"الإخاء النيابية" تمسك بمفتاح رئاسة المجلس.. والخوف عليها من الإنشقاق
المدينة نيوز- راكان السعايدة - تمسك كتلة الإخاء النيابية بالمفتاح الذي يفتح بابا يفضي إلى كرسي رئاسة مجلس النواب، وهي تحسم هوية رئيس المجلس إن قررت دعم عبد الهادي المجالي أو أي من منافسيه المحتملين عبد الكريم الدغمي أو سعد هايل السرور.
فقد تأكد أن فرص حصول المجالي على دعم الكتلة التي يديرها ممدوح العبادي (الوطنية الديموقراطية) وكتلة الحركة الإسلامية التي يرأسها حمزة منصور بات مستحيلا وأن الكتلتين تسعيان إلى تشكيل تحالف يطيح بالمجالي عن سدة الرئاسة.
من هنا فان المجالي وأنصاره يلقون بكل ثقلهم لتأمين تحالف مع كتلة الإخاء النيابية لحسم المعركة لصالح المجالي حتى لو كلفه ذلك فقدان كتلته (التيار الوطني) موقع النائب الأول الذي شغله الدورة الماضية عبد الله الجازي.
وعلى ما يبدو فان التيار الوطني لن يرشح غير المجالي لأي موقع في المكتب الدائم وسيترك نواب الرئيس والمساعدين ليحسن من شروط تفاوضه مع الكتل الأخرى والمستقلين في مواجهة خصوم أشداء.
وتبدو تلك رسالة من التيار الوطني إلى كل الكتل التي ستقعد غد (الأربعاء) اجتماعات رمضانية، فالنائب عاطف الطراونة دعا كتل كل من الإسلاميين والديموقراطيين والإخاء ومستقلين لتناول طعام الإفطار وفي سياقه أو هو كل سياقه البحث في انتخابات رئاسة المجلس وسبل إحداث التغيير.
فيما كتلة التيار الوطني تتناول إفطارها في منزل النائب منير صوبر وفي سياقه تبحث فرصها وآليات تحركها والمعطيات التي تحيط المشهد وكيفية تحقيق اختراق في بقية الكتل وكسب دعم أكبر عدد من المستقلين على قلة عددهم.
أبرز حقائق المشهد النيابي أن كتلة الإخاء النيابية منقسمة على نفسها بين مؤيد للمجالي ومناوئ له وعلى ما يبدو فان الفريق المناوئ للمجالي يشكل أغلبية وبقيادة نواب مؤثرين.
ما يعني، بحسب نواب، أن كتلة الإخاء إذا ما اتخذت قرارا بالأغلبية وملزم لجميع الأعضاء فان تحالف التغيير سيتشكل من ثلاثة كتل قوامها 42 نائبا من غير المستقلين فكتلة الإخاء 21 نائبا والديموقراطية 15 والإسلاميين 6 نواب.
لكن من الوارد ان تنشق كتلة الإخاء وتقرر تعويم موقفها بترك حرية الاختيار لكل عضو فيها انتخاب من يرغب من المرشحين وهو خيار قال نواب في الكتلة بمثابة نهاية الكتلة ودمارها ولذلك يسعون إلى بقائها بيضة القبان ويصرون على تماسكها ووحدة قرارها كي لا تصبح محل تندر النواب خصوصا وانها تمثل الجيل الشاب والوجوه البرلمانية الجديدة.
مع تأكيد أن الكتلة كانت بمثابة حديقة خلفية لكتلة التيار الوطني طيلة العامين الماضيين لكن نوابا فيها قالوا:" ان ذلك الزمن انتهى فقد كنا نوابا جددا ونحن الآن أكثر خبرة واشد عودا".
وبدا أن عودة النائب أحمد الصفدي إلى كتلة الإخاء وهو حليف للمجالي يشي بأن الرجل عاد إما لتدمير الكتلة إن ذهبت في غير طريق المجالي أو شقها على الأقل لمنعها من الإجماع.
ويعتقد نواب أن كتلة التيار الوطني (53 نائبا) التي عانت من انشقاقات وانسحابات وحرد منذ تشكيلها ليست على قلب رجل واحد. يقول نواب في التيار "صحيح أن عدد الكتلة 53 نائبا لكن من سيصوتون للمجالي لن يتجاوز الـ 40 نائبا. فيما بقية أعضاء الكتلة سيذهبون بشكل سري لخصمه أو يضعون أرواقا بيضاء".