الغضب
اغضب وعبر عن غضبك بالبكاء ولا تكبت بداخلك تلك المشاعر التي بعد فترة ربما ستتحول الى مأساة حقيقية مأساة تدمر فيك كل شيء وتعرضك الى امراض نفسية سيئة .
انا اعرف الكثير ممن يعبرون عن غضبهم بامور وسلوكيات سيئة واخرى جيدة من شأنها ان تخفف عنهم وخاصة في شهر رمضان المبارك الذي يجعلنا نغضب من اقل شيء دون التفكير بالتسامح هذه الصفة التي قل ما نراها في هذه الايام فالتسامح عند المقدرة هي من مكارم الاخلاق التي على المسلم ان يتحلى بها دائما ولكن الغضب في بعض الاحيان يكون عنيفا لدرجة تجاهل كل من حولنا والتفرغ فقط للتعبير عن غضبنا حتى لو كانت بالشتائم التي تؤذي ديننا .
لذا فهناك من يعبر عن غضبه بالضرب ومنهم من يعبر عن غضبه بكسر كل شيء امامه ومنهم من يجلس وحيدا لا يكلم احدا واخرون يبدأون بالكتابة عما اغضبهم وهناك من يجعلهم الغضب بلتهمون الطعام بسرعة ومنهم من يسمع الموسيقى الصاخبة التي يظنون انها ستخفي هذا الغضب الى الابد .
لكن ألم نسأل يوما انفسنا لماذا نغضب ? وما الذي يحفزنا عليه ? وما هي الطرق التي تمكننا من التغلب عليه والتخفيف من اثاره سواء كانت على الشخص الغاضب او حتى الذين يحيطون به ويتعاملون معه ?
كل هذه الاسئلة التي لم اجد لها تفسيرا ولكن على اثر ما بي من غضب قمت بالاجابة عن جميع الاسئلة بناء على ما الم بي وعلى اعتقاداتي بعد ان ندمت على كل ما سببته من تخريب ا لذي تسبب باخافة كل من حولي فهل هناك من شيء يجعلنا ندمر انفسنا وندمر حياتنا وحياة الاخرين في لحظة غضب بالطبع لا والتجربة اكبر برهان .. والتي يمكن ان تكون وجهة نظر الكثيرين من الغاضبين الذين يرمون كل جميل وراءهم ولا يفكرون بما يفعلون .
نغضب لمجرد وجود نار مشتعلة بداخلنا لسبب ما وهذه النار تكبر وتكبر عندما نقوم بالنقاش الحاد في نفس اللحظة ''لحظة الغضب'' والصراخ بصوت عال , وهو عبارة عن ضغط عال + حرارة مرتفعة + عدم صبر مما يولد الانفجار الذي يؤدي ببعض الناس الى ارتكاب الجرائم مثل جرائم الشرف دون معرفة الامر الذي يمكن ان يكون حلالا . وطبعا السبب في ذلك هو التسرع دون التفكير ومناقشة الامر الذي حدث, لذا يتسبب هذا بالقيام بتلك السلوكيات , والتي تجعلنا نندم فيما بعد على ما فعلنا ويجعل كل من حولنا يبتعد عنا ويبغضنا فما الحل يا ترى ? لا اعلم ولكن على ما اعتقد فالحل يمكن في الابتعاد عن مناقشة الامور في ساعة الغضب تلك وتركها قليلا حتى تهدأ وبكثير من الحذر والبعد عن الغاضب لفترة قصيرة يمكن ان يشعرنا ويشعر من حولنا بالامان , لذا لِمَ لا نحاول التغلب على هذه الاساليب الخاطئة ? والتي من شأنها تدمير كل شيء جميل حولنا , فانا شخصيا اهوى الكتابة عن كل ما آلمني والم بي ولا امل من ذلك وهذا يساعدني كثيرا في التغلب على المأساة التي اعاني . وايضا اعرف اناسا يعبرون عن غضبهم بشيء من البكاء لانه يشعرهم بالراحه فمن منا لا يحتاج اليه في هذه الحياة واقول هذا لمن يغضبون كثيرا وغضبهم لا يحتمل بان يحاولوا بصوت عال التغلب على غضبهم حتى لو كانت الدموع هي الحل وصدقوني انكم سترتاحون كثيرا وستشعرون بالتحسن اكثر ونصيحتي ان لا تكبتوا في انفسكم لتصبحوا عرضة للامراض النفيسة خاصة والجسمية عامة حاولوا فالمحاولة لا بد ان تولد النجاح .
تذكروا ان الله مع المسلم الذي لا يقنط من رحمته ولا بد من ان الفرج قريب وان نبتعد عن الياس الذي من شأنه ان يزيد الامور سوءا فنحن الان في شهر الرحمة والغفران والذي يجعلنا اكثر قوة وتمسكا بالدين والدعاء الى الله الواحد الاحد الذي لا ينسى احد ا فبهذا يمكننا التغلب على مشكلتنا والعودة الى طبيعتنا دون الخوف ودون الم وحتى اليأس فقط بالايمان والتحلي بالصبر الطريق الوحيد للراحة النفسية والعقلية ونسيان الندم الى الابد .