الى وزير التربية والتعليم
ظاهرة أصبحت واحدة من الظواهر الشائعة في مجتمعنا الأردني أن خريجوا الجامعات الأردنية يعضون أصابعهم ندما على سنوات من العمر قد ضاعت للحصول على أوراق لا تصلح إلا لكي تعلق على الحائط أو أن يتم الاحتفاظ بها مع مجموعة من الأوراق الغير هامة في أدراج النسيان تتعدد الأسباب والتعليلات الحكومية والردود على مجموعة من التساؤلات المتعلقة بمصير هؤلاء ، في لحظة أصبحت الشهادة الجامعية في كثير من الأحيان أول علامة من علامات الفقر لمن يحملها ،
وحتى لا نبتعد عن أصل الموضوع ونبقى في دائرة محددة تخصنا بالدرجة الأولى كما تخص الكثيرون غيرينا ممن يعانون من نفس المشكله في محافظة جرش تحديدا ، المشكلة التي يعاني منها خريجوا تخصص إدارة المكتبات ، هذا التخصص الذي لا يمكن لمن درسه الا أن يكون أمينا لمكتبة في مدرسة ما ، بمعنى أن كل مدرسة في الأردن ستحتاج إلى موظف واحد فيها هذا على اعتبار أن جميع مدارسنا تحتوي على مكتبه ، وفي ظل هذه الظروف السيئة لخريجي هذا التخصص ينافسهم على ما يحق لهم أشخاص من تخصصات أخرى هم موظفون أصلا في كادر التربية والتعليم ، منهم من هو مدرس اخفق في أدائه ومنهم من وجب احالته على التقاعد ، فيتخلصون من هؤلاء بتعيينهم كأمناء للمكتبات ويضيعون بذلك فرصة ينتظرها أصحابها بفارغ الصبر ... وهذا اضاعة لجهد أشخاص من جهة وتعد على قانون لا يجيز لمن درس اللغة العربية أو الشريعة أو أي تخصص كان أن يكون أمين مكتبة ، حيث تنحصر الوظائف لهذا الشاغر على خريجي ادارة المكتبات ،
اذا كان الهدف من الدراسة هو اضاعة الوقت فهذا شيء لم يكن بالحسبان ، وبذلك فإن هذا الأرواق والشهادات التي أعطيتمونا اياها بيميننا أصبح علينا من الواجب اعادتها اليكم بيمينكم ، اضع هذه الرسالة على مكتب وزير التربية والتعليم ، راجيا أن يجد الحل لهذه المشكلة التي يعاني منها كل خريجوا تخصص ادارة المكتبات في محافظة جرش