رئيس الوزراء : الوثائق الوطنية تحفظ ذاكرة الوطن

المدينة نيوز- اكد رئيس الوزراء نادر الذهبي أهمية الوثائق الوطنية التي تحفظ ذاكرة الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتاريخيا خلال فترات زمنية معينة من تاريخ وطننا الغالي.
كما اكد رئيس الوزراء ضرورة تصنيف الوثائق الوطنية ضمن فترات زمنية محددة أو مواضيع ثابتة بحيث تسهّل على الباحثين والمهتمين سرعة الرجوع إليها عند الحاجة اليها.
وقال ان الحاجة للعودة الى هذه الوثائق تتعاظم خاصة عندما يتعرض الوطن لاي هجمة من اي شخص او اي جهة تستدعي من المعنيين الرد عليها بوثائق تعطي مصداقية اكبر لعملية الرد وتدحض ما يقوله الطرف الاخر بشكل مؤسسي وواضح.
جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال زيارة قام بها اليوم الاثنين الى دائرة المكتبة الوطنية حيث التقى بحضور وزيري الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف والثقافة الدكتور صبري الربيحات بمدير عام دائرة المكتبة الوطنية مأمون التلهوني وكبار موظفي الدائرة .
وأشار الى ضرورة تعاون كافة الجهات الرسمية مع الدائرة لتمكينها من تحقيق أهدافها مثلمل دعا الدائرة الى ضرورة فتح نوافذ الاتصال مع وسائل الاعلام ومراكز الدراسات والبحوث والجامعات في مختلف المجالات التوثيقية والتوعوية.
ولفت إلى ضرورة وجود باحثين وأكاديميين ومختصين في الدائرة بحيث يكونوا على إطلاع كامل بمحتويات وثائقها وتاريخ هذه الوثائق والعمل على تكوين رأي عام بأهميتها والتفاعل معها وضرورة الحفاظ عليها، واستخدامها بالشكل المناسب عند الحاجة اليها .
واوعز رئيس الوزراء بضرورة قيام الجهات الحكومية بتزويد الدائرة بالوثائق ، ودعا هذه الجهات إلى ضرورة مراجعة ما لديها من وثائق بالتنسيق مع المكتبة الوطنية لاختيار ما يهمها منها .
وبين ان الحكومة قد تدرس امكانية ايجاد تشريع خاص بالوثائق والفترات الزمنية اللازمة للاحتفاظ بها قبل ان يسمح للعموم بالاطلاع عليها،مع مراعاة تصنيفها ودرجة سريتها.
وقدم مدير عام دائرة المكتبة الوطنية مأمون التلهوني شرحاً عن نشأة الدائرة ومهامها الأساسية والتشريعات التي تعمل بموجبها وهيكلها التنظيمي مستعرضاً طبيعة عمل مديريات وأقسام الدائرة وإنجازاتها ومحتوياتها بالأرقام والفئات المستهدفة بخدماتها، إضافة إلى عرض إنجازات الدائرة بشكل عام وخططها المستقبلية ومشروع الأتمته وأبرز التحديات التي تواجهها، مشيراً إلى أن المبنى الجديد للدائرة والذي أنجز بمكرمة ملكية سامية من جلالة الملك عبدالله الثاني يمثل الإنطلاقة الحقيقية لها.
وأشار وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف إلى ضرورة توحيد جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة بشؤون الأرشفة وإيجاذ نمط عمل مشترك بينها خصوصاً في مجال المخطوطات، على أن يتم ذلك بالتعاون مع وسائل الاعلام المختلفة لما لها من دور مهم في إبراز هذه الجهود والتعريف بها.
وأكّد وزير الثقافة الدكتور صبري الربيحات على ضرورة تحويل المكتبة الوطنية من طور الأرشيف وتخزين المعلومات والوثائق إلى مكتبة وطنية شاملة، من خلال تعزيز كادر الدائرة بالأكاديميين والباحثين والمؤرخين ليشكلوا جزءاً من نسيجها إلى جانب الموظفين الحاليين، وفتح كافة قنوات التواصل مع المجتمع بمختلف فئاته.
وقام رئيس الوزراء بجولة ميدانية على بعض أقسام ومديريات الدائرة شملت مكتب حماية حق المؤلف، ومشروع أتمتة الدائرة، ومديرية الخدمات المكتبية، ومركز الايداع الوطني، ومديرية الوثائق والتوثيق، وقسم الوثائق الحكومية واطلع على سير العمل بها.