"غلطة" طبيب في الصحة .. تنهي حياة "سجود" بالشلل
المدينة نيوز - ما تزال الطفلة سجود إبراهيم (15 عاما) ترقد على سرير الشفاء في منزل أهلها في إربد، بانتظار من ينقذ حياتها، بعدما فشلت جميع محاولات والديها لعلاجها داخل الأردن.
سجود لم تحظ يوما باللعب واللهو أو التمتع بسنوات طفولتها البريئة كأقرانها من الأطفال، والسبب هو "غلطة" طبيب متسرع مع طفلة كان عمرها في ذلك الوقت عاما واحدا، وفق والدها.
ويقول والدها "اصطحبتها والدتها الى إحدى العيادات التابعة لوزارة الصحة في مدينة اربد لإعطائها مطعوما ضد شلل الأطفال، ولدى وصولها اكتفى الطبيب بإبلاغها أن طفلتها لا تعاني من أي أمراض دون أن يقوم بفحصها للتأكد من إصابتها أو عدم إصابتها بأي مرض ليحقن هذا الجسم الصغير بمطعوم شلل الأطفال".
ويزيد والدها أنه "وبعد اقل من أسبوع على هذه الحادثة بدأت سجود تصاب بتشنجات غريبة اضطرتني لمواجهة الطبيب الذي أعطاها المطعوم، حيث اكتفى الطبيب بتهدئتي مؤكدا لي بأنها ستتحسن بعد تناولها بعض المهدئات والأدوية، وأن حالة التشنج لن تستمر معها بمرور الوقت".
ويؤكد أن "سنة أخرى مرت وأحوالها تزداد سوءا، فهي لا تحبوا مثل الأطفال الذين في عمرها ولم تكن قادرة على ممارسة أي حركة".
ويضيف أنه "وأمام هذا الحال حملتها وذهبت بها الى مستشفى الأميرة بسمة ولكن دون فائدة، فالأطباء هناك اخبروه أن ما عليه إلا الانتظار وأنها ستتحسن مع مرور الوقت وتعود لطبيعتها".
ويشير الى أن "ابنتي بلغت 10 سنوات من العمر وحالتها الصحية تزداد سوءا، حيث أصبحت لا تقوى على الحركة أو النطق وحالات التشنج أصبحت تنتابها بشكل يومي أضف الى ذلك أنها تعبر عن حاجتها بالصراخ".
ويقول إنها "وبدلا من أن تلتحق بالمدرسة كالأطفال رقدت على سرير الشفاء في المنزل"، مؤكدا أنه "ومع ذلك فإنني لم أفقد الأمل، حيث أقوم باصطحابها بين الفينة والأخرى الى المستشفيات الحكومية ليعيد الحياة الى هذا الجسد الصغير الذي ذهب ضحية خطأ طبي".
ويوضح والدها أن "جميع محاولات علاج ابنته داخل مستشفيات الأردن باءت بالفشل"، مؤكدا أنه "طلب تقريرا طبيا من أحد المستشفيات يفيد أن علاجها داخل الأردن قد انتهى، إلا انهم رفضوا إعطاءه التقرير".
ويناشد والدها "مؤسسات الخير مساعدة ابنته في علاجها خارج الأردن في ظل ما تعانيه أسرته من أوضاع مالية"، مشيرا إلى أن "والدتها أصيبت بمرض السرطان حيث باتت غير قادرة على الاعتناء بها".
وتتناول سجود عبر سنوات علاجها أكثر من 50 نوع دواء، ليصبح جسدها هزيلا لا تقوى على الحركة والنطق.