المجاهد الأفغاني

تم نشره الخميس 22nd آب / أغسطس 2013 12:03 صباحاً
المجاهد الأفغاني
فخري الفلاح

المجاهد الأفغاني شخصية عجلونية عاشت في بداية القرن العشرين , عاشت في غابات الصنوبر والبلوط العجلونيه , عاشت في بساتين الرمان والزيتون, عاشت بين سلال التين والعنب , شربت من عين التيس وعين وفلاح وعين الديك , وأكلت من ثمار البلوط والخروب والبطم والقيقب , سبحت في وادي الطواحين وبركة الحنو نس وبركة العريس وشلالات راجب , زرعت الفاصوليا والكوسا والبيت نجان والفقوس على ضفاف وادي الطواحين ووادي راجب , رعت الأغنام والأبقار في عراق الوهج والطنورة وخربة ثلجي ,وخربة أبو حديد.

المجاهد الأفغاني تربى في بيت مسلم تعمه الأخلاق والفضيلة , والده صاحب دين كان أمام مسجد خربة أبو حديد , كان والده يحث الناس على الجهاد في سيبل الله ويعلم الناس أحكام الدين والأخلاق الحميدة,يؤمن المجاهد الأفغاني بالوطنية والقومية العربية , كان يطالع أخبار العالم ومثقف دينيا وسياسيا وجغرافيا ’يحلم بالسفر إلى بلاد العالم متطلع إلى المستقبل , يرغب بنشر الإسلام في جميع دول العالم بالكلمة الحسنة أو المعاملة الحسنة أو الجهاد في سبيل الله .

المجاهد الأفغاني اختار طريقة الجهاد في سبيل الله بعد أن سمع أن دول الاتحاد السوفيتي قد استعمروا بلاد المسلمين في أفغانستان وان عليه واجب ديني ووطني بالدفاع عن بلاد المسلمين المستعمرة , وتحرير الأماكن المقدسة , وقد جاهد في فلسطين ثم قرر الجهاد والذهاب إلى أفغانستان لعلى يلقى الله في الشهادة أو يحرر البلاد المحتلة , مكث في تلك البلاد عدة سنوات كان يقاتل الروس بشجاعة , وكان يلقب بشيخ المجاهدين العرب .

المجاهد الأفغاني عاد إلى ارض الوطن , عاد إلى غابات الصنوبر والبلوط العجلونيه , عاد يجاهد في ارضه ووطنه يعلم أهل بيته أحكام الإسلام والدين, ويلقنهم دروس في الشجاعة والجهاد يحكي لهم بطولاته في أفغانستان وكيف كان يفجر دبابات الروس , ويزرع الألغام تحت المنشئات الروسية , ويأسر المجندات الشقراوات الروسيات , وكيف كان يعاملهن بلطف وحنيه , تزوج مجندة روسية بعد أن وقع في غرامها وحبها .

المجاهد الأفغاني قرر الجهاد والذهاب إلى بلاد العراق بلاد الرافدين دجلة والفرات إلى بلاد الخلافة العباسية , بلاد هارون الرشيد والحجاج , بلاد العروبة العربية الأصلية , ذهب ليحمي دول الخليج العربية من الاستعمار الفارسي القديم الجديد الذي يهدد بلاد المشرق العربي , ذهب ليحرر بلاد الرافدين من المستعمر الأمريكي الجديد ذهب ليدافع عن البترول العربي وملوك الخليج وعن المقدسات الإسلامية وعن قبر الرسول (ص) والكعبة المشرفة ,ويمنع امتداد الهلال الشيعي إلى بلاد الشام , ذهب ليحارب كسرى وعبده النار , لكنه سجن وعذب في سجن أبو غريب .

المجاهد الأفغاني ألان يجاهد في ارض الوطن يحارب الفساد والمفسدين ويحارب اللصوص الذين سرقوا البلاد وباعوا مخصصات الوطن الذين باعوا الفوسفات وارض العبد لي وميناء العقبة , انظم إلى فريق المعارضة من اجل ارض الوطن وترابه يحارب ويجاهد من خلال الانترنت وله عدة مواقع على الانترنت يقرصن ويعمل هكر على المواقع الإسرائيلية والأمريكية, يحارب بالكلمة الطبية والمعاملة الحسنة , بنشر الإسلام .

المجاهد الأفغاني فكر بالذهاب إلى جنة الله في الأرض سوريا الشقيقة إلى بلاد الخلافة الأموية إلى بلاد معاوية بن أبي سفيان , إلى قبر صلاح الدين الأيوبي ليجاهد ويحارب , لكنه تأمل وفكر وقال : أحارب ضد من ؟ لا يوجد مستعمر خارجي , هل أحارب مع الجيش الحر والمقاومة السورية ضد الجيش النظامي وروسيا والصين وإيران؟ أو أحارب مع الجيش النظامي السوري الذي حمى سوريا مدة أربعين سنة من مستعمر خارجي ضد الجيش الحر وضد قطر ؟ الدولة صغيرة الحجم التي تأمل في التربع على عرش العروبة لتحكم العالم العربي باسم الصهيونية العالمية الجديدة بعد أن تخلت مصر عن دورها قي القيادة العربية .

المجاهد الأفغاني فكر في الذهاب إلى مصر العروبة , إلى بلاد عمرو بن العاص إلى بلاد الفراعنة وأنبياء الله موسى وهارون عليهم السلام ليجاهد ويحارب , لكن يحارب مع من وضد من ؟ هل يحارب مع جيش السيسي المدعوم من السعودية وأمريكا وإسرائيل ودول العالم العربي التي تعارض الربيع العربي والتحرر العربي على النظام الجديد ,؟ أم يحارب مع جيش مرسي جيش الإخوان المسلمين الذين وصل والى الحكم بطريقة ديمقراطية حديثة وغيروا الرئيس حسني مبارك دون أن تنزل نقطة دم من الثوار أو من الجيش .

المجاهد الأفغاني محتار الآن لا يدري أين الصواب ومن هو على صواب ؟ ومن عنده الصواب فليرسل ويخبر المجاهد الأفغاني .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات