شو أخبار فلسطين ؟؟
* بمناسبة مرور 44 عاماً على إحراق المسجد الأقصى على أيدي الصهاينة
قضيّتنا الأُولى والأَوْلى , لم تعد الأخبار عن فلسطين السليبة مهمة أو ذات قيمة وقد خفّ بريقها وسط شلالات الدم العربي النازف منذ بدء ما يُسمّى ( بالربيع العربي ) فقد أصبح الدم العربي ( الرخيص ) لامعاً في كل الأخبارِ عبر الأعلام ( عربي التمويل غربي الفكر والتوجيه ) اشتعلت دولةٌ تلو أخرى والمسلسل مستمر , تُرى أين ستنتهي الحلقة الأخيرة ؟!
كانت الأحداث كالزلزال الذي أصاب الأمة العربية والذي راح ضحيتهُ الآف من المدنيين الذين لا همّ لأغلبهم سوى رغيف الخبز , دمر هذا الزلزال كل شيءٍ ولم يترك لأحدٍ فرصة التفكير وكان لأستغلال الصدمة العربية والوعي السياسي والحنكة لدى الدولة الصهيونية ( أمريكا واسرائيل ) فرصة تثبيت الاستيطان في القدس الشريف وإقتحام المسجد الأقصى وتوسيع الحفريات تحته وغيرها من مخططاتهم الكثيرة في المنطقة , واستطاعت _ مع تخلُّفنا كـ عرب _ أن تسمي نفسها المتضرّر الأكبر والأم العطوفة على الأمة العربية ( وما يزيد الطين بلة ) تلك الفئة التي تلهث خلف ضوءٍ خافتٍ خادعٍ لتبدأ بالتسحيج والتزمير .
ما عادت تغرينا أخبار فلسطين فقد أصبحنا غرقى في بحرٍ من الدم والمتناقضات والمخاطر , ولن ننتصر على أعدائنا ( أعداء الأسلام ) إلا إذا إنتصرنا على العدو الأول في البلد الأول فلسطين , هذه القضية المحورية الرئيسية للأمة العربية إذا ما تم حلها جذرياً وإجتثاث السرطان الموجود بين ظهران أمتنا ( اليهود وأعوانهم ) فإن الزلازل السياسية التي تصيب بقية دول الربيع العربي ستتوقف والحمم البركانية التي تُهدد ما تبقى من دول ستخُمد وبعكس ذلك فإن حلول فلسطين من قضية رئيسية إلى قضية فرعية عند العرب سيجعل من المنطقة بركاناً قابلاً للإنفجار في أي حين .
فلسطين قضيتنا الأولى والتي منها يبدأ الحل وتنظيف المنطقة من العدو الخارجي ( اليهود وأعوانهم ) والداخلي ( عملائهم ) .
لك الله أيها الوطن العربي المكلوم
لك الله أيها الأردن .. يا حاضن كل الموجوعين