كتاب جديد للعراقي حيدر يعاين مدنا بين الهامش والمتن

تم نشره الثلاثاء 13 آب / أغسطس 2013 12:17 مساءً
كتاب جديد للعراقي حيدر يعاين مدنا بين الهامش والمتن
كتاب - تعبيرية

المدينة نيوز– يبحث كتاب (حكايات مدن بين الهامش والمتن) للكاتب العراقي جمال حيدر في نشوء وتضاريس وغموض ومعالم وحكايات وتفاصيل الحياة اليومية في العديد من المدن العربية والعالمية التي زارها في اكثر من مناسبة .

ويرسم الكتاب الصادر حديثا ضمن سلسلة كتاب دبي الثقافية، صورا من الذاكرة والمخيلة لمعالم تلك المدن ويمنحها الوانا من القراءة الابداعية التي تنهض على مفردات وعناصر معرفية وادبية ووقائع واحداث عينية ومرئية وجدانية تقتنصها مخيلة وعين المؤلف في عبق خاص تنهل من حركة الزمان وعبق وجمالية المكان .

يعاين حيدر تلك المدن بماضيها وحاضرها العمراني وحراك الناس وسلوكاتهم وجغرافيتها وتاريخها مشيرا الى انها اسهمت في بلورة وعي وخبرة المؤلف ورسخت معرفته وبنت وشائج وعلاقات حميمة تشي بقيمتها الانسانية والتاريخية.

وبوصف متين ودقيق ينهج ادب الرحلات اذ لا ينأى فيها قلم المؤلف عن تدوين اشارات ودلالات بليغة مغلفة بسمات الدهشة والاكتشاف والبحث والرؤية المغايرة، بغية سبر اغوار الذات واكتشاف تلك المدن.

يستهل الكتاب رحلته بمدينة بغداد في عودة الى وطنه بعد غياب لفترة من الزمن، تبدأ باستقصاء الامكنة والاحداث القابعة في ذاكرته، لينتقل منها صوب اثينا التي يصفها بانها ايقونة الشرق، ثم قصر الحمراء بهاء الماضي، ودمشق مذاق التاريخ، ومومباي متاهة الالوان، والدار البيضاء والازمنة الحالمة، وبرلين الساحرة المجنونة، وباريس فتنة متجددة، والقاهرة سماء بالف مئذنة، وامستردام مدينة الحب، واستنبول فسيفساء التناقضات ، ودبلن منفى الشعراء، ولندن عاصمة التناقضات .

وتحت عنوان (عمان : حاضنة الجبال السبعة) يقارن حيدر بين رؤيته لعمان وظروفها بين زيارتين الاولى في حقبة الخمسينيات من القرن الفائت والثانية بصحبة والدته مطلع القرن الحالي، ويرى فيها: "انها غدت بالنسبة للعراقيين اصرة لجمع شظاياهم المتناثرة، وساحة للقاء الاحباب الموزعين في كل زوايا الارض" .

ويضيف المؤلف: " عمان .. المدينة التي وشجت تاريخها مع الاخرين ، فهي منذ ولادتها الاولى ما زالت في خضم التفاعل مع محيطها الخاص والعام وصولا الى ملامح تخصها وحدها وتميزها عن بقية المدن" .

يشار الى انه سبق للكاتب العراقي جمال حيدر ان قدم للمكتبة العربية ثلاثة مؤلفات ثقافية وفكرية وانسانية متنوعة وهي : ( الصيف الاخير: دراسة في اعمال يانيس ريتسوس الابداعية) ، و(بغداد: ملامح مدينة في ذاكرة الستينيات)، و(الغجر: ذاكرة الاسفار وسيرة العذاب) .

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات