امسية ثقافية مع الكاتب الاستاذ احمد الزعبي

المدينة نيوز -: اقامت لجنة الاتصال والمجلة الالكترونية شعبة الهندسة المدنية في نقابة المهندسين الأردنيين امسية ثقافية مع الاستاذ الكاتب احمد حسن الزعبي بدأت بقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء الامة العربية والاسلامية وجرى خلالها حوار مفتوح عن حياة الكاتب وعن قضايا الاصلاح في الوطن .
وبدوره قام المهندس خالد ابو رمان عضو مجلس النقابة رئيس شعبة الهندسة المدنية بالترحيب بالضيف الكبير حيث اشاد بكتابات الاستاذ احمد الزعبي وبنقده البناء واسلوبه الراقي بطريقة كتابته لمقالاته الرائعة مستعرضا دعم النقابة لكل مبدع متميز مشيرا بدوره للاسهامات التي تقدمها نقابة المهندسين في دعم اللجان الفاعلة والمتميزة في النقابة ، وقد بدأ الأستاذ أحمد حسن الزعبي حديثه بذكريات الطفولة المبكرة في مدينة الرمثا ذات الطابع الريفي القروي .. تحدث عن مشاغبته وامتلاكه صفة التمرد .. كما تحدث عن مدى أهمية حصة التعبير خلال المرحلة الابتدائية فقد كان يحصل على موضوعه الخاص به دون زملائه الباقين .. وتدرج في الكلام وصولا لمرحلة " التوجيهي " وما يرافق تلك المرحلة من ضغوط نفسية ناجمة عن تبعات اجتماعية .. وانتقلنا في الكلام بعد ذلك لنعرج على فترة الجامعة في حياة أحمد حسن الزعبي .. هناك حيث بدأ فعليا بالكتابة فقد كان يكتب " يوميات طالب جامعي " كان يكتب فيها عن هموم ومشاكل الطلاب الجامعيين .. كما بدأ الكتابة في الاتجاه العاطفي والوجداني في خضم مغامرته العاطفية آنذاك .. وكما تحدث عن مشاركته في العديد من المسابقات الثقافية والأدبية على مستوى الجامعات الأردنية .. وتطرق الكاتب بعد ذلك للحديث عن تجربة الغربة التي اضطر ان يطرق بابها مجبرا .. حيث بدأت رحلته للمملكة العربية السعودية .. ومن ثم انتقل الى دولة الإمارات حيث قضى هناك في الغربة ما يقارب السبع سنوات .. وتكلم كيف أن الغربة صقلت شخصيته .. وكيف أنها أذكت شعلة حنينه وولعه بالوطن الأمر الذي دفع به للكتابة من جديد .. حيث كان يرسل لصحيفة الرأي عددا من المقالات .. والتي كانت تنشر بدورها ضمن الملحق الثقافي .. وحقق الكاتب نجاحا جيدا في زمن يسير الأمر الذي أدى أن تقوم صحيفة الرأي بتعيينه صاحب مقال يومي .. وهكذا كانت مقالات أحمد حسن الزعبي تذكرة عودته إلى أرض الوطن .. ومن ذلك الوقت وكاتبنا لا يزال يسطر بقلمه النظيف أصدق الحروف وأشجع الكلمات.
وبعد هذا السرد العام لمسيرة حياة الكاتب أحمد حسن الزعبي .. انتقلنا للحديث بالتفصيل عن الكتابة الساخرة .. حيث بدأ الكاتب بالتفريق ما بين الكتابة الساخرة والأدب الساخر حيث أن الأخير يتصف بالديمومة والعمومية .. وحول ما اذا تعتبر الكتابة الساخرة وسيلة اصلاح وتغيير ام مجرد محاولة للتنفيس عن الغضب الكامن في النفوس .. بين الكاتب مدى أهمية الكتابة الساخرة في انتقاد السلوكيات الخاطئة ومظاهر الفساد مؤكدا في الوقت عينه ان وظيفة الكاتب الساخر هي تسليط الضوء على المشاكل والمظاهر السلبية وليس بالضرورة حلها .. اذ ان حل هذه المشاكل يقع ضمن صلاحيات اصحاب القرار.
وبعد ذلك تم عرض مقطع من " منع في الصين " بعنوان " فتاوى سياسية " .. حيث ابدع فيه الكاتب أحمد حسن الزعبي في الإجابة على أسئلة الفاسدين وذويهم .. وكانت ردة فعل الحضور ازاء هذا المقطع موجات لا منتهية من الضحك المصحوبة بنظرات الإعجاب على قدرة الكاتب على صياغة هكذا اسئلة وأجوبة.
وقبل ان يفتح باب المداخلات والأسئلة من الحضور الكريم .. تطرقنا والكاتب للحديث عن المجالات التي يعمل عليها الكاتب والتي تتوزع ما بين المقال اليومي والمؤلفات المنشورة ( سواليف , الممعوط , أوجاع وطن , نزف منفرد ) بالإضافة إلى المقاطع المصورة ( من سف بلدي , منع في الصين ) وأخيرا وليس آخرا التأليف المسرحي ( الآن فهمتكم ) .. وأما عن السبب الي دفع الكاتب لإستخدام كافة هذه الأساليب كان الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور باختلاف أذواقهم ووسائل مطالعتهم .. وأكد الكاتب على مواصلة مشواره في كافة هذه الطرق حتى يصل لهدفه المنشود ألا وهو الإصلاح والتغيير نحو الأفضل.
وفيما يتعلق ب " السوشال ميديا " بين الكاتب مدى أهمية تفاعل جمهور القراء مع مختلف الكتاب .. حيث تشكل التعليقات وردود الأفعال تغذية راجعة وفورية وصريحة لأي كاتب .. وأبدى الكاتب مدى انزعاجه من بعض التعليقات التي تطال شخصه الكريم وذويه الأفاضل مؤكدا على رحابة صدره فيما يتعلق بالانتقادات الموضوعية والمهنية.
وفي نهاية الامسية رحب المهندس خالد ابو رمان مرة اخرى بالاستاذ احمد حسن الزعبي وقام بتكريمه على جهودة الطيبة وعلى مشاركته للامسية .
شاهدوا الصور :