بحقها.
وكانت مجلة صدى الخليج في عددها الاخير رقم 543 سلطت في تحقيق خاص بها الضوء على قضية الزميل محمد الجعبير وطريقة اعتذاره الطريفة والفريدة والجريئة لزوجته التي قابلت اعتذاره باصرارها على الطلاق.
وراى مختصون ان هذا السلوك تعبير راقي على الحرص على استمرار الحياة الاسرية في حين رفضه الاخرون مؤكدين خصوصية العلاقة بين الزوجين واهمية المشاكل الزوجية بعيدا عن الاشهار.
اما النساء بشكل عام فرحبت بالفكرة في حين عد الرجال تصرف الجغبير بانه غير لائق.
وقالت المختصة الاجتماعية الاماراتية نورة الدوسري "نقبل ان يهين الرجل كرامته بهذا الشكل وعلى رغم ان ما فعله الجغبير طريقة طريفة للاعتذار فان في راي انه كانت تكفيه كلمة طيبة يقولها لزوجته بينه وبينها فاذا قبلت كان بها واذا رفضت فهي حرة.
اما الخبيرة النفسية لما منير من العراق فوصفت هذا التصرف بانه عمل بطولي وراءه حب كبير. وقالت لو كنت مكانها لقبلت اعتذاره واكملت حياتي معه الا اذا كان في الامر خيانة.
وتتبنى الكاتبة السورية غزل مصطفى الموقف نفسه واصفة ما فعله الجغبير بانه تصرف راقي جدا متحفظة على اسباب الخلاف من البداية اذا قد يكون الرجل قد اجرم بحق زوجته واراد الاعتذار على طريقة المثل القائل " تقاتلني بزفة وتصالحني بزقاق".
وقالت غزل لو كنت مكانها لضحكت من قلبي مؤكدة ان الرجل الشرقي ليس من السهل عليه ان يعتذر للمراة بالقول بل يفضل الاعتذار المستتر بالفعل بشراء هدية او طعام تحبه.
واضافت من الغريب ان المراة تصطصعب من داخلها اعتذار الرجل وعندما تعتذر فانها تفعل ذلك على مضض، وهنا عندما يحدث الانفصال بين الزوجين يتحولان الى عدوين ولا يطلق الرجل زوجته وحدها بل يطلق اولاده ايضا فيهجرهم غالبا وكانه لا يعرفهم.